كشف رئيس الحكومة المقالة في غزة اسماعيل هنية أمس الأحد أن حكومته ستطلق خلال ال48 ساعة القادمة مشروعاً جديداً لإعادة إعمار كل المنازل التي دمرها الاحتلال خلال حربه الأخيرة..وقال هنية فى كلمة بالمؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة الذي نظم في غزة أمس إن حكومته رصدت مليون دولار شهرياً، بالإضافة إلى 80 في المائة من مخصصات الضرائب لإعادة بناء وترميم البنى التحتية للقطاع.. مستعرضاً أهم إنجازات وزارة الأشغال خلال الفترة الماضية. ودعا رئيس الحكومة المقالة الدول المانحة والمؤسسات الدولية والعربية لدعم صمود أهل القطاع.. مؤكداً جاهزية حكومته لتوفير الدعم اللوجستي والمخططات اللازمة التي تسهم في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال..وأكد هنية في ختام كلمته صمود أهل قطاع غزة في وجه الاحتلال الاسرائيلي ومخططاته.. داعياً إلى التفاف دولي وعربي لدعم أهل القطاع..من جانب آخر رحب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أمس باعتراف جمهورية غوايانا الدولة العضو في منظمة المؤتمر الإسلامي بفلسطين دولة حرة مستقلة في حدود 1967م.. وأشار أوغلي في بيان صحفي وزعته المنظمة إلى أن هذه الخطوة تمثل تطوراً نوعياً مهماً في الدعم الدولي للحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف وتعتبر دعماً لتطلعات الشعب الفلسطيني في ممارسة حق تقرير مصيره، عبر إقامة دولة حرة مستقلة على تراب وطنه وعاصمتها القدس الشريف. ورحب الأمين العام للمنظمة باعتراف العديد من دول أمريكيا اللاتينية بدولة فلسطين حرة مستقلة في حدود 1967م، مؤكداً أن هذا ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية، ويؤسس لمرحلة مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وتمنى أن تحذو الدول التي لم تعترف بعد حذو دول أمريكا اللاتينية بالاعتراف بدولة فلسطين حرة مستقلة على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1967م والقدس عاصمة لها.. وأعرب رئيس شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات عن استنكاره للمشروع الاستيطاني الاسرائيلي الجديد الذي يقضي ببناء 1400 وحدة استيطانية على الأرض الفلسطينية القريبة من مدينة القدسالمحتلة. وقال عريقات في تصريحات له أمس الأحد إن هذا المشروع يثبت ان اسرائيل غير معنية بالسلام مع الفلسطينيين وانها مازالت تتحدث بلغة الجرافات والحصار والاستيطان، ما يؤكد ان حكومة اسرائيل هي حكومة استيطان بامتياز وتسعى لفرض المزيد من الحقائق على الأرض.. واتهم عريقات حكومة الاحتلال بأنها تسعى إلى مسح كل ما جرى التوصل إليه خلال جولات المفاوضات السابقة معها وهو ما أوضحه الفلسطينيون للإدارة الأميركية في وثيقة كشفت عما يجرى على الأرض من قبل اسرائيل لاسيما في النشاطات الاستيطانية.. وأضاف: ان هذه الوثيقة التي قدمت شملت خريطة خاصة بمدينة القدس تحدد المخططات الاستيطانية فيها والتي تهدف إلى إخراج المدينة من مفاوضات الوضع النهائي مع اسرائيل كلياً.. مشيراً إلى أن الإدارة الاميركية تعرف ذلك.. كما دعا مسؤول فلسطيني بارز أمس الأحد بريطانيا إلى تقديم مشروع قرار لاجتماع اللجنة الرباعية الدولية الذي سيعقد في ميونيخ بالمانيا في الخامس من فبراير المقبل للاعتراف بحدود الرابع من يونيو عام 1967. وطالب أمين عام الجبهة الديمقراطية الفلسطينية نايف حواتمة بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي بتبني قرار سياسي جديد واعلان الاعتراف بحدود الرابع من يونيو 1967 حدوداً للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.. وقال بيان صادر عن الجبهة الديمقراطية إن دعوة حواتمة جاءت في رسالة موجهة للحكومة البريطانية تسلمها السفير البريطاني لدى سوريا.. كما دعا في رسالته بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف الاستيطان وهدم المنازل العربية في القدس والضفة المحتلة وكذلك مقاطعة الاتحاد الأوروبي لمنتجات المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة.