تسلم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة أمس رسالة خطية من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - تتعلق بالعلاقات الأخوية الحميمة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها. وقام بتسليم الرسالة وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي في إطار زيارته الحالية للكويت على رأس الجانب اليمني في الدورة الثانية لاجتماعات اللجنة اليمنية - الكويتية المشتركة التي اختتمت أعمالها بالعاصمة الكويتية أمس. ونقل الدكتور القربي إلى سمو أمير الكويت خلال اللقاء تحيات أخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، وتقدير الجمهورية اليمنية لمواقف دولة الكويت الشقيقة الداعمة لوحدة واستقرار اليمن وأمنه. وتطرق وزير الخارجية في حديثه خلال اللقاء إلى التطورات على الساحة اليمنية، وجهود الحكومة لمعالجة التحديات التي تواجه اليمن تحت سقف الدستور والثوابت الوطنية, فضلاً عن دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى الحوار مع كل الأطراف لبلورة معالجات لمختلف القضايا والتحديات. وأشاد الوزير القربي بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه العلاقات اليمنية – الكويتية، في ظل ما تحظى به من رعاية واهتمام من قبل القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين. واطلع سمو الأمير على نتائج أعمال الدورة الثانية لاجتماعات اللجنة اليمنية - الكويتية المشتركة التي اختتمت أعمالها أمس, مؤكداً الحرص المشترك على تنمية وتوسيع مجالات التعاون الأخوي وتعزيز جوانب التنسيق والتكامل بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات. من جانبه هنأ أمير دولة الكويت مجدداً الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعباً على النجاح الكبير الذي حققته اليمن في استضافة وتنظيم الدورة العشرين لكأس الخليج (دورة الشهيد فهد الصباح )التي فاز بها المنتحب الكويتي . وقال :«لقد أظهر الشعب اليمني خلال هذه الدورة قدرته على التنظيم ورعاية أشقائه الخليجيين جميعاً دون استثناء».. وجدد سموه موقف دولة الكويت الثابت والداعم للوحدة اليمنية وأمن اليمن واستقراره.. مؤكداً أن الكويت ستبذل كل جهد مع أشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعم اليمن في سبيل تحقيق الاستقرار وتسريع وتائر التنمية. حضر اللقاء سفير اليمنبالكويت خالد راجح شيخ، ووكيل وزارة التخطيط لقطاع برمجة المشاريع عبدالله الشاطر - رئيس الجانب اليمني للجنة الفنية المشتركة.. ومن الجانب الكويتي مدير دائرة الوطن العربي في وزارة الخارجية الكويتية جمال عبدالله الغانم. هذا وقد وقعت الجمهورية اليمنية ودولة الكويت أمس في ختام أعمال الدورة الثانية للجنة الوزارية المشتركة بالعاصمة الكويتية على ثمان اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبروتوكول تعاون وبرنامج تنفيذي لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مجالات النقل والتعليم والصحة والإعلام والطرق والصادرات والاستثمار والتربية. وشملت الاتفاقيات الموقعة اتفاق تنظيم الخدمات الجوية واتفاق تعاون في مجال التعليم الفني والتدريب المهني بجانب اتفاقية للتعاون في المجال الصحي واتفاق تعاون إعلامي وكذا مذكرة تفاهم في مجال الأشغال العامة والطرق ومذكرة تفاهم في مجال تنمية الصادرات وبروتوكول للتعاون الفني في مجال الاستثمار و برنامج تنفيذي للتعاون في مجال التربية للأعوام (2011 - 2012 - 2013). وكانت اللجنة الوزارية اليمنية - الكويتية المشتركة ناقشت خلال اجتماعات دورتها الثانية التي عقدت على مدى يومين برئاسة وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي سمو الشيخ محمد الصباح, قضايا التعاون الثنائي وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، وبما يحقق المصالح المشتركة, فضلاً عن مناقشة القضايا والتطورات على الساحات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ووقع رئيسا الجانبين في اللجنة في ختام الاجتماعات محضر اجتماعات الدورة الثانية والذي تضمن نتائج المباحثات, ووثائق التعاون التي تم التوصل إليها.. وأكد الجانبان حرصهما المشترك على تنمية وتوسيع جوانب التنسيق والتعاون بين اليمنوالكويت في مختلف المجالات وفي مقدمتها المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية وبما يخدم أمن واستقرار وتقدم البلدين الشقيقين ويترجم الإرادة السياسية لقيادتي البلدين الحريصة على تعزيز التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة.. واتفقا الجانبان على عقد اجتماعات الدورة الثالثة للجنة المشتركة في العاصمة صنعاء في موعد يتم تحديده لاحقاً عبر القنوات الدبلوماسية. وقال بيان مشترك صادر عن نتائج اجتماعات اللجنة: «إن هذه الاجتماعات جرت ضمن جو سادته روح المودة والإخاء وعكست العلاقات التاريخية العميقة القائمة بين البلدين، وما يربط شعبيهما الشقيقين من وشائج قربى وصلات حميمية». وأكد البيان حرص الجانبين اليمنيوالكويتي على أهمية تطوير علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات، واتخاذ خطوات عملية تسهم بتعزيزها وترتقي بها إلى تطلعات قيادتي البلدين الشقيقين. وتابع البيان : «إن الجانبين أكدا عزمهما على استمرار التنسيق والتشاور إزاء مختلف التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية والعمل على كل ما من شأنه تعزيز الأمن واستقرار المنطقة». وأشار إلى أن الجانبين أعربا عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج ايجابية ضمن إطار اجتماعات هذه الدورة، وما تم اتخاذه من خطوات بناءة وتعاون وتنسيق ثنائي يخدم مصالحهما المشتركة.. مؤكدين حرصهما على تعزيز وتطوير التعاون المشترك في المجالات كافة. وقال البيان: «إن الجانبين عبرا عن ارتياحهما البالغ لنتائج اجتماعات الدورة ال 31 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت اجتماعاتها في ابوظبي يومي(6 و7) ديسمبر الماضي، وبما توصلت إليه اللجان من نتائج وقرارات ستسهم بتعزيز مسيرة الخير بين دول مجلس التعاون الخليجي واليمن». في حين عبر الجانب اليمني عن التقدير البالغ للدعم الذي تقدمه دولة الكويت لليمن في المجالات كافة من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والجهات الاخرى الداعمة في المجال التنموي والاجتماعي.