كشف وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سليم الصايغ أن نسبة اللبنانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر بلغت 28 % وأن من بينهم 8 % يعيشون في فقر مدقع. وجاءت تصريحات الصايغ خلال افتتاح لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) في مقر الأممالمتحدة في بيروت. وأضاف:إن البرنامج الوطني لاستهداف الأسر الأكثر فقراً هو خطوة أولى على طريق حل هذه المشكلة الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع رئاسة الحكومة اللبنانية وبالتعاون مع البنك الدولي وبتمويل من الدولة اللبنانية والحكومتين الإيطالية والكندية. من جهته أوضح مستشار مبادرة حماية الأطفال والشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد العربي لإنماء المدن عثمان نور أن هدف تخفيف حدة الفقر الحضري أصبح من بين أهداف الألفية الأكثر طموحاً، وهو ينص على خفض نسبة السكان الذين يقل دخلهم عن دولار أميركي واحد في اليوم إلى النصف بحلول عام 2015. وأشار إلى وجود نحو 40 مليون شخص في العالم العربي يعانون نقصاً في التغذية أي ما يعادل 12 % من السكان تقريباً، بالإضافة إلى مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر. وتحدث نور عن دور المعهد العربي لإنماء المدن في تخفيف حدة الفقر الحضري في المنطقة العربية.. مشيراً إلى أن المعهد يعمل حالياً على مشروعه الثالث في هذا المجال، وهو يشمل نواكشوط في موريتانيا وطرابلس في لبنان وحلب في سوريا بدعم من البنك الإسلامي للتنمية. وقالت الأمينة التنفيذية للإسكوا ريما خلف إن التفاوت في خصائص الفقر وتجلياته تتطلب التمعن في الأوجه والأبعاد المختلفة للفقر الحضري وفي ابتكار وسائل لقياسه تتناسب مع ذلك. وأكدت أن الإسكوا منفتحة وملتزمة بمبدأ الشراكة مع كل الفاعلين الإنمائيين الوطنيين الإقليميين والدوليين.