أكد فري ق العروبة أحقيته بالمنافسة والحصول على بطولة الدوري لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعد انتزاعه عصر أمس للثلاث النقاط الكبيرة والغالية إثر فوزه على فريق الهلال بجدارة واستحقاق. حيث ظهر الهلال في أسوأ حالاته وبصورة مهزوزة جداً وبعيدة عن سعيه الجاد نحو تعطيل فريق العروبة وتحقيق الفوز والبقاء ضمن الفرق المنافسة على الصدارة ، وعلى العكس استغل العروبة الظهور الضعيف لفريق الهلال وانقض علية نحو منصة التتويج بهدفين مقابل هدف وحيد للهلال. ومنذ بداية اللقاء اتضح جلياً تصميم ورغبة العروبة لتحقيق الفوز من خلال غلق وتأمين الخطوط الخلفية واللعب على الهجمات المرتدة واللعب الخاطف والضغط على لاعبي الهلال من منتصف الملعب. وشكل الثنائي شريان وشعبان تناغماً وانسجاماً تاماً أزعج الدفاعات الهلالية كثيراً وشكلا خطورة مستمرة على مرماهم. بينما حاول أكرم الورافي وصالح الشهري ضبط إيقاعات الوسط الهلالي لكن دون جدوى حيث غاب التسرع وعدم التركيز في قطع الكرات وسعى باصهي في خط الهجوم بمفرده لكنه لم يكن في يومه ولم يقدم المأمول منه نتيجة عدم المساندة واتضح تأثر الهلال بتسريح محترفيه برهانو قاسم وليزنج حيث أن الفريق ظهر فاقداً الخطورة والشخصية الهلالية كفريق بطل ينافس على لقب البطولة. وفاجأ مصطفى شعبان المصري الجميع في الدقيقة عشرين من الشوط الأول بعد أن نجح في خطف هدف التقدم لفريق العروبة برأسية محكمة لم يستطع حارس الهلال الشاب عمل أي شيء ، وأعطى هذا الهدف مزيداً من الثقة والحماس للاعبي العروبة ولم يتراجعوا إلى الخلف بل تقدموا إلى الأمام وشكلوا ضغطاً على الفريق الهلالي الذي ارتبك وتفاجأ بمستوى العروبة الذي لم يتأثر بعامل الطقس والجو الحار والساخن في الحديدة..لينتهي الشوط الاول بتقدم العروبة بهذا الهدف والذهاب الى استراحة لالتقاط الأنفاس وتناول جرعات كبيرة من المياه. وتوقع الجميع أن ينتفض الهلال بالشوط الثاني عن غباره ويكشر عن أنيابه ويقلب النتيجة لصالحه بغية البقاء بالمنافسة. ولكن هيهات فقد عاب الأداء الهلالي بالأمس عدم السيطرة على منتصف الملعب وكثرة الأخطاء الفردية والاعتماد على الكرات الطويلة. وبينما يحاول الهلال البحث عن هدف التعادل يحرز المتألق شريان أجمل الأهداف بعد ان استلم كرة من الجهة اليمنى لخط منتصف الملعب ويسير بالكرة باتجاه الزاوية وبينما يتوقع الجميع أن يلعبها عرضية يطلقها قذيفة بالمرمى الهلالي كهدف ثانٍ جميل أطلق الأفراح الهستيرية في دكة فريق العروبة ويحتفل شريان بالهدف مع زوملائه كثيراً. الهدف الثاني قلص وأحبط الفريق الهلالي كثيراً ويتحرك مدرب الهلال وائل غازي ويشرك عبود الصافي بعد الهدف وهو تبديل متأخر جداً حيث أشعل عبود الجهة اليسرى للهلال وشكل كرات خطرة لكن الهلال كفريق كان غائباً عن المباراة ولم يكن هناك إحكام في تنويع الهجمات وفي الدقيقة 85من عمر المباراة يستغل محمد صالح كرة فاول خارج المنطقة من ضربة حرة مباشرة ويلعب كرة بالطريقة البرازيلية سكنت مرمى العروبة كهدف هلالي وحيد..لينتهي اللقاء بفوز العروبة المستحق الذي يقربه كثيراً من بطولة الدوري. · دفتر المباراة: حضر اللقاء رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الشيخ أحمد العيسي. مراقب المباراة بالأمس أحمد الثريا ظهر مرتبكاً وبصورة طفولية وغير مدرك لعمله وظل يراقب الصحفيين من منصة إلى منصة وسط إفهامه بحدود عمله من أعضاء الفرع لكنه ظل كالتائه والمسكين تارة يبحث عن العسكر وتارة عن الصحفيين وترك مهمتة الأساسية في مراقبة المباراة حتى أنه نسى دفتر التدوين وظل يبحث عن ورقة للتدوين .. عجبي على مراقبين! شريان قال البطولة للعروبة بنسبة 95% ويهديها ليحيى محمد عبدالله صالح. الوارفي قال إن الأخطاء الفردية قصمت ظهر الفريق وأدت إلى الخسارة.