الصقر قدم فريقاً شاباً وطموحاً ، وينقصكم بطولة منظمة أبدى عضو الاتحاد الجزائري العام لكرة اليد «بن تركي فيصل» استياءه الشديد لعدم مشاركة عدد كبير من الفرق العربية في بطولة الأمير فيصل للأندية أبطال الكؤوس التي اختتمت الاثنين الماضي في مكةالمكرمة . «بن تركي» قال في تصريح ل«الجمهورية» أنه كان يتمنى مشاهدة أندية من كل الأقطار العربية كالكويت المعروفة بقوة اللعبة أو قطر صاحبة الظهور القوي والمتطور في السنوات الأخيرة والبحرين رغم الظروف التي تعيشها ، مشيراً أن المشاركات القادمة يجب أن تلم الشمل ما يتيح خلق فرص للتعارف والتقارب بين الجميع خارج الإطار الرياضي وكذا الاحتكاك ولعب مباريات أكثر وهو ما يحقق الأهداف الكاملة سواء للبطولة كمنظمين وللفرق كالمشاركة ومعرفة الإيجابيات والسلبيات من خلالها ، مضيفاً أن غياب فريق الصلاح الفلسطيني عن الفعالية كان أمراً صعباً «فلقاء أشقائنا من غزة البطلة مكسب بحد ذاته ونحن مطالبون أن نشاركهم همومهم و معاناتهم.. إنهم بالفعل أبطال حقيقيون » . وعن تقييمه للمستوى الذي ظهر عليه فريق الصقر ممثل بلادنا في البطولة العربية قال «بن تركي» «البعثة اليمنية عشنا معها لحظات لا تنسى بحكم سكننا في ذات الفندق فالأجواء الأخوية والألفة بين الجميع ميزتنا عن البقية أما عن الفريق فأعتقد أنه شاب وعناصره لديها طموح كبير وكانوا متميزين جداً دون مجاملة ولم تعتريهم الرهبة لمشاركتهم الأولى بل ظهروا بشكل جيد غير الصورة التي كانت مأخوذة عن تواضع كرة اليد في اليمن». داعياً إلى ضرورة الاهتمام باللعبة من قبل الاتحاد اليمني وإنشاء بطولة محلية تقام بنظام الذهاب والإياب ومحاولة دعم الفرق بقوة وهو الأمر الذي سيفيد كرة اليد أكثر وسيمنحها فرص الحضور المؤثر في الاستحقاقات الخارجية . وعن كرة اليد الجزائرية قال :«نعمل في الوقت الراهن للتحضير لدخول الاحترافية من بابها الواسع فالجزائر معروفة بمستواها المتميز الذي أوصلها إلى العالمية وحتى الفرق الوطنية تخدم اللعبة وتحرص على الاهتمام بلاعبيها وتولى مشاركاتها الخارجية الرعاية الكاملة». مضيفاً :«اللعبة في الجزائر تلقى الاهتمام والرعاية من قبل الأندية ووزارة الشباب والرياضة كما أنها تمتلك صالات خاصة بمواصفات راقية» .. مؤكداً أن الرئيس «بوتفليقة» أولى الرياضة جل اهتمامه خاصة بعد الظهور القوي لكرة القدم وعودة الفريق الوطني للمونديال وكذا كرة اليد والرياضات الأخرى» .. مشيراً أن الاحتراف سيكون موجهاً في الفترة الحالية لكرة القدم قبل أن يبدأ في بقية الألعاب وعلى رأسها كرة اليد بعد ظهورها الفاعل في المحافل العربية والدولية . واعترف «بن تركي» أن الدعم المتحصل للأندية يأتي من قبل الوزارة :«نعم نتحصل على الدعم المادي من قبل وزارة الشباب والرياضة أما عن التوجه للقطاع الخاص فحقيقة يحتاج ذلك إلى ضغط من قبل الدولة على رجال المال لمنح الرياضة الأولوية لمساندتها ومد يد العون لها ، في الجزائر كانت هناك أندية مدعومة في السابق ولكننا نتمنى عودة ذلك الدعم من جديد». وعن الخلاصة التي كونها عن البطولة العربية اعتبر أن المستوى لم يكن بذلك المنتظر :«المستوى العام لا بأس به من قبل الفرق المشاركة ولكننا لاحظنا نقصاً في الحكام وبعضهم مستواه متواضع مع احترامنا للجميع». معتبراً أن فريق شباب البرجي لم يفكر في إحراز اللقب العربي لأسباب عدة :«لم نعتمد على لاعبين محترفين إطلاقاً ولم نفكر بالبطولة ولو كان همنا الأول إحراز اللقب لاحرزناه بسهولة دون مبالغة في الحديث ، فالحضور إلى مكة كان في ظل غياب ثلاثة من أبرز اللاعبين الذين تعرضوا للإصابة في معسكر الإعداد ، همنا الأول كان منح الفرصة للاعبين الشبان للمشاركة والاحتكاك فنحن نفكر في البناء والنادي عبارة عن مدرسة متخصصة كاتحاد نحترم ما يقدمه». وعن التعثر الذي رافق الفريق خاصة في لقائه الأول أمام الكرخ أجاب «بن تركي» قائلاً:«التعثر في لقاء الكرخ سببه الإرهاق ولكننا عوضنا ذلك مع مضر أما الخسارة أمام الأهلي المصري فدون خلق الأعذار افتقدنا لثلاثة من ابرز اللاعبين للإيقاف من قبل اللجنة». وتطرق «بن تركي» للحديث عن التقييم العام للفريق في العربية :«كانت تلك هي المشاركة الأولى لشباب البرجي وظهر بمستوى جيد وفي الوقت الحالي نحتاج لاكتساب الخبرة وتقييمنا له سيكون ايجابياً فنحن نعول على هولاء الشباب في المستقبل واعتقد أن البطولة ستعطيهم الدافع والحماس للدخول إلى الدوري المحلي بمعنويات عالية تحت قيادة المدرب الشاب والذكي حيواني سفيان الذي يمتلك الخبرة في الملاعب الجزائرية» .. مضيفاً :«النادي تأسس العام 99 وكان يمتلك برامج واضحة للاهتمام بالفئات العمرية وصعد لدوري النخبة العام 2005 ومنذ صعوده كان يسجل نتائج طيبة ويحقق مراكز متقدمة من بطولة إلى أخرى بشكل تصاعدي ما أعطاه الحق المنافسة في العامين الأخيرين على الدوري والكأس الذي أحرز خلالهما المرتبة الثانية وراء المجمع الرياضي البترولي «مولودية الجزائر سابقاً» وهو في الطريق ليشارك في الدوري الحاسم على البطولة المحلية في قسمها الأخير». معتبراً أن نظام الدوري الجزائري مميز :«البطولة المحلية يشارك فيها ستة عشر فريقاً يتم تقسيمهم على مجموعتين يلعبون بطريقة الدوري الشامل على أن يصعد الأربعة الأوائل من كل مجموعة للعب على اللقب أما البقية فيلعبون على الهروب من الهبوط ، فنحن عندما فكرنا بتطوير الكرة الجزائرية استفدنا من الدوريات الكبرى وتجارب اتحاداتها داخلياً وخارجياً كالاسبانية والألمانية واعتقد أن الفعاليات الخاصة بكرة اليد المحلية تشابه تلك الأوروبية في التنظيم والأهداف والمخرجات كأندية منافسة خارج الحدود ومنتخبات تذهب بنا إلى أبعد مما نتصور».