زجاجة العطور للسلام..! أيمن أبو الشعر حبيبتي تحاصر الحصار تشدُّ جوعها إزار ولا تبيع خصرها.. تشيل قلبها فنار تمر عبر ساحة الحوار كأنها بروميثيوس الجديد لكنها .. لن تسلم الزنود للحديد ستقتل الصقر العنيد لتكمل الرحيل بالشرار والغسق صبية من العبق تخلّقت من الحنين والوفاء والأرق أرقُّ من تثاؤب الربيع طبعها ومخلب الحديد أن يحوطها ورق فقلبها بكل نبضة يبث سنبلةْ لكنه بخفقهِ.. يوَقِّتُ الشعارَ عبرَ كل مرحلة بلى... بلى... فؤادها زجاجة العطور للسلام وأن يحاول الظلام أن يمد أنملة زجاجة العطور فجأةً. تصير قنبلة شيطان..! نابليون من ليس له عمل أوجد له الشيطان عملاً. إني أحلم.. غادة السمان أحلم بمسئول عربي يختلط بالناس متنكراً على طريقة عمر بن الخطاب .. وينصت إلى همومهم الحقيقية من الداخل، في الوطن والغربة معاً. ربما كانت هذه بداية الطريق لتنتهي الحاجة إلى الهجرة حين يصير الوطن مكاناً صالحاً للعيش بكرامة.. أحلم بمسئول عربي يقرأ ما نكتب وما ننقله من أحزان. أحلم.. أحلم آه من الإذاعات العربية! فدوى طوقان آه من الاذاعات العربية متى ينتهي كل هذا الصراخ..؟ في العصر الحديث تقاس درجة تحضر الإنسان بضبط النفس.. وإنسان العصر يخفي مشاعر الألم والغبطة التي يحس بها.. يكبت ألمه إذا تألم، ويضحك ضحكة خافتة إذا ما ضحك نحن لا نزال نصرخ إذا ما تحدثنا أو بكينا أو ضحكنا!! بأي ذنب..! إذا القلوب أقفرت إذا الأيادي افترقت.. إذا العيون أطرقت.. نفسي التي قد شبعت من حزن عينيك ومن ظلها بأي ذنب قُتلت..؟