جدد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري التزام بلاده بمواصلة الحرب على الإرهاب والتطرف وعدم السماح للإرهابيين بتنفيذ مخططاتهم التي تهدد الأمن والسلام في المنطقة، مؤكداً أن الإرهاب مسألة إقليمية ودولية ولا بد من القضاء عليه ببذل جهود عالمية مشتركة. وبين زرداري في كلمة ألقاها أمس أمام اجتماع القمة الثلاثية في مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب- يعقد حالياً في طهران - أن استخدام القوة العسكرية وتعزيز الإجراءات الأمنية تعتبر حلولاً مؤقتة للضغط على الإرهاب، ولكن لا يمكن القضاء عليه بشكل كامل دون معالجة مسبباته الجذرية على المدى البعيد والنظر في الخلفيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تدفع إلى الخوف والحرمان وعدم الاستقرار والتطرف. وأضاف طبقاً لما نقله التلفزيون الباكستاني: إن الحل الأمثل لمعالجة تحدي الإرهاب هو كسب عقول وقلوب الناس بمعالجة الإحساس بالحرمان والفقر والبطالة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل وتحسين نظام التعليم والرعاية الصحية وتطبيق سيادة القانون. ولفت إلى أن باكستان قدمت وضحت في الحرب على الإرهاب حيث بلغ إجمالي خسائرها الاقتصادية في هذا الصدد 67 مليار دولار، وفقدت أرواح 35 ألف نسمة من سكانها بينهم خمسة آلاف من رجال القوات المسلحة والأمن.