ضمن احتفالات الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010 أقيم أمس حفل احياء الذكرى العاشرة ليوم الوثيقة العربية تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون والتراث في دولة قطر ومشاركة نادي الإحياء العربي التابع لجامعة الدول العربية. وفي بداية الحفل ألقى سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث كلمة عبر فيها عن اعتزازه بإرث الأمة العربية كونها مهد أولى الوثائق والتوثيق في العالم من خلال ما انجزته حضارات وادي الرافدين ومصر الفرعونية.. مشيراً إلى أن العرب هم أبرز الأمم التي برعت في التوثيق حيث لم يترك العلماء والمفكرون والكتاب العرب الأوائل شاردة وواردة في حياتهم وبيئتهم دون أن يوثقوها بالتدوين والحفظ . مؤكداً سعادته حرص دولة قطر بقيادة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد على تضمين رؤية قطر الوطنية نهضة معرفية هي عماد التقدم والتطور، لا تتحقق بمعزل عن التكامل مع الثقافات الأخرى في العالم عبر الترجمة .. مشيداً في هذا الخصوص بجهود قطر في مجال التوثيق لبعض أبنائها الذين اصبح لهم باع طويل في مجال التوثيق وفي مقدمتهم الشيخ/ فيصل بن قاسم آل ثاني، والشيخ/ حسن بن محمد بن علي آل ثاني. ومن جانبه أكد السيد الحبيب المولهي مدير المعلومات والمكتبات بجامعة الدول العربية على أهمية العناية بالوثائق وحمايتها من التلف ودعم جهود التوثيق بالطاقات البشرية والتكنولوجية .. مشيداً بجهود دولة قطر واهتمامها بالعلم والمعرفة إنطلاقاً من قناة الجزيرة الوثائقية ومتحف الفن الإسلامي وغيرها من المتاحف والمؤسسات الهامة في الوقت الذي تعاني فيه الوثائق العربية من الإهمال الشديد كونها تحفظ في شروط سيئة مما يعرضها للتلف مع مرور الوقت. وفي نهاية الحفل تم تكريم كل من الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وسعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، والشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني. كما شاهد الحضور فيلمين وثائقيين الأول عن مجهودات الشيخ حسن بن محمد آل ثاني الثقافية والفنية والثاني عن متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني.