يُعد استاد إب الرياضي الدولي من أكبر المنجزات والمشاريع التي نعمت بها محافظة إب خلال أكثر من عقدين من عهد الوحدة الوطنية المباركة التي تحققت في الثاني والعشرين من شهر مايو من العام 1990م في ما يخص القطاع الشبابي والرياضي؛ ولا سيَّما أن الاستاد – في حقيقة الأمر – عبارة عن مدينة رياضية متكاملة، بلغت تكلفته الإجمالية أكثر من مليارين وسبعمائة ألف ريال. وعلى الرغم من النقلة النوعية التي أحدثتها المدينة الرياضية لرياضة اللواء الأخضر؛ فإنه لازال يفتقد لأشياء كثيرة وضرورية في موضوع الحفاظ على مثل هكذا منجز عملاق كلَّف الميزانية العامة للدولة أكثر من مليارين؛ بمعنى أنه منجز لم يُنجز بشكل كامل .. ويوضح الأخ عبدالله علي غازي – مدير عام المدينة الرياضية؛ أن المدينة الرياضية كان لها دور كبير في حل المشكلة التي كانت تواجه الأندية الرياضية في المحافظة في موضوع اللعب في المباريات الرسمية وكذلك التمارين الإعدادية، وعلى وجه الخصوص دوري الدرجة الأولى لكرة القدم؛ حيث كان فريقا الشعب والاتحاد اللذان يمثلان المحافظة في دوري النخبة يلعبان مبارياتهما في ملعب الكبسي، وكان في الفترة الأخيرة قد عانا كثيراً في ما يتعلق بالتصحر وعدم استواء الأرضية، فضلاً عن ما كان يعاني منه الجمهور في المدرجات الضيقة..! وأشار غازي إلى أن المدينة الرياضية، وبالذات الاستاد الرياضي، لازال بحاجة ماسة للكثير من الأشياء اللازمة والضرورية؛ وعلى رأسها التمكين من التعاقد مع شركة نظافة؛ لأن الوضع في المدرجات والصالات في حالة يُرثى لها في هذا الجانب؛ ومن الصعوبة بمكان توفير ما يؤدي إلى تنظيفها بشكل جيد ورائع، وبما يزيد من جمالية المنظر الذي يظهر عليه الاستاد والمدينة الرياضية عموماً.. وقال: قد لا يصدق من يسمع بأننا عجزنا في الموسم قبل الماضي حينما طلبت منا بعض الفرق توفير غرف للمؤتمرات الصحفية التي طالب اتحاد الكرة حينها على إقامتها قبل أو بعد المباريات، تماشياً مع معايير الاحترافية المعمول بها من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ وكل ذلك بسبب عدم وجود شركة متخصصة في النظافة..!! ولفت غازي إلى أن من الأمور التي تجعل المنظر الجمالي للاستاد يبدو في حالة سيئة وغير لائقة بقاء المظلة الخاصة بالمنصة الرئيسة على حالها؛ بعد أكثر من أربع سنوات من الانتظار، إذ كان ينبغي أن يتم تركيبها في العيد الوطني السابع عشر عام 2007 حينما استضافت المحافظة الخضراء احتفالات الوطن بتلك المناسبة؛ غير أن وزارة الشباب والرياضة وعدت بأن يتم الانتهاء من العمل بعد الاحتفال بفترة وجيزة، دون أن يحدث ذلك حتى الآن، على حدِّ قوله.. وتابع حديثه بالقول: كما أن هناك من الأمور التي نتمنى أن يكون هناك تجاوب معنا حولها وحرص على توفيرها، وخاصةً أنها ما شمله المخطط الرسمي للاستاد؛ كما هو الحال ببناء فندق أربعة أو خمسة نجوم وأجنحة ومسبح أولمبي، بحسب ما هو مطلوب توفره في أي مدينة رياضية.. وبيَّن أن الحاجة لازالت ماسة والضرورة ملحة لاعتماد عددٍ من الدرجات الوظيفية، العمالية على وجه الخصوص، بالإضافة إلى تزويد الإدارة العامة للمدينة الرياضية بالأثاث اللازم، وكذلك بناء بئر مياه للتعشيب والري، أسوةً بما تم توفيره في جميع المدن و الاستادات الرياضية في أمانة العاصمة وعددٍ من محافظات الجمهورية.. ونوَّه مدير عام المدينة الرياضية بمحافظة إب إلى أن فصل الموازنة الخاصة بالمدينة الرياضية عن موازنة مكتب الشبالب والرياضة كان بمثابة خطوة رائعة في طريق العمل المؤسسي والمستقل، على اعتبار أن ذلك يمكِّن من إنجاز المهام وإدارة الأعمال بشكل جيد، فضلاً عن أنه لا يصح أن تكون هناك إدارة عامة، وهي لازالت تتبع جهة من الجهات وترتبط بها في جانب الموازنة المالية السنوية.. مثنياً على كل من تعاون في سبيل فصل الموازنة؛ وفي مقدمتهم: معالي الأستاذ نعمان طاهر الصهيبي – وزير المالية، والقاضي/ أحمد عبدالله الحجري – محافظ المحافظة، والشيخ/ عبدالعزيز الحبيشي – مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الشباب، والدكتور فضل الشعيبي – وكيل وزارة المالية لقطاع الموازنة العامة للدولة.. وشكى غازي من كون الموازنة التشغيلية الحالية ضئيلة ولا تفي بالغرض لعمل ما هو مطلوب على كافة المستويات؛ فهي على حسب قوله ثمانية ملايين ريال، وأكثر من نصف هذا المبلغ يتم صرفه على تكاليف الماء والكهرباء.. وأكد أنه ظلَّ خلال الفترة الفائتة يتابع وزارة الشباب والرياضة من أجل استخراج بعض المتطلبات التي تصب في مصلحة العمل، ومن بينها اعتماد مخصص سنوي للصيانة، بالإضافة إلى تجهيز مركز إعلامي يساعد الصحفيين على إرسال موادهم إلى وسائلهم الإعلامية بكل سرعة وسهولة.. وأشاد غازي – في ختام حديثه - بتفاعل ودعم وتعاون معالي الأستاذ/ عارف عوض الزوكا – وزير الشباب والرياضة، الذي وعد بحل كافة المشكلات، وأبدى تفاعلاً منقطع النظير لتذليل ما يعيق العمل، طالما وأن في ذلك حفاظاً على منجزات كبيرة ومشاريع عملاقة تصب في مصلحة الوطن ومنفعة شبابه والرياضيين.