زار الأخ عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية أمس مستشفى الثورة في مدينة الحديدة، واطّلع على الأوضاع العامة للمستشفى ومستوى العمل والإنجاز وما يتعلق بتطور الأداء. وكان في استقباله وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع ومحافظ الحديدة أحمد سالم الجبلي ومدير عام مكتب الصحة العامة والسكان الدكتور عثمان حسين البيضاني ورئيس مجلس إدارة هيئة مستشفى الثورة في الحديدة الدكتور محمد محمد قطقط. حيث قام الأخ نائب رئيس الجمهورية بافتتاح قسم طوارىء الأطفال الجديد، وبعد أن قصّ الشريط إيذاناً بالافتتاح، زار عنابر القسم الذي يحتوي على عشرين سريراً، مطّلعاً على طبيعة تجهيزاتها بصورة حديثة. كما افتتح الأخ نائب رئيس الجمهورية قسم الإنعاش ووحدة العناية بالقلب، واطّلع على التجهيزات الخاصة بهذا القسم, مستمعاً من المختصين إلى إيضاحات حول قدرة الخدمات الطبية والصحية التي تقدم في هذا القسم. وقد أعرب الأخ نائب رئيس الجمهورية عن تقديره لما لمسه من مظهر حسن وحركة متطورة في الخدمات الصحية والطبية في هذا المستشفى.. متمنياً في كلمة دونها في سجل الزيارات المزيد من العمل والتطور في كل ما يهم الناس في هذا الجانب الصحي الملح. وزار الأخ عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية وحدة الأمل لعلاج الأمراض السرطانية، حيث كان في استقباله رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة الوطنية لمعالجة الأمراض السرطانية الحاج عبدالواسع هايل سعيد أنعم، ومدير عام المؤسسة الدكتور علي الخولاني، ورئيس الغرفة التجارية في الحديدة عضو مجلس الأمناء أحمد شماخ، ورئيس مجلس الأمناء فرع الحديدة أحمد جازم سعيد، ونائب رئيس مركز الأورام في صنعاء الدكتور احمد شملان, كما زار الأخ نائب رئيس الجمهورية عنابر المرضى, متمنياً لهم الشفاء العاجل. وتشتمل وحدة الأمل لمعالجة الأمراض السرطانية في مستشفى الثورة بالحديدة حالياً على خمسة وثلاثين سريراً خاصة بالأطفال والنساء والرجال ومختلف الحالات. وأوضح الدكتور الخولاني أنه تم تقديم الخدمات لأكثر من 4 آلاف و500 مريض بتمويل من المؤسسة الوطنية لمعالجة الأمراض السرطانية بصورة كاملة. وقد وجّه الأخ نائب رئيس الجمهورية بسرعة إقامة بناء مشروع مركز الأمل لمعالجة الأمراض السرطانية وذلك لأهمية هذا المشروع الطبي والصحي وخصوصاً في محافظة الحديدة وكذلك لتقديم خدماته للمحافظات المجاورة. الجدير بالذكر أنه قد تم تحديد عشرين مليون دولار كمخصص لبناء وتمويل هذا المشروع الإنساني والحيوي. وقام الأخ عبدربه منصور هادي بافتتاح مسجد السعيد الذي يتكون من أربعة طوابق، خصص الطابق الأول كمركز تجاري متعدد الأغراض تخصص عائداته لخدمات هذا المسجد كوقف دائم لمصالح المسجد وتشغيله، فيما خصصت الطوابق الثلاثة الأخرى طابقين للرجال وطابقاً للنساء مساحة كل منها خمسة وثلاثين متراً في ثلاثين متراً، وتتجاوز كلفته أربعمائة مليون ريال. وقد أدّى الأخ نائب رئيس الجمهورية ومعه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع ومحافظ المحافظة أحمد سالم الجبلي وقائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء الركن علي محسن صالح والحاج عبدالواسع هائل سعيد أنعم، وجموع غفيرة من المصلين صلاة الجمعة المباركة أمس في هذا المسجد. . حيث استمع الجميع إلى خطبتي صلاة الجمعة والتي أثنى فيها الخطيب بافتتاح هذا المسجد الجامع العظيم وفي هذا اليوم المبارك من قبل الأخ نائب رئيس الجمهورية. وأشار إلى أن هذه المناسبة متزامنة مع ذكرى الهجرة النبوية العظيمة التي أسس بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الدولة الإسلامية منذ خطوته الأولى بعد هجرته من مكة إلى المدينةالمنورة بإرساء مسجد قبى في أول خطوة إنسانية عظيمة بلغت مداها أصقاع الأرض. ونوّه إلى أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم توكل على الله في إرساء هذا الأساس لبناء الرجال بالإيمان القوي الراسخ في النفس والعقل, وانطلق العظماء من المدينةالمنورة من الجهالة إلى العلم والدين الإسلامي الحنيف والتفريق بين الحلال والحرام ووحدة الكلمة والصف من منطلق إيماني من أجل تخليص الإنسانية كلها ونقل الدعوة الإسلامية من القطرية إلى العالم مصداقاً لقول الحق تعإلى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ). وأشار الخطيب إلى أن هجرة رسول الله صلّى الله عليه وسلم كانت لحماية الدين الإٍسلامي وتوثيق العلاقات والروابط وبناء المجتمع المؤمن الجديد.. مبتهلاً إلى الله العلي القدير أن يجنب اليمن الفتن والمحن, ويرسخ فيه الوحدة والطمأنينة والإيمان.