إدانة دعوات الخروج عن النظام والشرع والقانون دعت جمعية علماء اليمن جميع أبناء الوطن وفي مقدمتهم كافة علماء اليمن إلى الالتفاف حول القيادة السياسية الشرعية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية عافاه الله لاسيما في الظروف الراهنة التي بلغ الاستهداف فيها شخصه ومن بجانبه من رجال الدولة أثناء أدائهم شعيرة من شعائر الله في بيت من بيوت الله في ساعة فضيلة في يوم فضيل في شهر من أشهر الله الحرام شفاهم الله جميعاً. وأهابت جمعية علماء اليمن في بيان تلقّت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” نسخة منه بجميع أبناء الوطن في الموالاة والمعارضة إلى الوقوف صفاً واحداً للحفاظ على الأمن والسكينة والاستقرار, والأخذ على كل يد تحاول قطع المواد والخدمات والكهرباء عن أية مدينة أو منطقة من مناطق اليمن, والعمل على فضح المتلاعبين والمتسببين في ذلك. وفيما يلي نص البيان.. بيان صادر عن جمعية علماء اليمن الحمد لله القائل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ, فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا” والقائل: “وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً” صدق الله العظيم. والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين القائل: “عليكم بالسمع والطاعة وإن تأمّر عليكم عبد حبشي, فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين, عضّوا عليها بالنواجذ”. أما بعد, فإن جمعية علماء اليمن تدعو جميع أبناء الوطن وفي مقدمتهم كافة علماء اليمن إلى الالتفاف حول القيادة السياسية الشرعية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية حفظه الله وعافاه وأعاده إلى وطنه وأهله ومحبيه سليماً معافى هو من معه من رجال الدولة لاسيما في الظروف الراهنة التي بلغ الاستهداف فيها شخص رئيس الجمهورية ومن بجانبه من رجال الدولة أثناء أدائهم شعيرة من شعائر الله في بيت من بيوت الله في ساعة فضيلة في يوم فضيل في شهر من أشهر الله الحرام شفاهم الله جميعاً. وتدعو جمعية العلماء كافة أبناء الوطن إلى عدم الانجرار وراء الدعوات الضيقة الصادرة من بعض العلماء الذين غلبت على علمهم النظرة الحزبية الضيقة فانبروا يدعون المواطنين وأفراد القوات المسلّحة والأمن إلى التمرُّد على ولي الأمر والخروج عن النظام والشرع والقانون دون مبرر شرعي أو مستند فقهي إلا اتباع الهوى والترويج لفكرهم الحزبي الذي انحدر ببعضهم إلى انتحال صفات ومسمّيات لم يصدر بها قانون ولا تصريح من جهة رسمية, بل إلى افتراءات كاذبة حول صحة فخامة رئيس الجمهورية رجماً بالغيب. وتحث جمعية العلماء كافة علماء اليمن إلى التقيُّد بكتاب الله وسنّة رسوله والأحكام الفقهية الراجحة والنظام الأساسي للجمعية, وبذل الجهد في النصح بالحفاظ على الوطن ولم الشمل والبعد عن الشتات والفُرقة, ومراقبة الله بالأقوال والأفعال في السر والعلن. كما تدعو شباب اليمن في مختلف الساحات والميادين إلى الاحتكام إلى العقل والمنطق والتقيُّد بنهج الشرعية السماوية والسنّة النبوية، وتجنُّب الإثارات والنعرات التي تؤدي إلى سفك الدماء وقطع الطرقات ونهب الأموال وهتك الأعراض, واتباع الطرق السلمية المشروعة في المطالبة بالحقوق وفقاً للنصوص الدستورية والقانونية. وتحث في الوقت نفسه القيادة السياسية وقوات الجيش والأمن إلى المزيد من ضبط النفس وسعة الصدر لتفويت الفرصة على دعاة الفتنة, وبذل الجهد في التحاور والتقارب مع الأطراف المعارضة من أحزاب وشباب ومعالجة متطلباتهم ومعاناتهم. وتذكّر الجميع بقول الرسول عليه الصلاة والسلام القائل في حجة الوداع: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا). وختاماً فإن جمعية علماء اليمن تهيب بجميع أبناء الوطن في الموالاة والمعارضة إلى الوقوف صفاً واحداً للحفاظ على الأمن والسكينة والاستقرار والأخذ على كل يد تحاول قطع المواد والخدمات والكهرباء عن أية مدينة أو منطقة من مناطق اليمن, والعمل على فضح المتلاعبين والمتسببين في ذلك. وفّق الله الجميع وألّف بين قلوبهم, وأزال البغضاء والشحناء من صدورهم, إنه على ما يشاء قدير. صادر عن جمعية علماء اليمن في تاريخ 18 رجب 1432 هجرية, الموافق 19 يونيو 2011م.