تعد جزيرة كمران إحدى الجزر اليمنية المأهولة بالسكان وتقع في محافظة الحديدة وتمتاز بطبيعة بحرية خلابة ومناظر سياحية رائعة بالإضافة إلى مواقع ممتازة ومناسبة لممارسة السباحة والغوص البحري والرياضات المائية ، وقد أنشئت فيها قرية سياحية نموذجية لهذا الغرض وبها مطار صغير مستخدم ، تقع الجزيرة إلى الشمال الغربي من مركز المحافظة على بعد 3 أميال بحرية بمحاذاة الصليف.. مساحتها 101 كم مربع وهي من أكبر الجزر اليمنية المأهولة بالسكان في البحر الأحمر حيث يصل تعدادهم إلى حوالي 2.512نسمة وفقاً للتعداد السكاني لعام 2004م تضمهم ثلاثة تجمعات سكانية هي (كمران – مكرم – يمن ) يعمل معظمهم في الاصطياد ، ويجاوزها مجموعة من الجزر الأخر ى أهمها عقبان ، وينتشر على الشاطئ الشمالي الشرقي منها غابة واسعة من أشار المانجروف (الشورى) التي يصل ارتفاعها إلى حوالي 5 أمتار وتعيش فيها أنواع متعددة من الكائنات البحرية والطيور، كانت وحتى عهد قريب تحتضن قطعان من غزلان المها العربي وحمر الوحش. وتاريخاً تأتي كمران ضمن أكثر المناطق اليمنية التي تعرضت لغزوات البرتغاليين عام 1513ه والمماليك 1515م ، ثم عاد البرتغاليين إليها مرة أخرى عام 1517م بقيادة لوب سوليز ومن ثم احتلتها بريطانيا عام 1867م وطردهم منها العثمانيون 1882 واسسوا فيها محجراً صحياً للحجاج ومرة أخرى عاد البريطانيون لاحتلالها مجدداً في الحرب العالمية الأولى حتى تم إجلاؤهم منها عام 1967 م وأهم معالمها الأثرية : قلعة كمران ترجح كثير من المصادر أنها تعود إلى فترة الاحتلال الفارسي للجزيرة عام 620م وقد تم تجديد بنائها على فترات متلاحقة منها عام 1517م أثناء الحملة البرتغالية ، وتتكون القلعة من عدة غرف متفرقة تحيط بها متاريس ، ويوجد بها مخازن لحفظ الحبوب والطعام وبها بئر ماء بالإضافة إلى نفق . الجامع الكبير يعد من أهم المعالم التاريخية والأثرية في جزيرة كمران وترجح كثير من المصادر بداية تأسيسه إلى حسين الكردي قائد الحملة المملوكية على اليمن عام 921ه 1515م ثم شهد بعدها الجامع عمليات تجديد متكررة وتوسيع كان آخر عام 1948م من قبل الملك فاروق ملك مصر السابق عند زيارته للجزيرة . مسجد الجبانة يعود تاريخ إنشائه إلى فترة تواجد المماليك في الجزيرة لصد حملات البرتغاليين عن جنوب البحر الأحمر حوالي عام 921ه -1515م . منطقة العقل وتضم عدداً من المنشآت القديمة لتخزين المياه، عبارة عن سبع آبار جوفية وخزان سطحي من المرمر ماتزال مستخدمة حتى اليوم . مسجد سابق الريح وعدد من الأضرحة والمباني القديمة التي تتوزع في مناطق متفرقة من الجزيرة . شواطئ الجزيرة تتميز بهدوئها ونقاء مياهها وصفاء رمالها ، تعج مياهها بمساحات كبيرة من الشعاب المرجانية الزاهية الملونة وبالأسماك والأحياء والنباتات المائية العجيبة والمدهشة التي تأخذ بألباب هواة الغوص. شعاب مرجانية أنعم الله على هذه الجزيرة بالكثير من مظاهر الجمال وتتمثل مقوماتها في طبيعتها الخلابة ذات الغابات الكثيفة من أشجار المانجروف ، وشواطئ رملية ذهبية ومتعددة في شمالها وجنوبها وشرقها وغربها بالإضافة إلى مياه صافية غير ملوثة وكذا بيئة بحرية خالية من أي تلوث حيث تحوي شعاباً مرجانية فريدة من نوعها . وكذا أحياء ونباتات وأسماكاً لا حصر لها إضافة إلى تعدد مناطق الغوص فيها، كما أنها تعد ذات بيئة غاية في الجمال والروعة نتيجة لارتباطها بالعديد من الجزر القريبة منها والمسماة بجزر أرخبيل كمران . وتعتبر أشجار الشورى الواقعة شمال الجزيرة الشورى والتي تصل مساحتها إلى أكثر من 30كم وكذا الطيور المهاجرة والمستوطنة ذات جدب سياحي وهي من الجزر المرشحة لإعلانها كمحمية طبيعية وتتواجد الشعاب المرجانية في جنوب وغرب الجزيرة مع قلتها وندرتها في شرق الجزيرة وشمالها ، حيث تشهد بيئة الشعاب المرجانية في جنوب وغرب الجزيرة مع قلتها وندرتها في شرق الجزيرة وشمالها ، حيث تشهد بيئة الشعاب المرجانية تنوعاً سمكياً كبيراً جعل من الجزيرة من أهم المصائد السمكية خاصة مصائد أسماك الزينة في اليمن . المواقع السياحية تعتبر شواطئ جزيرة كمران الجميلة من أهم المقومات السياحية وهذه الشواطئ كالتالي : شواطئ مطير غرب الجزيرة ، شواطئ التويس شمال وشمال شرق الجزيرة . شواطئ الصياد النائم شمال شرق الجزيرة ، شواطئ مكرم غرب الجزيرة . شواطئ السليلة جنوب الجزيرة. كما يوجد فيها مقومات سياحية أخرى وتعد مراسيها وأرصفتها البحرية من أهم مقومات التنمية السياحية والاقتصادية والاجتماعية والتي تتوزع أرصفتها البحرية كالتالي : مرسى فرهه مرسي مطير غرب الجزيرة . رصيف يرتجي باقيس الساحل الشرقي للجزيرة . مرسى مكرم غرب الجزيرة ، رصيف المتجرة شرق الجزيرة مرسى المحاسير، رصيف المشجاح على الساحل الشرقي للجزيرة مرسى الشورى شمال الجزيرة رصيف القسم شمال غرب الجزيرة ، مرسى لبطن شمال الجزيرة ، رصيف إدارة الحامية شرق الجزيرة ، مرسى خور تونس ، مرسى سابق الريح شمال الجزيرة . مواقع الغوص يحيط بالجزيرة عدة مناطق للغوص وهي تعتبر ذات جذب سياحي كبير ومن أهم هذه المواقع مواقع الغوص جنوب الجزيرة ، مواقع الغوص أمام جنوب غرب فرهه ، مواقع الغوص في منطقة شواطئ المحاسير ، مواقع غوص منطقة المبخرة . أمن وتنمية هناك اهتمام عام بأمن الجزيرة من قبل السلطة ، كما يوجد انتشار أمني في الجزيرة لتوفير أقصى درجات الأمن للسياحة سواء الداخلية أو الأجنبية ولقد حظيت الجزيرة باهتمام كبير من فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح حيث حظيت هذه الجزيرة التابعة لمحافظة الحديدة في التقسيم الإداري على العديد من المشاريع التنموية سواء في التربية والتعليم أو الصحة أو الاتصالات أو الطرق والمياه والكهرباء وتعد جزيرة كمران متنفساً ومقصداً سياحياً للعديد من الزوار من داخل اليمن أو من خارجه ويشتغل معظم سكان الجزيرة في الصيد حيث تعتبر هذه المهنة هي المصدر الأساسي لعيش عدد من الأسر .