دعت كوريا الشمالية أمس الأربعاء إلى عقد معاهدة سلام مع الولاياتالمتحدة لإنهاء رسمي للحرب الكورية بعد توقف القتال ووصفتها بأنها خطوة أولى نحو نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع وصول مسئول كوري شمالي رفيع المستوى إلى نيويورك لإجراء محادثات نادرة مع مسئولين أميركيين بشأن كيفية استئناف المفاوضات السداسية المتعثرة بشأن إنهاء البرامج النووية لكوريا الشمالية. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في بيان لها أمس: إن التوصل إلى اتفاقية سلام من شأنه أن يمثل ضمانة مؤسسية لإزالة انعدام الثقة بين البلدين وفتح علاقات الاحترام المتبادل والمساواة. وأكدت الوكالة أيضاً أنه من المستحيل التوصل إلى حل سلس لمسألة نزع السلاح النووي، طالما أن العلاقات العدائية مستمرة بين بيونغ يانغ وواشنطن. وأضافت إن إبرام اتفاق سلام قد يكون الخطوة الأولى لتسوية المسألة الكورية، بما في ذلك نزع السلاح النووي.. وفي نيويورك أعرب نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كي جوان عن تفاؤله بشأن تحسن العلاقات بين بيونغ يانغ وواشنطن فضلاً عن المحادثات السداسية لنزع الأسلحة النووية. وتسعى بيونغ يانغ منذ فترة طويلة لتوقيع معاهدة سلام مع واشنطن كسبيل لتحسين العلاقات بينهما بعد عقود من العداء في أعقاب الحرب الكورية 1950-1953 التي انتهت بهدنة وقف إطلاق النار وليس معاهدة سلام. يذكر أن المفاوضات، التي تستضيفها الصين، تضم أيضاً كوريا الجنوبية واليابان وروسيا. من جهة أخرى تسبب انهيار أرضي ناجم عن أمطار غزيرة وقع في منتجع جبلي إلى الشرق من سول عاصمة كوريا الجنوبية في وقت مبكر أمس الأربعاء في مقتل 13 شخصاً على الأقل وتدمير ثلاثة فنادق صغيرة. ونقلت تقارير إخبارية عن خدمة الطوارئ الكورية الجنوبية قولها: إن أحوالاًَ جوية سيئة تعاني منها شبه الجزيرة الكورية منذ أمس الأول الثلاثاء، مما تسبب في حدوث فيضانات وفوضى في حركة النقل. وفي تشونتشيون على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشرق من سول عملت فرق الطوارئ بمساعدة قوات الجيش على إزالة الأوحال من المباني بعد أن أمنوا عشرات من السياح. وقال مسؤولون: إن 24 شخصاً أصيبوا بجراح حينما وقع الانهيار الأرضي بعد منتصف الليل بقليل بالقرب من سد نهر سويانج في تشونتشيون. وبلغ منسوب الأمطار على العاصمة سول 16 بوصة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مما أدى إلى سيول وانهيارات أرضية وإغلاق جسور. وانقطعت الكهرباء عن جنوبالمدينة وعلقت خدمة القطارات وغمرت المياه محطات قطارات الأنفاق.