بحث وزير الصناعة والتجارة المهندس هشام شرف عبدالله أمس مع سفير جمهورية روسيا الاتحادية في صنعاء مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في كافة المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية بما في ذلك علاقات التعاون القائمة في المجالات الصناعية والتجارية. واستعرض اللقاء تطورات الوضع الحالي في اليمن والجهود المبذولة لتجاوز الأزمة الراهنة، بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة اليمن ويصون مكتسباته التنموية المحققة. وقد جدّد السفير الروسي بهذا الخصوص تأكيده موقف بلاده الداعم لأمن واستقرار ووحدة اليمن، وإدراكها أن حل الأزمة الراهنة لن يتم إلا بالحوار الداخلي بين الأطراف السياسية وليس وفقاً لرغبات أية أطراف خارجية.. مشيراً إلى أن روسيا حريصة على تشجيع الحوار الداخلي بين الأطراف اليمنية لحل هذه الأزمة باعتبار ذلك أفضل الحلول لتجاوز الوضع الراهن. وعبّر السفير الروسي عن استنكار بلاده الشديد محاولة الاغتيال التي استهدفت فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وكبار مسئولي الدولة والحكومة أثناء أدائهم صلاة الجمعة في مسجد دار الرئاسة.. واصفاً هذا الحادث ب«الإجرامي» وغير المبرر ويستنكره كل المجتمع الدولي.. معرباً عن تمنياته الشفاء العاجل لفخامة رئيس الجمهورية والمسئولين الذين أصيبوا معه في هذا الحادث المؤلم والإجرامي. من جانبه ثمّن وزير الصناعة والتجارة تثميناً عالياً الموقف الروسي الداعم لليمن في كل الظروف وموقفها الواضح والمحدد من سبل تجاوز الأزمة الراهنة.. معتبراً ذلك الموقف انعكاساً للعلاقات المتينة والمتجذرة بين البلدين والشعبين الصديقين.. وتطرّق الوزير هشام شرف إلى الجهود التي تضطلع بها الحكومة في الوقت الراهن لمعالجة الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الأزمة السياسية الراهنة بالتعاون مع الدول والمنظمات المانحة وشركاء اليمن في التنمية.. معرباً عن تطُّلع اليمن إلى الدعم الفاعل من شركائها الدوليين في هذا الجانب. كما أشار إلى جهود وزارة الصناعة والتجارة في العمل بالتنسيق والشراكة مع القطاع الخاص على توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين من المواد الغذائية والتموينية والمشتقات النفطية والخدمات الضرورية الأخرى، رغم ما تعرّض له مبنى الوزارة من اعتداءات وأعمال نهب وتخريب.. معرباً عن أسفه واستنكاره الشديدين الزج بالمصالح والمنشآت العامة التي هي ملك للشعب في دائرة الصراع وجعلها هدفاً لمخططات الفوضى والتخريب والنهب.