حثّت الحكومة اليابانية أمس الاثنين على مغادرة السكان القريبين من المحطة النووية المتضررة التي تقذف إشعاعات نووية منذ أن ضرب تسونامي أنظمة التبريد الخاصة بها قبل شهر.. وقال رئيس أمانة مجلس الوزراء يوكيو ايدانو أمس إن سكان أربعة مناطق يبعد بعضها 30 كم من المحطة تم حثهم على مغادرة المكان خلال شهر.. وأضاف أنها ليست حالة طوارىء وأن السكان لا يحتاجون إلى المغادرة الآن لكن مستويات عالية من الإشعاعات النووية اكتشفت في بعض المناطق وهناك مخاوف من مخاطر صحية على المدى الطويل. وأشارت الحكومة اليابانية إلى ان الأضرار المباشرة من الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات والتسونامي التي تلت ذلك قدرت بما يقارب 25 تريليون ين أو ما يعادل 309 مليارات دولار ما يجعلها من الكوارث الطبيعية الأكثر كلفة في العالم. من جهة أخرى أحيت اليابان أمس الاثنين ذكرى مرور شهر على الزلزال الذي ضربها في 11 مارس الجاري وموجات المد العاتية (تسونامي) التي ضربتها بعد ذلك, إذ وقف السكان دقيقة حداد على أرواح الأقارب والأصدقاء والجيران والزملاء والمدرسين, وأظهرت صور تلفزيونية المواطنين وهم ينظرون إلى الأرض وأيديهم متشابكة في البلدات والقرى المدمرة.. وتبع الزلزال موجات مد بحري عاتية (تسونامي) وتسببت الكارثتان في حالة طوارىء نووية في محطة فوكوشيما للطاقة النووية.. إلى ذلك يعقد خبراء نوويون من كوريا الجنوبيةواليابان مؤتمراً في طوكيو على مدار يومين بدءاً من اليوم الثلاثاء لمناقشة التدابير التي يتم اتخاذها في أعقاب التسرب الإشعاعي من محطة فوكوشيما النووية في اليابان. وقال مسؤول في حكومة كوريا الجنوبية إن الخبراء سيتشاركون المعلومات حول مستوى الإشعاع والتلوث في اليابان، وسيركز المؤتمر أيضاً على مناقشة الإجراءات الخاصة بقياس ومراقبة التغير في مستويات الإشعاع وتأكيد سلامة الغذاء في أعقاب تصاعد المخاوف حول احتمال وجود تلوث إشعاعي.. وسترسل كوريا الجنوبية مسؤولين من معهد السلامة النووية ووزارة العلوم والتكنولوجيا للمشاركة في المؤتمر.