غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    لملس يفاجئ الجميع: الانتقالي سيعيدنا إلى أحضان صنعاء    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    تضامن حضرموت يحلق بجاره الشعب إلى نهائي البطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت بفوزه على سيئون    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    مجلس وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل يناقش عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعماله    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    المنخفض الجوي في اليمن يلحق الضرر ب5 آلاف أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي باليمن    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    غارسيا يتحدث عن مستقبله    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستشفى الجمهوري بالمحويت .. في غرفة الإنعاش
نشر في الجمهورية يوم 01 - 12 - 2010

المستشفى الجمهوري بالمحويت يكاد يكون المستشفى الوحيد الذي يقدم الخدمات الطبية والعلاجية لأبناء المحافظة، لكن وضع المستشفى مؤسف؛ فما إن تطأ قدماك بوابة المستشفى الداخلية حتى تتبدى أمامك الصيدلية وهي خاوية على عروشها فلا يوجد الكادر الفني، والطبي. وتحمل إدارة المستشفى مسؤولية الوضع المتردي ومتابعتها الجهات المعنية إلى جانب وزارة الصحة والسكان فدورها الرقابي والإشرافي غائب بالإضافة إلى عدم اهتمامها برفد المستشفى بالعلاجات اللازمة .
الزائر للمستشفى الجمهوري بالمحويت يرى كبسولات اللامبالاة من جانب إدارة المستشفى، وحقن الانفلات والفوضى في أروقة المستشفى، وجراحات التقصير، وعدم النظافة، والتسيب، والإداري والفني؛ فالكادر الإداري لايقوم بمسؤولياته، وعمله مقتصر على صرف المكافآت ليس إلا بينما المستشفى يستغيث لإنقاذه من حافة الانهيار.. مختبرات بدائية، وأجهزة طبية عاطلة الكل يتساءل: أين وزارة الصحة؟ ولماذا الإهمال للمستشفى الجمهوري الوحيد؟ “الجمهورية” سلطت الأضواء على المستشفى الجمهوري بالمحويت، وخرجت بالحصيلة الآتية:
البداية كانت مع الدكتور علي القناد كبير الجراحين والاختصاصيين الوحيد بجمهوري المحويت والذي قال: إن المستشفى الجمهوري بالمحويت يعيش حالة صعبة، ويسير نحو الهاوية مناشداً الجهات المختصة لإنقاذه من الوضع المتردي الذي وصل إليه، ومن تراكم الديون، ومن سوء التسيير، والعبث بأموال المستشفى؛ فالمستشفى إن لم توجد له آلية وكادر إداري قادر على إصلاح وضع المستشفى، وبدعم كامل من قيادة السلطة المحلية، فلن يصمد طويلاً فالأموال التي يجنيها المستشفى لاتذهب إلى أماكنها, كما أن هناك اختلالات في جانب الإعفاءات لدرجة وصلت في بعض الحالات 100 % وتزايدت مؤخراً بشكل كبير، وإذا كان هذا الحال؛ فمن أين سيكون للمستشفى إيرادات لتقديم خدماته الطبية؟ مع أن الموازنة التشغيلية للمستشفى تقدر ب”85” مليونا في السنة، لكنها غير قادرة على تسيير المستشفى بشكل جيد فالمستشفى لن يكون مستشفى نموذجيا إلا إذا وجدت آلية لتنظيمه، وإعادة الهيكلة الإدارية ورفع الدعم المالي، وتوفير أجهزة طبية تعمل للنهوض بوضع المستشفى .
الأجهزة معطلة والوضع مخز
^^.. ما المتطلبات، أو التجهيزات الطبية التي يفتقر إليها المستشفى؟
يجيب الدكتور علي القناد كبير الجراحين بالقول:
يعاني المستشفى نقصا حادا في كثير من الأدوات الطبية مثل الأشعة فوضعها رديء، وعلى سبيل المثال الأشعة التلفزيونية لايوجد لها متخصص أما الأشعة المحورية فلا توجد نهائياً، كما يفتقر المستشفى إلى المناظير التي تتطلبها إجراء العمليات الجراحية، وماذا أقول حتى الإضاءة داخل غرفة العمليات ليست جيدة! وهذه أبسط الأمثلة بالإضافة إلى أن الأدوات التي نشتغل عليها في العمليات ليست جيدة حتى الملابس غير جيدة، وتتلف يومياً، كما يوجد لدينا جهاز تعقيم قيمته “15” مليون ريال، ولكنه عاطل ولا ندري من المسؤول عن إصلاحه! ولماذا عجزت إدارة المستشفى عن إصلاح جهاز التعقيم؟! كذلك الأقسام غير منظمة، والوضع مخز في جانب الأسرة والفرش، والشراشف غير جيدة، كلها رثة متهالكة .
النظافة غائبة
وعن النظافة يقول الدكتور القناد: إن النظافة غير جيدة، ولاترقِى حتى إلى أدنى المستويات. مثلاً هناك مريضة مصابة بفيروس الكبد الوبائي، والمريضة تحتاج إلى عزل، تحتاج إلى نظافة، إلى جانب تنظيف غرفتها بشكل يومي بالمطهرات، والكلوركس، والفلاشات؛ كون فيروس الكبد يظل لمدة سبعة أيام حيث لا يقتله إلا الكلوركس وإجمالاً هناك قصور واضح، وكبير في جانب النظافة، وأصبح الدكتور والمريض معرضين للإصابة بالأمراض الخطيرة والسبب القصور في النظافة.
التشخيص سيئ لغياب الأجهزة الحديثة
^^.. ماذا عن التشخيص الطبي والمختبرات داخل المستشفى؟
أقولها بصدق، لايوجد داخل المستشفى الجمهوري بالمحويت كادر طبي متخصص، وكذا كادر فني متخصص، وللتدليك لدينا فني أشعة مؤهله دورة لمدة شهرين، فيما الأشعة التلفزيونية تتطلب تأهيلا ودراسة تتجاوز ثلاث سنوات؛ لكي يكون لديه خبرة في التشخيص ويستطرد الدكتور القناد بحسرة: “ياناس مستشفى المحويت لايوجد فيه إلا اختصاصي واحد هو جراح فقط مستشفى محافظة ليس فيه اختصاصيون مصيبة هذا شيء مهول والتقصير نحمّله وزارة الصحة والسكان، والتي لم ترفد المستشفى بكادر طبي متكامل كما أن الأطباء العاملين في المستشفى، مرتباتهم متدنية جداً وأنا أعرف أطباء ما يمر عشرة أيام من الشهر إلا وهم يبحثون عن سلفة، لدينا موظف في العمليات يستلم “23” ألفا في الشهر ومكافأة رأس الثلاثة الأشهر “ 15” ألفا هل هذا سيشجعه على العمل أم سيعمل على تثبيطه؟! نفسيته صارت محبطة، فكيف سيقوم بعمله؟! كما أن الكادر الفني لايتسلمون حوافز .
إهمال للكادر الفني
^^.. كيف تتعامل إدارة المستشفى مع الكادر الفني والطبي؟
هناك إهمال كبير للكادر الطبي، والفني، ولانلقى من إدارة المستشفى سوى التربيت على الظهور، والكلام المعسول بدون فعل، ولانعرف إلا كلمة حاضر تمام بكرة ولاتوجد لدى إدارة المستشفى رؤية للنهوض بالمستشفى حتى الدورات حكر على عدد معين، فالطبيب دائماً مهضوم والذي يعمل لايكافأ، والذي لايعمل يكافأ! إداريون يتحصلون على المكافآت فيما هم عبء على المستشفى، وأريد هذا الكلام أن يصل إلى قيادة المحافظة على يقين أن محافظ المحافظة العميد أحمد علي محسن لن يسكت عن هذا الوضع المتردي، وسيعمل على إصلاحه .
تحويل المرضى للعيادات الخاصة
عبدالله الغربي أحد المرضى قال: وضع المستشفى لايسر عدوا ولاصديقا ويمر بحالة سيئة مثلاً هناك قسم الأسنان لايقوم بواجبه اللهم إلا تحويل المريض إلى العيادات الخاصة بهم خارج المستشفى، وأريد هذا الكلام أن تعرفه قيادة السلطة المحلية؛ لأن إدارة المستشفى متواطئة معهم في هذا الجانب .
أطباء عموم فقط
أما الدكتور حميد المعمري - طبيب بالمستشفى سألناه عن المستشفى وإمكانياته فأجاب: كنا نطالب منذ وقت طويل الصحافة بتسليط الضوء على المستشفى لنقل الوضع السيئ جداً، والمتدهور حيث نعاني أبسط الأشياء، حتى متطلبات الجراحة لاتوجد، لو استقبل المستشفى جرحى، وحالات إسعافية من أكثر من حادث تشكل لنا أزمة؛ لذا فنحن محتاجون إلى أدوات، وأجهزة؛ فالطوارىء سيئة، ولايوجد بها الإمكانيات الكافية، الأخصائيون لا وجود لهم كلهم هنا أطباء عموم، لا جلد، ولا أعصاب ولا عظام.
لاحسيب ولارقيب
^^.. السلطة المحلية تبذل جهوداً حثيثة للنهوض بالمستشفى، برأيك لماذا لايتم استغلال هذه الجهود؟
حقيقة لا توجد متابعة وأدعو السلطة المحلية، والمجلس التنفيذي إلى زيارة المستشفى، والاطلاع على أوضاعه المأساوية .
وأنا أستغرب عندما يأتي مسئول يقومون بتحويله إلى صنعاء! لماذا لايتم علاجه داخل المستشفى؟! هذا دليل على أنه لاتوجد كفاءات داخل المستشفى، نريد إصلاح وضع المستشفى؛ لأنه مرتبط بحياة الناس، والكل مسؤول أمام الله، وهذا المستشفى يخص ابني، وابنك، وأهلي، وأهلك، يخص الجميع .
تغييرات في غير أماكنها
وعن التغييرات الإدارية الأخيرة قال: هناك تغييرات تحصل، لكنها ليس في مكانها، نريد أن يكون تغيير بعد دراسة متأنية لوضع المستشفى هناك كوادر طبية مؤهلة، وقادرة، ولكن ليس للمستشفى إدارة كفوءة تعمل على الارتقاء به إلى مستويات مطلوبة .
إهمال وقصور واضح
ويواصل الدكتور المعمري حديثه: أدعو المحافظ أحمد علي محسن أن تكون عيناه على المستشفى، وأن ينظر إلى الإدارة، وأن يضع حداً لمعاناة الكادر، وأحب أن أقول إن هناك سبعة أطباء عموم، وعندما تزور المستشفى لاتجد إلا عيادة، واحدة تعمل، والباقي أين هم؟! الله أعلم! لا حسيب ولارقيب، إدارة المستشفى لا تصرف المكافآت، وبدل المناوبات، والإدارة مقصرة تقصيرا كبيرا جداً في كل شيء، وبصراحة المدير لايهمه وضع المستشفى ويواصل بقوله: نحن نتفاجأ عندما نشكو الإدارة من تراكم المديونية فأين ميزانية المستشفى، وإيراداته؟ أين تذهب؟ وأين مساهمة المجتمع؟ وما سبب المديونية؟! نحن منذ شهرين نطالب بالمناوبات، ولم نحصل عليها هناك، في المستشفى تسيب إداري، وإهمال فضيع .
لا طبيب مناوب
وقال الدكتور حميد المعمري: إن المستشفى رائحته نتنة، إلى جانب ذلك ما إن تحل الساعة الثامنة، فلا تجد طبيبا مناوبا، تدخل والمستشفى كأنه ليس فيه موظف.. من المسئول؟ الله أعلم نحن للحقيقة نقدر، ونثمن جهود المحافظ، ولكن نريده أن ينظر بعين جادة، وخاصة إلى الإدارة، وينظر إلى معاناة الكادر الطبي، والفني؛ فالكادر الإداري يأخذ أربعة أضعاف ما يأخذه الكادر الطبي، والفني في الشهر الواحد.
أين الضمير والمسئولية؟!
الأخ علي صالح الحوصلي مريض بالمستشفى يعاني أشياء كثيرة.. غياب الكادر الطبي المتخصص، وعدم وجود طوارىء، تليق به كمستشفى محافظة، ونظافة منعدمة، ماعدا أشخاصا بالأصابع لديهم ضمير .
شلل إداري وعبث وإهمال
أحد الموظفين بالمستشفى طلب عدم الكشف عن اسمه لخص للصحيفة وضع المستشفى بالآتي:
أولاً - الوضع الإداري:
غياب الإداريين بشكل متكرر، وحضورهم لأجل المكافآت فقط حيث يتحصلون مبالغ هائلة، وعددهم لا يتجاوز 14إداريا فيما مكافآتهم تصل إلى 900.000ألف ريال كل ثلاثة أشهر بينما مكافآت الأطباء والفنيين مليون ريال كل ثلاثة أشهر خاضعة للضرائب بالرغم أن عدد الكادر الفني “199” وعدد الإداريين “14” فهل هذا عدل، إلى جانب ذلك إيرادات المستشفى ضئيلة بسبب الإعفاءات التي تصل أحياناً 100 % وأكثرها في غير موضعها ولا تعرف عنها قيادة السلطة المحلية شيئاً .
ثانياً - وضع الكادر الطبي والفني: فالكادر الطبي والفني مصاب بالإحباط؛ لضآلة الدعم المادي، وغياب الدعم المعنوي، كما يعاني المستشفى عدم توفير الاحتياجات الخاصة بالعمل؛ فقسما الرجال، والنساء لا يوجد بهما أجهزة لقياس الضغط، والحرارة للمرضى !
ثالثاً - العمليات والطوارئ:
1 عدم توفر الأدوية الإسعافية واحتكارها في المخازن رغم وجودها، وعدم صرفها .
2 عدم توفر الأدوية في قسم العمليات، حيث والمرضى يأخذون الفراشة والمحاليل من خارج المستشفى .
3 ضغط العمل على أطباء الجراحة في العمليات وعدم صرف مستحقاتهم من عام 2009م وحتى 2010م .
رابعاً - النظافة:
1 تم تغيير متعهد النظافة، ولكن الوضع لم يتغير للأفضل .
2 رواتب عمال النظافة لا تتجاوز 15000ريال .
3 الروائح الكريهة تفوح في أقسام المستشفى .
متعاملون مع شركات أدوية
علي المساوى، مرافق أحد المرضى قال: المستشفى الجمهوري بالمحويت حالته سيئة؛ كون الكادر لا يقوم بواجبه تجاه المرضى بالشكل المطلوب، فالرعاية الطبية تغيب بعد إجراء العمليات الجراحية، والقصور واضح في النظافة، والإدارة لا تتابع، وأجهزة تشخيص قديمة، وأطباء عموم ولا يوجد طبيب واحد اختصاصي، وهناك للأسف أطباء لا يهمهم المريض بقدر ما يهمهم التعامل مع شركات الأدوية فيصرف لك علاجا لا تحتاجه بسبب رفع نسبة بيع الشركة التي يتعامل معها، وهذه مشكلة لابد من معالجتها من جهات الاختصاص .
سوء تشخيص
المواطن علي الغيلي قال: هناك سوء في التشخيص الطبي تذهب على أنك مصاب بملاريا فيعطيك الدكتور علاجا للوزتين، وأحياناً تكون مصابا بمغص كلوي، فيعطيك علاجا للتسمم، وهكذا ويضيف: حال التشخيص بمستشفى المحويت سيئ، والفحوصات ليست دقيقة، وغير منظمة، وتتم ببطء شديد، والسبب عدم وجود أجهزة حديثة.
استغلال للمرضى
خالد القرن أحد مرتادي المستشفى قال: إن هناك ممرضين عديمي الضمير يقومون بالنصب على المرضى، وكأنهم يساعدونهم، فيقومون بشراء علاجات بمبالغ باهظة، ويستغلون بداوة بعض المرضى، وجهلهم بالمعاملات وأحد أقاربي وقع ضحية لبعض هؤلاء السماسرة .
الغسيل الكلوي القسم الوحيد المميز
وخلال تجوالنا بمستشفى المحويت لفت نظري مركز الغسيل الكلوي، والذي يقدم خدمات طبية، وعلاجية على أرقى المستويات لمرضى الفشل الكلوي، وهناك التقينا برئيس جمعية مرضى الغسيل الكلوي عبدالسلام عباس، والذي جاء لتقديم مساعدات مالية، وبعض الأدوية لمرضى الفشل الكلوي، وسألناه عن وضع المركز فقال: إن مركز الغسيل الكلوي يقوم بواجباته على أكمل وجه، وهناك إشراف مباشر من قيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ أحمد علي محسن محافظ المحافظة، والذي يتابع بشكل دائم نشاط المركز، وكان له الفضل في إنشاء جمعية مرضى الغسيل الكلوي بالمحافظة .
150جلسة غسيل في الشهر
لافتاً إلى أن المركز يقوم بتقديم خدمات طبية وعلاجية لعدد “68” مريضاً بمعدل “150” جلسة غسيل كلوي تقريباً في الشهر كما أن جمعية مرضى الغسيل الكلوي تقوم بتوفير العلاجات للمرضى وتقوم بإجراء الفحوصات، وإذا كان المريض يحتاج للفحص في صنعاء تقوم بصرف قيمة الفحص، وتكاليف السفر، ويواصل عبدالسلام عباس رئيس جمعية مرضى الفشل حديثه بقوله: إن المركز منذ افتتاحه منتصف العام 2007م ساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناة مرضى الفشل بالمحافظة، والمحافظات المجاورة من حجة، والحديدة وإن الجمعية قامت بدعم المركز بأجهزة حديثة، ومتطورة في المختبرات منها جهاز “أليزا” وجهاز “ألكترولايت” وإن المختبر مجهز بأحدث الأجهزة الطبية .
السكن لمرضى الفشل الكلوي
ونوه عباس إلى أن جمعية مرضى الفشل قامت بتوفير سكن خاص بمرضى الفشل، ووفرت لهم الأسرة، والفرش، والأكل؛ إيماناً منها بتخفيف معاناة مرضى الفشل، والذين حرموا الكثير داعياً رجال البر، والإحسان إلى تقديم الدعم المالي ، والمادي للجمعية، والتي تسهم بشكل فاعل في تخفيف آلام مرضى الفشل الكلوي.. وأشار عباس إلى أن الجمعية عملت على التعاقد مع متعهد نظافة خاص بالمركز، وهو يقوم بواجبه على أكمل وجه، وهناك متابعة لأنشطة الجمعية من قبل محافظ المحافظة شخصياً، وأنا أتوجه بالشكر إليه؛ نظراً لجهوده الكبيرة لتسهيل عمل الجمعية .
مناشدة
المستشفى الجمهوري بالمحويت يناشد قيادة وزارة الصحة، والسكان، ومسئولي الوزارة أم أصبح دورها مقتصرا فقط على رسم السياسات أم أن مسئوليتها مقتصرة على التنسيق مع المنظمات الداعمة.. الكل بمحافظة المحويت يلقي بالمسئولية عليها، ويتساءلون: هل وزارة الصحة، والسكان أضحت عاجزة عن رفد مستشفى المحويت بكادر تخصصي، وبالعلاجات اللازمة. ونحن نتساءل: هل إيجاد فني أشعة تلفزيونية، وأجهزة مختبرات حديثة حاجة عسيرة على الوزارة؟! وأين الكوادر الفنية التي تدربهم الوزارة طيلة السنوات الماضية الحكومة غير مقتصرة في شيء لكن وزارة الصحة دورها غائب ونقول لمسئولي الوزارة هل قام أحد مسئوليكم بزيارة لمستشفى المحويت الوحيد؛ مستشفى المحويت يستغيث فهل من مجيب؟! أين المسئولون على أهم قطاع يحتاجه المواطن !؟
ختاماً كنا قد التقينا مدير عام المستشفى الجمهوري بالمحويت الدكتور عبدالملك شرف الدين، ولكنه اعتذر مراراً عن الإدلاء بشيء؛ كونه مشغولا .
هذا وعلمت “الجمهورية” أن محافظ المحويت أحمد علي محسن، قد وجه إنذاراً نهائياً لإدارة المستشفى لإصلاح الوضع، ووضع حد للتسيب والإهمال .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.