ألقت الأزمة السياسية في الساحة الوطنية بظلالها على الأوضاع الاقتصادية فصار الغذاء والماء الهم الأول للمواطنين الذين ينتظمون لساعات في طوابير لا آخر لها أملاً في الحصول على اسطوانة غاز منزلي- هذا الجو المشحون بهاجس القلق والخوف لدى المواطن دفع بعض التجار عديمي الضمير إلى احتكار السلع والخدمات الأساسية للمواطن واستغلال الأحداث المحلية في تحقيق أرباح خيالية لا يقوى المواطن العادي على مجاراتها حول دور وزارة الصناعة والتجارة في تحقيق الاستقرار التمويني للسلع الأساسية وضبط أسعارها يتحدث ل”الجمهورية” وزير الصناعة والتجارة في حكومة تصريف الأعمال المهندس هشام شرف . ^^..ما دور وزارة الصناعة والتجارة في تحقيق استقرار التمويني في الأسواق اليمنية؟ المواد الغذائية الأساسية متوفرة نتيجة لبرنامج الاستيراد الذي تم تنفيذه في بداية العام الجاري وهذه المواد الغذائية كافية حتى شهر يونيو فيما برنامج الاستيراد قادم في الطريق ونحب أن نوضح بأن تأثير الأحداث السياسية الحالية كانت طفيفة على النواحي التجارية كان هناك تخوف من جو الهلع والقلق الذي كان يمكن أن يؤثر لكن الحمد لله لم يحصل شيء. تجار التجزئة ^^.. يلاحظ ارتفاع في أسعار المواد الغذائية أحياناً ما موقف الوزارة تجاه هذا الأمر؟ هذه تجاوزات تحصل من وقت لآخر وفي مناطق متفرقة وذلك بسبب قلق الناس وتخوفهم وتوقعهم حصول أحداث يستغلها بعض تجار التجزئة لتحيقي ربع قصير وغير مقبول وهذا منطق خاطئ و نحن نعمل قدر الإمكان لوضع حد لذلك من خلال التقائنا بتجار استيراد والجملة والتجزئة، وأنا أبشرك بأن دخول المؤسسة الاقتصادية في مجال استيراد والتجار المستوردين الأساسين الذين يتعاونون معنا ك مجموعة هائل سعيد أنعم ،الحباري،الرويشان العودي سوف يؤدي لتوفير المواد الأساسية التي تشكل قوت الشعب وبأسعار مناسبة وثابتة ستؤدي لتجاوز التجار المزايدين بالأسعار أضف إلى ذلك أننا في الوزارة لا نهمل تجاوزات مثل هؤلاء التجار حيث نقوم باتخاذ الإجراءات المتعددة ضدهم كالتنبيه والإنذار والعقوبة وتحديد المخالفة والغرامة وكذلك الأقفال وأنا أتمنى من خلال الزيارات الميدانية التي أقوم بها أنا وكافة وكلاء الوزارة في أمانة العاصمة وكل مكاسبنا في محافظات الجمهورية أن يرتدع مثل هؤلاء التجار. الغاز المنزلي ^^..ماذا عن الغاز المنزلي؟ أحب أن انوه لكل الأخوة المواطنين بأن صنعاء والمحافظات الشمالية تستلم حصصها من مأرب والمحافظات الجنوبية والساحلية من عدن الأمور صعبة قليلاً مع المحافظات الشمالية والتي تستلم حصتها من مأرب نظراً للتقطعات الحاصلة للناقلات ونحن الآن نستلم جزء من احتياجات أمانة العاصمة والمحافظات الشمالية من عدن ولذا فقد ستوردنا (50) ألف طن غاز من عبر ميناء عدن و تصلنا القاطرات بعدد بسيط جداً وطلب المواطنين على الغاز بكميات اكبر من العرض أدى إلى خلق أزمة نتيجة قيام البعض بقطع الطريق على إمداداتها من مأرب لكن البحر مفتوح والحكومة لن تتوانى عن استيراد الغاز للوفاء بالتزامات تجاه المواطنين بأكبر قدر ممكن إلى حيث الوصول إلى الحل للوضع الذي نعيشه. ضعف رقابي يلاحظ ضعف في رقابة الوزارة على الأسعار خاصة في مكاتبها الموجودة في المحافظات أو هل لديكم آلية وهناك قوانين وهناك ترتيبات ولكن نحن شعب يمني التاجر هو واحد منا ولذا فنحن قبل استخدام القانون والعقوبات نحاول أن نوعي مثل هذا التاجر وذلك لا يعني ضعفاً منا بل إعطاء فرصة لهم ونحن بإمكاننا استخدام وسائل تجاههم وذلك ما حصل في شهر أغسطس الماضي. شيء آخر استغرب منه وهو لماذا لا يقاطع المواطن التاجر الذي يبيع المواد الغذائية الأساسية بسعر مرتفع ولماذا لا يقوم بالتواصل معنا وإبلاغنا وأنا اكرر هنا على وجود التعاون من قبل كل المواطنين معنا. أفران ^^.. ماذا عن الأفران؟ في موضوع الأفران قمنا بالالتقاء مع جمعية الأفران ومع أكثر من منظمة مجتمع مدني ونحاول عكس هذه الأسعار الثابتة للقمح والدقيق على الأفران وإلى الآن والحمد لله الانضباط بنسبة كبيرة تفوق (90- 95)% وبقية ال(5)% هم الذين يقومون بالتجاوز من وقت لآخر ونحن نحاول التعامل معهم وبما لا يضر بمصلحة المواطن. قوائم التجار المخالفين ^^.. اعتقد بان هناك كشوفات وقوائم بأسماء التجار المتلاعبين ولمنها لا تزال مجرد كشوفات ولم يتم اتخاذ إجراءات حازمة ضدهم لماذا؟ أنا اعتبر نفسي كوزير صناعة وتجارة مواطن قبل أن أكون مسئول واعتبر وزارتي هي وزارة الشعب والمواطن وأنا اعتقد بأنه في الوقت الحاضر ليس هناك ما يبرر القيام بمثل هذه الحملة الإعلامية التي ستكشف مثل هؤلاء التجار أو بعضهم الذين يتجاوزون النظام والقانون كما إني لا أزال على قناعة بأن التاجر اليمني سواءً تاجر التجزئة أو بعض التجار من أصحاب المحلات لا يزالون مواطنين يمنيين يشعرون بالمسئولية أمام الشعب وأمام الدولة ولكن إذا تطور الأمر ورأينا بان البعض يريدون استغلال الوضع ويعتقدون بأن الأمور سائبة فستضطر للرفع والإعلان عن هذه السماء عبر التلفزيون وبشكل يومي. سلع مدعومة ^^.. ماهي السلع الغذائية الأولية التي تقومون بدعمها؟ ( القمح الدقيق الأرز السكر) ونحن في الطريق لإضافة الزيت الخاص بالطبخ والحليب والأدوية وهي المواد الغذائية الأساسية التي يقوم البنك المركزي اليمني بدعمها وتمويلها بالدولار وتغطيتها بالعملة الصعبة بالرغم من وجود مشاكل في توفير العملة الصعبة.