أكد الدكتور عمر مجلي - الوكيل المساعد لوزارة الصحة والسكان - ضرورة إيجاد نظام صحي يضمن جودة الخدمات الصحية، ويطبق في المرافق الصحية - بمتابعة مستمرة وعملية - تقييماً لهذا النظام، وبضرورة إيجاد كادر متخصص يعمل في هذا المجال، إضافة إلى إيجاد نظام مالي جيد يسهل إنجاز المهام لهذا النظام، وبالتالي ينعكس إيجاباً على رفع مستوى الخدمات الصحية.. وقال مجلي خلال افتتاحه أمس بصنعاء ورشة خاصة بإدماج برنامج تحسين الجودة في النظام الصحي: إن نظام الجودة من أهم الأنظمة التي يعمل بها على المستوى العالمي، وأن الوزارة تعمل في هذا المجال منذ فترة عبر إدارة الجودة على متابعة خدمات الجودة في المرافق الصحية بمختلف المحافظات.. وأضاف أن رفع مستوى الخدمات الصحية يأتي من خلال تقديم خدمات عالية الجودة بمتابعة وتقييم مستمر، وأن هذا النظام محتاج إلى أكثر من ورشة عمل ولقاء تشاوري بين الجهات ذات العلاقة لتقوية وتعزيز هذا النظام في المرافق الصحية. كما ألقى الدكتور كاي شتيتغوت – منسق البرنامج اليمني الألماني للصحة الإنجابية - كلمة قال فيها : إن اليمن قد قطعت شوطاً لا بأس به في تطبيق نظام الجودة وبأنهم أخذوا بعضاً من التجارب الخارجية، وتم تطبيقها في بعض المرافق الصحية حققت نجاحاً كبيراً. وقال: إن التعاون المشترك بين المشروع الألماني (GTZ) الخاص بقطاع الصحة ووزارة الصحة تمثل في إخضاع المعهد الصحي للعلوم الصحية بتطبيق نظام الجودة وأيضاً المختبر المركزي، وقد تم تحقيق نجاح عال في هذا المجال، ونأمل في المستقبل بأن يكون لهذا النظام نطاق واسع في استراتيجية وزارة الصحة من أجل تحسين مستوى تقديم الخدمات الصحية. وقال: إن الورشة تهدف إلى تحسين تقديم خدمات الرعاية الصحية والوقائية والعلاجية والتأهيلية والتخصصية بشقيها العام والخاص عن طريق تطبيق نظام الجودة في النظام الصحي، إلى جانب تعريف المشاركين بمنهجية الجودة واعتماد منهجية وأدوات برنامج تحسين الجودة وتحديد الخطوات الرئيسة التالية لتطوير المنهجية ودمجها في النظام الصحي. تأتي هذه الورشة لتعزيز نظام الجودة في القطاع الصحي، وتعريف المشاركين بالتجارب السابقة، وتطبيقها في مقر أعمالهم، وتستهدف 60 مشاركاً من قيادة وزارة الصحة العامة ومديري عموم البرامج الصحية بديوان الوزارة ومديري المستشفيات بأمانة العاصمة وبعض المؤسسات التعليمية ذات العلاقة وشركاء التنمية الصحية من المانحين.