أكد رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي أن الانتخابات النيابية ستتم في موعدها المحدد في ال 27 من أبريل القادم كونها استحقاقاً دستورياً لا يمكن بأي حال من الأحوال التنصل عنه. وقال رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي في المهرجان الجماهيري الذي نظمه أمس في محافظة عمران المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي: “إن الدعوة إلى التعديلات الدستورية كان اجتهاداً من نواب الشعب لإدراكهم أهمية هذه المرحلة”. معرباً عن أسفه لاختصار اللقاء المشترك الحوار بالتعديلات الدستورية في حين أنه تم التصويت عليها من قبل نواب الشعب. واعتبر الراعي مثل هذه التصرفات قفزاً على الواقع بهدف الوصول بالبلاد إلى فراغ دستوري خدمة لأجندات خارجية ومصالح مشبوهة. وأضاف: “إن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لم يكن في الصورة بالنسبة للتعديلات الدستورية أو إنهاء الفترة وإنما نحن في مجلس النواب اقترحنا ذلك”. وأشاد بالدور الفاعل لأبناء محافظة عمران خلال مسيرة الثورة والجمهورية والدفاع عن الوحدة المباركة, حيث كان أبناء المحافظة من السباقين إلى ميادين النضال والتضحية دفاعاً عن قيم الوطن وثوابته انطلاقاً من إدراكهم بأن الدفاع عن المكاسب الوطنية واجب وطني. وأشار إلى الدور الوطني البارز لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية بالرغم من المعارضات والأصوات الرافضة حينها لهذا المنجز الوطني العظيم والذي كان حلماً راود الآباء والأجداد طوال مسيرة النضال الوطني. وقال: “من مفارقات الأيام أن من بين تلك الأصوات التي كانت رافضة للوحدة نجدهم اليوم يتباكون على مصالح الشعب بينما هم في واقع الأمر يتباكون على مصالحهم الذاتية التي يعتقدون أنهم خسروها بسبب الوحدة المباركة”. ودعا رئيس النواب أبناء محافظة عمران إلى ممارسة حقهم الدستوري في انتخاب من يمثلهم في مجلس النواب في ال27 من ابريل القادم. وكان الراعي قد نقل في مستهل كلمته تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية إلى الجماهير التي توافدت من كل مديريات محافظة عمران للمشاركة في هذا المهرجان ومن خلالهم إلى كل أبناء المحافظة. وفي الحفل الذي حضره عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام مجاهد القهالي وعدد من أعضاء اللجنة الدائمة وأمين عام المجلس المحلي في المحافظة صالح المخلوس وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى, اعتبر محافظ عمران كهلان مجاهد أبوشوارب توافد أبناء المحافظة للمشاركة في هذا المهرجان يجسد أروع صور الاصطفاف والتلاحم والإخاء التي اتسم بها أبناء المحافظة. وقال: “إن محافظة عمران التي كانت مهداً للشهداء والمناضلين والتي قدمت قوافل من الشهداء الأبرار سيظل أبناؤها الدرع الواقي والسياج المنيع في الذود عن الوطن ومكاسبه والثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر ووحدته المباركة ونهجه الديمقراطي الراسخ وحماية مستقبل اليمن الزاهر في ظل القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية”. مؤكداً أن أبناء محافظة عمران في ظل الثورة والوحدة تحرروا من التبعية والوصاية وانتقلوا من عهد التسلط إلى عهد الخيارات الوطنية وعصر الوسطية والاعتدال والتسامح والمحبة والإخاء. وأضاف: “لا يجوز لأحد اليوم أن يدّعي الوصاية على محافظة عمران, ولا يجوز لغيره أن يساوم بأبنائها في المزاد السياسي, ولن يستطيع أحد أن يؤثر على مبادئهم ومواقفهم الوطنية، وسيبوء بالفشل كل من يحاول تفريق صفهم أو تغيير إرادتهم”. وقال: “إن محافظة عمران بمديرياتها قد شهدت تطوراً ملحوظاً ونهضة تنموية متسارعة خلال الثلاثة الأعوام الماضية, حيث بلغ عدد المشاريع التنموية والخدمية التي تم تنفيذها للمحافظة 572 مشروعاً بتكلفة 21 ملياراً و259 مليون ريال شملت كل مناحي الحياة، في حين يجري حالياً تنفيذ مشروع رئاسة جامعة عمران وكلية الإدارة بتكلفة مليارين و160 مليون ريال، كما تم الإعلان عن مشروع مناقصة كهرباء قرى محافظة عمران بتكلفة خمسة مليارات و375 مليون ريال”.. ولفت إلى أنه تم الإعلان عن مشروع كهرباء العشة السواد بتكلفة تصل إلى ملياري ريال, إضافة إلى أنه سيتم خلال الأيام القادمة الإعلان عن مشاريع الطرق المقرة ضمن الخطة الاستثنائية والتي رصد لها مليارا ريال، فضلاً عن تجهيز مستشفى الوحدة وسكن الأطباء بعمران ومستشفى خمر بتكلفة 4 مليارات ريال.. مؤكداً أن هذه الإنجازات لم تأتِ من فراغ وإنما برعاية خاصة واهتمام كبير من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية. وأكد المحافظ كهلان حرص أبناء محافظة عمران على المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية القادمة وتأييدهم لمشروع التعديلات الدستورية والإجراءات التي اتخذها مجلس النواب لضمان تعزيز مسيرة العمل السياسي وترسيخ العمل الديمقراطي وتوسيع المشاركة الشعبية بالإضافة إلى إعطاء المرأة دوراً فاعلاً في العملية السياسية بمنحها 44 مقعداً برلمانياً. كما ألقيت في المهرجان كلمة عن المؤتمر الشعبي العام من قبل رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة عبدالله بن عبدالله بدر الدين أكد فيها أن تحالف المؤتمر مع أحزاب التحالف الوطني يأتي ضمن رؤية وطنية واسعة الآفاق أهدافها وأبعادها لا تحيد عن صون الوطن ووحدته ودستوره وسلمه الشعبي والأهلي ورؤية تؤمن بالتضحيات من أجل اليمن الموحد. وقال: «إننا اليوم أمام مرحلة هامة وحاسمة تستدعي اليقظة والوعي تجاه كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن ومنجزاته ومكاسبه الديمقراطية والسياسية تحت مبررات واهية».. وأشار إلى مواقف المؤتمر الشعبي العام بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية المطالبة كافة القوى السياسية بالجلوس على طاولة الحوار لتفويت الفرصة على الذين تشربوا ثقافة الكراهية والتآمر على الوطن ووحدته ومكاسبه. ودعا منتسبي المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني رجالاً ونساء، شباباً وفتيات إلى التيقظ لمحاولة الدفع باتجاه اللا استقرار واللا أمن والذي يستهدف الوطن بكافة مناطقه.. كما دعا المرأة إلى الدفاع عن حقوقها سواء المكتسبة أو ما تتضمنه التعديلات الدستورية من توسيع مشاركتها بمنحها 44 مقعداً برلمانياً. وقال: “إن الجميع سيلتف حول القيادة السياسية لاستكمال مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة المؤسسات والقانون والحريات”.. مؤكداً أن ما تحقق من إنجازات ومكاسب قد أصبحت ملكاً للشعب وليست ملكاً للمؤتمر الشعبي بما يجعل الدفاع عنها مسئولية الجميع. كما ألقيت كلمة عن أحزاب التحالف الوطني من قبل أمين عام الاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية محمد محمد القاز، أشار فيها إلى ما يمر به الوطن من ظرف سياسي دقيق يتطلب تضافر جهود كل الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وكل أبناء الشعب ليصنعوا تاريخاً مشرقاً بالديمقراطية والممارسة السياسية الراقية كأسلوب حضاري للتعبير عن الحقوق ونيل المطالب. وقال: «إن المسئولية تحتم على الجميع الالتفاف حول القيادة السياسية والوقوف صفاً واحداً لنيل الحقوق وإنجاز الاستحقاق الدستوري المتمثل في إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر في ال 27 من أبريل القادم». وأضاف: “إننا في أحزاب التحالف الوطني نعتز بالحوار كقيمة سلوكية إلا أنه في نهاية المطاف لا يمكن أن يمثل غاية نجتهد لبلوغها بقدر ما هو وسيلة يرتجى منها الوصول إلى حلول سلمية لكل مشكلات اليمن يشترك فيها الجميع, لا أن يكون وسيلة للتسويف وذريعة للابتزاز على حساب الوطن والمواطن”. وجدد القاز حرص أحزاب التحالف الوطني على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد وتأييدها للتعديلات الدستورية باعتبار ذلك يصب في مصلحة الشعب الذي سيقول كلمته بالقبول أو الرفض. لافتاً إلى المواقف الثابتة لأحزاب التحالف المنطلقة من قناعتها السياسية المبنية على تقديس المصلحة العليا للوطن.. وألقيت في المهرجان قصيدتان من قبل فهد طالب الشرفي ومحمد صالح الشايعي, كما تخلله العديد من الأهازيج والشعارات المؤيدة للإجراءات التي اتخذها مجلس النواب.