عدن سبأ نظمت المفوضية السامية للاجئين بعدن أمس حفلاً بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف ال20 من شهر يونيو من كل عام. وألقيت في الحفل عدد من الكلمات من قبل المفوضية والسلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والخارجية.. كما تضمن الحفل فقرات فنية ومسابقات ثقافية ورياضية شارك فيها اللاجئون. وصادف الاثنين الذكرى السنوية الستين لإبرام اتفاقية اللاجئين لعام 1951 وهي أيضاً الذكرى السنوية الستين لإنشاء مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين وتمثل الحروب هي السبب الرئيسي لظاهرة التشريد القسري.. وأعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن عدد الأفراد الذين يجبرون على النزوح عن ديارهم خوفاً من الحروب أو التعرض للأذى ارتفع إلى أعلى مستوياته خلال 15 عاماً الماضية. وقالت المفوضية: إن إجمالي 7ر43 مليون شخص نزحوا عن ديارهم في نهاية عام 2010 بارتفاع عن عددهم في العام السابق له والبالغ 3ر43 مليوناً. وأوضحت المفوضية في تقريرها السنوي أن من بين هذا العدد 4ر15 مليون لاجيء، فروا عبر الحدود منهم 80 بالمائة إلى دول نامية قريبة فيما تم اقتلاع 2ر27 مليون من أراضيهم، وتضمن العدد أيضاً 850 ألف شخص من طالبي اللجوء السياسي ممن تقدموا بطلبات في هذا الصدد. ومن جانبه قال انطونيو جوتيريس، مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين، وهو رئيس وزراء سابق للبرتغال في بيان له: “إنه تم الخلط بين قضايا الهجرة وبين الخوف من تدفق مفترض من اللاجئين إلى الدول المتقدمة”. وأشار البيان الذي يحمل عنوان “الاتجاهات العالمية لعام 2010” إلى أن أفقر دول العالم تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف عدد اللاجئين من الأطفال دون 18 عاماً من العمر. ومن بين الدول التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين باكستان وإيران وسوريا إذ تستضيف باكستان 9ر1 مليون لاجىء وإيران 1ر1 مليون لاجىء وسوريا مليون لاجىء، هذا ويمثل الأفغان أكبر عدد من اللاجئين بواقع ثلاثة ملايين، يليهم العراقيون ثم الصوماليون فالكونجوليون وهي دول تخوض صراعات. وقال الكسندر ألاينيكوف نائب مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين في بيان صحفي:”إن العام الحالي شهد صراعات في شمال أفريقيا وساحل العاج وسوريا والسودان ومناطق أخرى في أرجاء العالم”. وأضاف أن هناك توزيعاً غير عادل للاجئين في العالم.. وقال:”يبدو في بعض الأحيان أن أعلى الاعتراضات صوتاً تجيء من دول لا تتحمل العبء الأكبر”. يذكر أنه خلال الأشهر القليلة الماضية توجه آلاف ممن فروا من اضطرابات في شمال أفريقيا إلى إيطاليا في سفن مما خلق أزمة هجرة على جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي تقع في منتصف المسافة بين تونس وجزيرة صقلية الإيطالية. وقال مسؤولون الأسبوع الماضي: “ إن إيطاليا تفوقت على اليونان بوصفها نقطة العبور الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للهجرة غير المشروعة خلال الربع الأول من العام الحالي”. والجدير بالذكر أن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين تم إنشاؤها منذ 60 عاماً للتعامل مع 1ر2 مليون لاجىء في أوروبا في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وتستضيف آسيا نحو أربعة ملايين لاجىء وأفريقيا 1ر2 مليون لاجىء فيما يوجد نحو سبعة ملايين لاجىء في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتستضيف الأميريكيتان 800 ألف لاجىء.. ولا يزال الأفغان يشكلون القسم الأكبر من اللاجئين في العالم (ثلاثة ملايين)، يليهم العراقيون (1,6 مليون) والصوماليون (770200) ومواطني جمهورية الكونغو الديموقراطية (476700) وبورما (415700). وفي فلسطين قال الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء أمس: إن 66% من إجمالي عدد الفلسطينيين هم لاجئون، وأن نحو نصف سكان المناطق التي احتلت في العام 1967 هم من اللاجئين، لاسيما أن إسرائيل هجرت قسراً ثلثي الفلسطينيين الذي كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948. وأوضح الإحصاء في بيان صحفي حول واقع اللاجئين لمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أن نسبة السكان اللاجئين في الأرض الفلسطينية بلغت 43,4% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأرض الفلسطينية، بحسب بيانات عام 2010. أما في اليمن تشير الإحصائيات الرسمية للحكومة إلى أن عدد اللاجئين في اليمن يتجاوز 800 ألف لاجئ، فيما تبين إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين في اليمن لا يتجاوز 190 ألفاً. ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للاجئين إلى رفع مستوى الوعي حول قضايا اللجوء، مع التذكير دائماً أن الناس لا يصبحون لاجئين بمحض إرادتهم، كما لا أحد يمكنه أن يختار أن يكون محروماً من وطنه.