صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا يعني خليجي20 لأطفال اليمن؟!
نشر في الجمهورية يوم 28 - 11 - 2010

لايوجد من يشجعنا ولاتوجد ملاعب كافية وآباؤنا يضربوننا إذا لعبنا أو تسجلنا في ناد
.. فكيف سيكون منا لاعبون ونجوم مثل ميسي وكاكا وكريستيانو
منزل لا يوجد فيه طفله لن تجدوا فيه لعبة .. ومنزل لا يوجد فيه طفل لن تجدوا سيارة أو كرة قدم .. وهنا بيت القصيد .. كرة القدم في كل منزل وحي وشارع .. كرة القدم مالئة الدنيا وشاغلة الناس نتابعها بشغف، ومن لا يحب كرة القدم ينجذب إليها، وتشده حمى كأس الخليج العشرين.. الطفل مولع بكرة القدم وهذه فطرة إلهية، جربوا مرة وامنحوا الطفل دمية فبديهي أن يرميها .. وجربوا أن تمنحوه كرة أياً كانت لتلاحظوا كيف يركلها بقدمه وإن كانت كرة سلة أو غيرها
خليجي 20 يمثل نقلة نوعية في نشر الثقافة الرياضية في أوساط الأسرة اليمنية ... ويبقى السؤال الأهم: ماذا يعني خليجي 20 لأطفال اليمن؟! وكيف احتفل الأطفال بهذه المناسبة؟! وماذا تعني اليمن في قلوب ملائكة الرحمن ؟! للإجابة على تلك الأسئلة كان لنا هذا الاستطلاع مع أطفالنا الأحباء .
مأزقنا مع أطفالنا يكمن في أنهم يعيشون في زمن تبعثرت فيه الحدود بين الثقافات، فلم يعد هناك مجال لخصوصية الثقافة في أي مكان في العالم؛ ولذلك نعيش معهم جهادا مستمراً لدرء الأخطار عنهم، ولتقديم ما هو مفيد، ونافع، وممتع لهم دون أن يمسهم أذى تلك الثقافات التي لوثت حتى الهواء الذي يتنفسونه .
و يؤكد الخبراء أنَّ اللعب وسيط تربوي فعَّال، لتشكيل شخصية الطفل؛ فعالم الطفولة عالم غريب عجيب، ولكن كل شيء فيه جميل ومحبب، واللعب مفتاح حياة أطفالنا، معه يكبرون وتتفتَّح أذهانهم، وتبدأ نشاطات لانهاية لها، وهو عملية نمو تبدأ مع الطفل منذ حركاته الأولى، ومع تطور ذكاء الطفل يصير أكثر تعقيداً، فاللعب بالدُمَى يجتذب الطفل، منذ مرحلة مبكرة، ويصل إلى ذروته في العام السابع، أو الثامن من العمر، وبعد التحاق الطفل بالمدرسة، تبدأ اهتماماته باللعب في التغير، فخلال العام الأول أو العامين الأولين، في الحياة المدرسية، يجري التداخل بين أنشطة اللعب المميز لمرحلة الطفولة المبكرة من سن (6-3) سنوات، وتلك المميِّزة لمرحلة الطفولة الوسطى من سن (10-6) سنوات .
تظل أنشطة اللعب المحببة إلى الصغار في الطفولة المبكرة قائمة لسنوات قليلة، وتنمو في الوقت نفسه اهتمامات جديدة للعب؛ ففي البداية يكون الطفل شغوفاً بألعاب الجري، ثم تصبح الألعاب الرياضية القائمة على قواعد محددة هي تسليته المفضَّلة بعد ذلك، وتظل لعبة كرة القدم لها (حب أسطوري في قلبي ) في قلب محمد عوض .. طالب في المرحلة الابتدائية ليواصل: كرة القدم ليست مجرد كرة نركلها بالقدم، ولكنها دمي الذي يجري بعروقي وكم أحزن كثيراً إذا حرمني أبي من ممارسة هذه اللعبة بسبب المذاكرة! ولكن خليجي 20 سمح لنا أن نجلس جميعاً في أسرتنا بغرفة واحدة، ونتابع فعاليات مباريات البطولة .
خليجي 20 سمح لي بمتابعة الكرة
ويوافقه الرأي، سلمان عز الدين – طالب في المرحلة الابتدائية: أجمل ما في خليجي 20 أنه سمح لي أن أتحدث عن تفاصيل كرة القدم مع أمي التي كانت تمنعني من مشاهدة مباريات كأس العالم؛ لأجل المذاكرة أصبحت تسألني كل يوم عن قوانين كرة القدم، وطريقة حساب الأهداف، وكيفية الفوز، ويضيف بضحكة طفولية: هههه يا ليت أطير لعدن أبوس اللي جعل خليجي 20 يقام في اليمن وجعل أمي تهتم بكرة القدم .
حزين لعدم الذهاب إلى عدن
أما مازن سيف – طالب في الابتدائية، عبر عن حبه للكرة بطريقة تفوق حب قيس لليلى !! قائلاً: الكرة حبي، وقلبي، ونبضي، ولو ما لاقيت كرة ألعب بها لأخرجت قلبي من صدري ولعبت به كرة ... وكم أنا حزين؛ لأن أبي لم يأخذنا إلى عدن لنشاهد خليجي 20 ومهارة لعب كرة القدم وسط الملعب .
منتخبنا الوطني... خذلنا
أن تجد أطفالا من البنين يتابعون، ويحللون مجريات مباراة كرة القدم، فقد لا تستغرب ذلك؛ لأنها اللعبة المعشوقة لديهم، ولكن ماذا عن حب هذه اللعبة لدى الفتيات!؟
سلمى طاهر – طالبة في المرحلة الإعدادية: أتابع مباريات كرة القدم؛ لمجرد التسلية، وحباً في عيش جو من الحماس والتشويق مع إخواني، ولكن متابعتي لمباراة السعودية مع اليمن جعلني أحس بالحزن، والقهر، وخصوصاً أن فريقنا الوطني كانت تضيع عليه كثير من الأهداف .
ليست للتسلية
أما منال سيف – طالبة في المرحلة الابتدائية فتقول : كم من المرات سمعنا من الأستاذة أن لعبة كرة القدم عبارة عن لعبة للتسلية فقط، ولكنني أستغرب أن إخواني عندما يجتمعون لمشاهدة كرة القدم تحصل مشاكل تصل إلى ضرب بعضهم البعض ويطردهم أبي من البيت فكيف تكون هذه لعبة للتسلية؟!
خسارة اليمن أبكتني
هبة عبد الكريم – آخر العنقود ودلوعة أسرتها: عندما جلست جدتي تشاهد مباراة اليمن، والسعودية في خليجي 20 كانت تدعو أن تفوز اليمن، ولما تدخل أهداف على اليمن من السعودية تبكي جدتي، وأمي تسكتها أن هذه لعبة للتسلية، ولا يوجد داع لتبكي ... بس جدتي تبكي؛ لأنها تحب اليمن كثييييييييييير وأنا رجعت أبكي عليها .
البديل الخطير
من أبرز الظواهر في ألعاب الأطفال الحديثة ألعاب الفيديو المختلفة، والتي اشتهر منها ما يسمى ( بلاي ستيشن ) ، وافتتن به أطفالنا، بل وشبابنا؛ فأكل صحتهم وأوقاتهم ، وأوغل في التأثير على أعصابهم، وتؤكد إحدى الدراسات أن الأطفال المشغوفين بهذه اللعبة يصابون بتشنجات عصبية تدل على توغل سمة العنف، والتوتر الشديد في أوصالهم ودمائهم! حتى ربما يصل الأمر إلى أمراض الصرع الدماغي؛ إذ ماذا تتوقع من طفل، قابع في إحدى زوايا الغرفة، وعيناه مشدودتان نحو شاشة صغيرة، تمضي ببريق متنوع من الألوان البراقة المتحركة، ويداه تمسكان بإحكام على جهاز صغير ترتجف أصابعهما من كل رجفة من رجفاته، وتتحرك بعصبية على أزرار بألوان، وأحجام مختلفة كلما سكن، وآذان صاغية لأصوات، وصرخات، وطرقات إلكترونية، تخفت حينا وتعلو أحياناً أخرى؛ لتستولي على من أمامها، فلا يرى، ولا يسمع، ولا يعي مما حوله إلا هي .
لم أجد ملعبا للكرة
"بعمري ما لعبت كرة القدم بالحقيقة مع أنني أحبها واعشقها جداً" بتذمر وقهر من ضوابط أبوية قاسية عبَّر كريم طالب في الصفوف الوسطى، ليواصل: فكلما خرجت للعب الكرة، كنت أجد من أبي الكثير من العقاب؛ بسبب المشاكل التي كنت أحدثها مع الجيران؛ لأنني لم أجد ملاعب للعب الكرة؛ ولذلك أبي اشترى لي بلاي ستيشن حتى أمارس حبي للكرة ..وكم كنت أتمنى لو كان خليجي 20 مستضافا في محافظة تعز؟! حتى نحصل على نصف تلك الملاعب .
الحاجة أم الاختراع
يتأثر الأطفال في لعبهم بعامل المكان ففي السنوات الأولى يلعب معظمهم مع الأطفال الذين يجاورونهم في المسكن، وبعد فترة يلعبون في الشوارع، أو الساحات، أو الأماكن الخالية القريبة من مسكنهم، وبذلك يكون للبيئة التي يعيشون فيها تأثير واضح في الطريقة التي يلعبون بها، وفي نوعية الألعاب أيضاً، وإذا لم تتهيأ لهم أماكن ملائمة، وقريبة من منازلهم للعب، أو إذا لم تتوفر مواد اللعب المستخدمة في لعبهم، فإنهم ينفقون وقتهم في التسكع، أو يصبحون مصدراً للإزعاج، وقد أوضحت بعض الدراسات أن الأطفال الفقراء يلعبون أقل من الأطفال الأغنياء، وربما يرجع السبب ولو جزئياً إلى الاختلاف في الحالات الصحية، ولكنه يرجع بصورة أساسية إلى أن البيئات الفقيرة فيها لعب أقل، ووقت أقل، ومكان أضيق للعب من البيئات الغنية. وفي مناطق الريف والصحراء تقل الألعاب بسبب انعزالها، ولصعوبة تنظيم جماعات الأطفال، كما تقل فيها أيضاً أوقات اللعب وأدواته؛ لأن الأطفال ينصرفون إلى مساعدة الوالدين في أعمالهم .
من يشجعنا ونحن صغار
مروان محمد – لم يتجاوز الخامس عشر من عمرة، حلل مباراة اليمن مع السعودية بتفكير طفولي، ومبررات تستدعي المثل القائل: الحاجة أم الاختراع.. ليتحدث مروان: طبيعي أن يخسر اليمن أمام السعودية فقولوا لي من يشجعنا وإحنا صغار عشان لعبة كرة القدم؟! إذا كان جيلنا ما فيش معه ملاعب كافية وآباؤنا يضربوننا لو لعبنا أو تسجلنا بناد فكيف كان لاعبو المنتخب الوطني وهم بمثل عمرنا أكيد ما كانوا يحصلون كرة للعب. ليواصل: أنا لو كنت مكان القائمين على الرياضة في بلادنا لجعلت كرة القدم مادة عليها درجات عشان آباؤنا يهتمون بصناعة لاعبين مثل ميسي وكاكا وكريستيانو .
ويشارك بالحديث –عمر محمد في الصفوف المتوسطة: كم يحزننا أن يدخل علينا بعض المدرسين المتزمتين من كرة القدم ويسيئون لليمن! ولذلك قد لا تسمح لمن لا يعرف اليمن أن يسيء بالحديث عنها فما بالك أن يكون من يسيء بالحديث عنها هم من أبنائها حقيقة قمة الخيانة الوطنية !
جيل يحب الوطن
إن البهجة التي يبحث عنها أطفالنا لا توجد في الألعاب الإليكترونية، وإنما الفرحة الحقيقية، والضحكات النقية الصافية إنما تنطلق من أعماق هؤلاء الأبرياء بدون أية مؤثرات إلكترونية خادعة، ولا ضحكات هستيرية مصطنعة، لتعبر بصدق عن مشاعرهم المرهفة بدون تكلف، وتتحدث عن مدى استمتاعهم بالحياة دون خوف، أو وجل، ودون استفزاز للمشاعر، أو غرس لأفكار عدوانية، ولا تخريب لأخلاقيات الفطرة السليمة بالعنف والبطولات الكاذبة..! وأطفال اليمن يولدون بالفطرة يحبون اليمن ويعشقون ترابها .
فؤاد جميل فؤاد شكري .. طفل لم يتجاوز السبع السنوات ..(( اهلاً وسهلاً بكل ضيوف اليمن وأنا ألعب كرة القدم وأحبها وأكون أطير.. الكرة فوق يدي مثل الابن اللي جابوه بالحفلة اللي جابوها بالتلفزيون، وأنا لما أكبر بأسجل جول كبيييييير و بيجيب لي الرئيس علي عبدالله صالح هدية ...)) وعندما سألنا فؤاد ماذا سيقدم للضيوف .. تحدث: سأعمل لهم تورتة كبييييرة بشكل كرة وبأعزمهم غداء عندنا ونرجع نلعب أنا وهم كرة .
أحب اليمن والرئيس الصالح
أحمد محمد سعيد .. لم يتجاوز عمرة ثلاث عشرة سنة، بدأ حديثه بأبيات للشاعر محمد علي الصالح:
وطني وهبتك باقتناع مهجتي
ودمي فدىً ما عشت لا أترددُ
لك في الجوانح نبع ُ حبٍّ دافقٍ
في كل ثانية تمر يجددُ
يا موطني إِني أعاهدك الوفاء
عهداً لهُ في كل دربٍ مشهدُ
أنا أحب وطني ووطني هو اليمن، وأحب الرئيس علي عبدالله صالح، ونفسي لما أكبر أكون شاعرا أو لاعبا ناجحا؛ حتى أسلم عليه، وكان نفسي بخليجي 20 أنزل عدن، وأشجع المنتخب اليمني .. ويارب يفوز منتخبنا عشان اليمن .
نجاحكم يفرحنا
ملاك عباس الباروتي ... الصف الثاني: نرحب بخليجي 20 ونورت اليمن ومحافظة عدن بضيوفها وأتمنى التوفيق للكل.
شذا عبدالله .. في الصف الخامس: أبي دائماً يقول عشان تنجحي تذكري عندما تذاكرين أن ماما وبابا يفرحان لما تنجحين، ودائما لما يتصل من السعودية يقول لأمي: وحشتنا أمي اليمن .. وأنا أقول للمنتخب الوطني عشان تفوزوا بخليجي 20 تذكروا أن نجاحكم يفرح أمنا اليمن، ووقتها ستفوزون .
لعبة شتوية
من الألعاب ما يختص بفصل معين من فصول السنة فلعبة كرة القدم تعد لعبة شتوية، بينما السباحة، تعد لعبة صيفية، وقد تختلف اهتمامات الأطفال باللعب، ومواده باختلاف البيئة؛ فالأطفال في المناطق الساحلية تختلف اهتماماتهم عن الأطفال في المناطق الداخلية، أو الصحراوية، كما أن الأطفال في البيئات الصناعية يهتمون بألعاب تختلف عن ألعابهم في البيئات الريفية .
أتمنى أن أمثل وطني
أحمد لطف الشعيبي .. طالب في الابتدائية – صنعاء، وهو من هواة كرة القدم وعشاقها، وقد حصل على العديد من الجوائز، أثناء ممارسة كرة القدم في المدرسة قال: أكيد كلنا نحب اليمن، وننجح، ونذاكر، ونكون مؤدبين عشان اليمن ...وكلنا نشجع الفريق الوطني، ومهما خسر فلن نشجع غيره مهما حصل ونجاحنا أن خليجي 20 أقيم في اليمن، رغم أن الجميع كانوا يقولون اليمن لن تستطيع بلادنا أن تستضيف البطولة ... وأتمنى عندما أكبر أمثل اليمن في كل الملاعب والمشاركات .
نطمح لاستضافة كأس العالم
محمد شكيب سعيد – طالب في الإعدادية -صنعاء: كلنا من أجل اليمن سنبذل الغالي والرخيص، و متأكد أن زوار محافظة عدن سيحبون اليمن، وخصوصاً أن بطولة خليجي 20 تزامنت مع بداية فصل الشتاء، والجو في عدن يسحر القلوب بهذه الفترة ... والشعب اليمني كافة يرحب بضيوفه كانوا من كانوا فما بالك وزوار اليمن هم أشقاؤنا من دول الخليج المجاورة .. ونتمنى ألا تكون بطولة خليجي 20 هي الوحيدة التي تقام في اليمن وإنما نطمح أن تقام بطولة كأس العالم عندنا .
أين يمارس أطفالنا هواياتهم؟
إن كثيراً من الأمور التي نحيط أطفالنا بها هي مجرد تسليات ليس لها بعد آخر في منظورنا، الذي تعود تبسيط الحياة من حولنا حين يكون فيه ما يذهلنا عن واقعنا، ويبعدنا عن التأمل فيه، بينما نحن نتألم كثيراً للأمور التي تنتج عن إهمالنا ذلك، كالآثار الصحية التي نراها على أجساد أولادنا، أو الضعف الدراسي الشديد الذي تفشى في صفوف البنين على وجه الخصوص؛ ولأن كرة القدم هي أكثر رياضة شيوعاً في المجتمع ..وعلى الرغم من عدم توفر إحصائيات محلية إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى حدوث ما يقارب المئتي ألف إصابة سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية عند الأطفال نتيجة كرة القدم، معظم هذه الإصابات تكون في شكل عثرات والتواء خاصة في الأطراف السفلى حول الركبة والكاحل..بالإضافة إلى ذلك فإن الأطراف العليا تكون عرضة للكسور خاصة في منطقة الرسغ والأصابع، كذلك فإن إصابات الرباط الصليبي قد تحصل في الركبة، وفي بعض الحالات قد يؤدي الاستخدام المتكرر، والشديد لنطح الكرة بالرأس إلى إصابات في الدماغ.. مع أن امريكا دولة متقدمة وأكيد فيها من الملاعب المعدة بصفة وقائية، ولديهم الكثير من الوعي الصحي؛ ولذلك فإنه من الواجب اتباع أساليب لحماية الأطفال، والمراهقين من الإصابات عند ممارستهم لكرة القدم مثل استخدام الربطات الواقية للركبتين، والكاحل، والغطاء البلاستيكي لعظمة الساق، واستخدام أحذية مناسبة، والتأكد من ملاءمة الأرضية للملعب من حيث جفافها، وتجنب اللعب على أرضية صلبة، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يوصى بتغليف أعمدة المرمى بمادة طرية تمتص الصدمات في حال ارتطام اللاعب بهذه الأعمدة، كما يجب التأكد من أن هذه الأعمدة مثبتة بشكل قوي وسليم حتى لا تسقط على اللاعبين عند ارتطامهم بها..وفوق كل ذلك تبقى المراقبة، والمتابعة من قبل الراشدين من أهم عوامل السلامة عند ممارسة الأطفال للرياضة.من هنا يجب أن نفكر أين سيمارس أطفالنا هوايتهم؟ وكيف لنا أن نبحث لهم عن أماكن لائقة نضمن من خلالها عدم التفكير بالخوف عليهم؟ اليوم أصبحنا على الموضة وهي حجز الملاعب العشبية المجهزة بشكل ممتاز لاحتواء كل من يهوى كرة القدم على اختلاف شرائحهم وأعمارهم، وكذلك الحجز في ملاعب مجهزة تابعة لمدارس خاصة .. وتبقى ساحات مدارسنا تراها أثناء الدوام الرسمي غير نظيفة، وغير مجهزة ليمارس الأطفال الرياضة أي حصة الرياضة إن كانت للتمارين الرياضية، وهي غير موجودة في الأصل، أو لممارسة أية لعبة محببة بإشراف مدرس التربية الرياضية هذا من جهة، ومن جهة أخرى نرى باحات المدارس وقد أظلمت من صلابتها ورصفها بطريقة لا تساعد على ممارسة اللعب فيها ومهملة لا نستطيع تحريك ساكن فيها .. لماذا لا تتحرك الجهات المعنية لاستثمار هذه الباحات؟ لماذا لا نفكر بوضع بعض الشروط لفتح باب المدرسة لأطفالنا لممارسة هواياتهم في فصل الصيف بعيداً عن الشوارع والأزقة؟ ولماذا لا نفكر باستثمارها وتجهيزها بالعشب الأخضر والمدرسين المتخصصين للتدريب لتكون صالحة للعب؟ ولمن يرغب أو يشاء أن يمارس كرة القدم في تلك الباحات فليتفضل، وفق شروط مبنية على قواعد، وأسس تضمن قدسية المدرسة، وعدم إزعاج الجوار بأصوات تصدر عن لعب الأطفال ولهوهم، وبإشراف مباشر من إدارات التربية في المديريات والمحافظات ووفق ساعات محددة وأعمارهم المحددة أيضاً .. الأمر يحتاج إلى دراسة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.