أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف أمس الجمعة استمرار نزوح أعداد كبيرة من الصوماليين في المناطق المنكوبة بالجفاف والمجاعة إلى العاصمة مقديشيو وغيرها من المناطق في الدول المجاورة. وأشارت إلى أنه مع استمرار هذا التدفق الكبير والحالة اليائسة التي يصل بها النازحون بدأت المعسكرات تسجل حالات وفاة بين النازحين الصوماليين. ونقلت تقارير إعلامية عن الناطقة باسم المنظمة الدولية ميليسا فلمنج قولها: إن معدل وصول النازحين إلى العاصمة الصومالية مقديشيو قد بلغ 1000 نازح يومياً هرباً من المناطق المنكوبة في الجنوب. وأشارت فلمنج إلى أنه خلال شهر يوليو فقط بلغ عدد النازحين إلى العاصمة حوالي 20 ألفاً فروا بحثًاً عن المساعدة. وأكدت بطء وصول المساعدات إلى البلد المنكوب حرباً وجوعاً .. وقالت: إن عدد الذين يصلون يوميا إلى مخيمات النزوح في كينيا يبلغ حوالي 1500 نازح، في حين يبلغ عدد من هربوا إلى كينيا خلال العام الجاري فقط حوالي 60 ألفاً ليصل العدد الإجمالي للاجئين إلى كينيا نحو 100 ألف لاجئ .. أما أثيوبيا فقد وصلها ومنذ شهر يناير الماضي فقط حوالي 78 ألف لاجئ. من جهة أخرى أوضحت الناطقة باسم المفوضية أن معسكر دولو قد شهد 15 حالة وفاة يوم الثلاثاء الماضي بسبب ما يعاني منه النازحون من سوء التغذية وأمراض أخرى، في حين أكد فريق المفوضية في معسكر داب للنازحين استمرار زيادة حالات الوفاة بين النازحين إلى كينيا وبخاصة الأطفال. وأشارت في هذا الخصوص إلى قلق المفوضية العميق تجاه من يصلون إلى معسكرات النزوح واللجوء وخاصة من هم في الفئة العمرية بين 5 سنوات إلى 18 سنة، حيث يعاني هؤلاء من سوء تغذية حاد ويستلزم سرعة التعامل مع حالاتهم لكي يتعافوا وإن كان ذلك يحتاج لكل منهم إلى ما لا يقل عن 8 أسابيع، وذلك بسبب الحالة الرهيبة التي وصلوا إليها صحياً.