سيكون ميلان متصدر الدوري الايطالي امام اختبار صعب للغاية عندما يستضيف توتنهام الانجليزي مساء اليوم الثلاثاء في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم .. ويأمل ميلان الباحث عن لقبه الثامن في هذه المسابقة ان لا تكون معاناته امام توتنهام مشابهة لتلك التي اختبرها جاره اللدود انتر ميلان حامل اللقب خلال دور المجموعات, لان الفريق اللندني خسر ذهابا في “سان سيرو” 3-4 بعدما كان متخلفا برباعية نظيفة ثم فاز ايابا في “وايت هارت لاين” 3-1 ليتصدر المجموعة. وكان فريق المدرب ماسيميليانو اليغري حل بدوره ثانيا في مجموعته خلف ريال مدريد الاسباني صاحب الرقم القياسي بعدد الالقاب (9), وهو يأمل ان لا يودع المسابقة من هذا الدور للمرة الثالثة على يد فريق انجليزي خلال المواسم الأربعة الاخيرة بعد ان خرج عام 2008 على يد ارسنال والعام الماضي على يد مانشستر يونايتد.ويأمل الفريق “اللومباردي” في فك عقدة هذا الدور لانه لم يتجاوزه منذ 2007 عندما واصل مشواره حينها حتى الفوز باللقب. كما يبحث الفريق اللومباردي ايضا عن فك عقدته الانجليزية منذ ذلك النهائي, لانه لم يخرج فائزا امام منافس انكليزي في 5 مواجهات منذ تغلبه على ليفربول في نهائي 2007 اذ خسر امام ارسنال (صفر- 2 في مجموع المباراتين) خلال موسم 2007 -2008 ثم تعادل مع بورتسموث في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي موسم 2007 - 2008 قبل خسارته الكبيرة امام مانشستر يونايتد (2-7 في مجموع المباراتين) قبل 12 شهرا..وسيعود ميلان وتوتنهام بالذاكرة الى موسم 1971-1972 عندما تواجها للمرة الوحيدة وكانت في نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي, عندما فاز الفريق اللندني ذهابا في ملعبه بهدفين لستيف بيريمان, مقابل هدف لروميو بينيتي, قبل ان يتعادلا ايابا في ميلانو بهدف لالن موليري مقابل هدف لجياني ريفيرا من ركلة جزاء, والمفارقة ان حارس ميلان حينها كان فابيو كوديتشيني, والد الحارس الاحتياطي الحالي لتوتنهام كارلو كوديتشيني.ويدخل الفريقان الى هذه المواجهة بمعنويات جيدة بعد فوز ميلان على ضيفه بارما 4 -صفر السبت في الدوري المحلي, في حين ان توتنهام تغلب على مضيفه سندرلاند 2-1 محققا فوزه الثالث على التوالي..ومن المؤكد ان ميلان يملك الاسلحة اللازمة للخروج بنتيجة ايجابية من مباراة الذهاب في ظل وجود السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيليين روبينيو وباتو, لكنه لن يتمكن من استخدام انتونيو كاسانو لانه شارك مع سمبدوريا في الدور التمهيدي قبل الانتقال الى ميلان الشهر الماضي. في المقابل, يملك مدرب توتنهام هاري ريدناب الذي يشارك فريقه في المسابقة للمرة الثانية فقط, عددا لا بأس به من اللاعبين المميزين على رأسهم صانع الالعاب الهولندي رافايل فان در فارت وجيرماين ديفو وبيتر كراوتش, اضافة الى الكرواتيين نيكو كرانيشار ولوكا مودريتش والويلزي المميز غاريث بايل الذي سجل ثلاثية في اخر زيارة للفريق اللندني الى “سان سيرو” عندما خسر امام انتر ميلان في دور المجموعات. فالنسيا يترقب شالكه وعلى ملعب “ميستايا”, يبدو باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه عندما يتواجه فالنسيا الاسباني مع ضيفه شالكه الالماني في مباراة ستشهد عودة مهاجم الثاني راوول غونزاليز الى موطنه للمرة الاولى منذ تركه ريال مدريد في طريقه الى غيلسينكيرشن .. ويأمل فالنسيا الذي انتزع المركز الثالث من فياريال في الدوري المحلي, ان يخرج بنتيجة افضل من تلك التي سجلها في الزيارتين السابقتين لشالكه الى “ميستايا” لان الفريق الالماني عاد بنقطة من ملعب مضيفه خلال موسم 2007 - 2008 بعدما تعادل معه صفر-صفر في دور المجموعات ضمن المسابقة ذاتها, و1-1 قبلها بعشرة اعوام في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي (فاز شالكه ايابا 2 -صفر). وعلق راوول غوانزليز على المواجهة المرتقبة لفريق المدرب فيليكس ماغاث مع فالنسيا, قائلا “من المؤكد ان المباراة لن تكون سهلة. شخصيا, املك ذكريات جيدة في هذا الملعب.فالنسيا فريق قوي لكن المواجهة ستكون متقاربة جدا”. اما من الناحية الاخرى فقال خواكين سانشيز الذي سجل هدفي السبت امام اتلتيكو مدريد (2-1) في الدوري المحلي, فقال “شالكه فريق رائع وعلينا ان نظهر طباعنا القتالية في ارضنا .. نريد التأهل الى ربع نهائي المسابقة وسنحاول ان نسجل نتيجة جيدة قبل مباراة الاياب” .. ويعاني شالكه الذي تصدر مجموعته في الدور الاول, الامرين على الصعيد المحلي حيث يحتل المركز العاشر حاليا بعدما استعاد توازنه بعض الشيء اثر بداية كارثية للموسم. ويدخل الفريق الألماني الى المباراة بمعنويات جيدة بعد فوزه على فرايبورغ (1 -صفر) السبت في الدوري المحلي, ورأى مدربه ماغاث ان هذا الفوز سيمنحه الدفع المعنوي اللازم لمواجهته مع فالنسيا, لكنه تخوف من غياب الفعالية الهجومية في فريقه رغم وجود راوول والهولندي كلاس يان هونتيلار اضافة الى البيروفي جيفرسون فارفان. وتقام مباراتا الاياب في التاسع من اذار/مارس المقبل.