أكد نائب رئيس وزراء صربيا بوجيدار جيليتش أمس أن بلاده لن تتمكن من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قبل حل خلافها مع كوسوفو. وذكر جيليتش في تصريح لوسائل الإعلام الصربية أن الحكومة الصربية قررت التحدث إلى شعب صربيا بصراحة “وهو أن مستقبل صربيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي مرتبط بتمكنها من التوصل إلى تسوية سلمية مع كوسوفو”. وأشار إلى عدم وجود مبرر لإخفاء حقيقة تعرض صربيا لضغوط أوروبية كبيرة في سبيل حل نزاعها مع كوسوفو والذي نشب بعد إعلان الأخيرة استقلالها عن صربيا من جانب واحد بصورة رسمية قبل ثلاثة أعوام. واعتبر جيليتش أن حل صربيا لخلافها مع كوسوفو أصبح ضرورة ملحة ولم يعد لدى صربيا من الوقت لتضييعه في هذا الشأن “وعلى صربيا البدء في اتخاذ خطوات جدية تسعى من خلالها للخروج من أزمة كوسوفو التي أثرت على مسيرة صربيا الأوروبية”. وأوضح أن توصل صربيا لتسوية مرضية مع كوسوفو لا يعني بالضرورة اعتراف صربيا الرسمي باستقلال كوسوفو إلا أنه من الضروري التوصل إلى اتفاقية معها تنتهي من خلالها الخلافات بين الطرفين للتوصل إلى حل نهائي يؤدي إلى إحلال سلام دائم وعادل هناك.