اطّلع وزير الصناعة والتجارة المهندس هشام شرف عبدالله على حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بمبنى الوزارة وما تعرّضت له من أعمال نهب وتخريب ودمار من قبل العصابات المسلحة التابعة لأولاد الأحمر. وعبّر الوزير هشام شرف خلال زيارته الميدانية أمس لمبنى الوزارة عن أسفه الشديد لما تعرّض له مبنى الوزارة من أضرار جسيمة وفادحة وعملية نهب وسلب منظمين لكافة محتوياتها ومعظم وثائقها الرسمية.. مؤكداً أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تنم عن حقد دفين يضمره العابثون تجاه مقدّرات الوطن ومكتسباته. وأشار وزير الصناعة والتجارة إلى أن ما تعرّضت له الوزارة وبعض المنشآت والمصالح الحكومية يؤكد الهمجية وعدم مراعاة حرمة الممتلكات العامة التي هي ملك لكافة أبناء الشعب. مبيناً أن حجم الأضرار التي خلّفها الاعتداء المسلح على مبنى الوزارة قضت بشكل كامل على بنيته المؤسسية من معدات وتجهيزات فنية والكترونية بنيت على مدى سنوات طويلة وصرفت عليها المليارات، بما في ذلك المشاريع التي تم تجهيزها في الوزارة بتمويل دولي من الاتحاد الأوروبي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وهولندا ومنظمة التجارة العالمية وغيرهم من الشركاء الدوليين. وجدد الوزير هشام شرف إدانته الشديدة هذا العمل الإجرامي الذي انتهك حرمة المنشآت والممتلكات العامة التي تعد ملكاً للشعب ووضعها في دائرة الصراع وتحويلها إلى مغنم للنهب والسلب والتخريب من قبل العناصر المسلحة المعتدية، التي لا تدرك ما أحدثته من ضرر تجاه الوطن وأبناء الشعب اليمني بمثل هذه التصرفات الرعناء. ووجّه وزير الصناعة والتجارة بتشكيل لجنة لتقييم وحصر الأضرار الفادحة التي لحقت بمبنى الوزارة ومعدّاتها التقنية والفنية والمكتبية، بما في ذلك التأكد من قبل مهندسين مختصين من صلاحية المبنى وإمكانية تحمُّله لإعادة ترميمه وتأهيله من عدمه. وأكد الوزير هشام شرف أن وزارة الصناعة والتجارة رغم ما تعرّضت له من تخريب وتدمير مازالت تضطلع بمسئولياتها والأدوار المناطة بها في ممارسة مهامها الرقابية على مختلف السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية. من جهة أخرى بدأت لجنة فنية برئاسة نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) للشؤون المالية والإدارية عبدالله جابر أعمال الحصر والتقييم للأضرار التي لحقت بمبنى الوكالة وتجهيزاته التقنية المختلفة بعد تعرضها للدمار والنهب من قبل عصابة أولاد الأحمر. وكان مبنى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تعرض للاعتداء في ال 23 من مايو الماضي أعقبه عملية نهب منظم لمحتوياته وتجهيزاته الفنية الحديثة من قبل عصابة أولاد الأحمر التي قامت بإطلاق النار الكثيف على مبنى الوكالة أثناء تواجد الموظفين والموظفات صحفيين وفنيين وإداريين داخل المبنى مستخدمة الأسلحة الرشاشة وقذائف “البازوكا” وال “ آر بي جي “ وصواريخ محمولة من نوع “ لو” ليتم احتلاله بقوة السلاح بعد تدمير وإتلاف ونهب محتوياته من أجهزة مختلفة ومولدات كهربائية وسيارات تتجاوز كلفتها مليارات الريالات. . كما أسفرت الاعتداءات المتواصلة عن تلف شبكتي إرسال واستقبال الأخبار وشبكة الرصد الإذاعي والتلفزيوني ، وإتلاف أجهزة الكمبيوتر التي يزيد عددها عن 450 جهازاً وأكثر من 180 طابعة كلها من الأنواع الحديثة ، بالإضافة إلى إتلاف وتعطيل المولد الكهربائي والمحولات وشبكة الكهرباء وكذا إلحاق أضرار جسيمة بالمطابع ، فضلاً عن هدم جدران ونوافذ مبنى الوكالة.