أعلنت كوريا الجنوبية أنها اتفقت مع جارتها الشمالية على استئناف المحادثات الوزارية في السابع والعشرين من الشهر الحالي.وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إن وفدي البلدين عقدا اجتماعا امس الخميس في مدينة كايسونغ الحدودية، واتفقا على استئناف المحادثات بين 27 فبراير/شباط إلى الثاني من مارس/آذار المقبل، مشيرة إلى أن هذه المحادثات ستعقد في بيونغ يانغ.وكانت المحادثات على المستوى الوزاري -التي حفزت التعاون الاقتصادي وزادت المعونات من سول إلى بيونغ يانغ وخفضت التوتر بين البلدين- قد انهارت في يوليو/تموز الماضي بعد أن أجرت كوريا الشمالية سلسلة تجارب لإطلاق الصواريخ..وجاءت الموافقة على استئناف المحادثات بعد يومين من تعهد بيونغ يانغ في المحادثات السداسية التي عقدت في بكين ببدء تفكيك منشآتها النووية خلال شهرين.وفي هذا الإطار قال مصدر دبلوماسي في سول قوله إن كلا من رئيسي وفدي كوريا الشمالية والولايات المتحدة في المحادثات النووية يعتزم زيارة عاصمة الدولة الأخرى قريبا لتحسين العلاقات بين البلدين.حيث يزور نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كاي جوان واشنطن أولا على أن يرد كريستوفر هيل وكيل وزيرة الخارجية الأميركية الزيارة لاحقا.ووقع كيم وهيل اتفاقا نوويا يقضي بمنح كوريا الشمالية إمدادات للطاقة في مقابل إنهاء برامجها للأسلحة النووية أثناء المحادثات السداسية في بكين، والتي شاركت فيها أيضا كوريا الجنوبية وروسيا واليابان والصين. ونص الاتفاق أيضا على مناقشات منفصلة بين البلدين لتخفيف العداء بينهما..وقال هيل هذا الأسبوع إنه دعا كيم للحضور إلى نيويورك في إطار تلك المناقشات ولم يزر هيل بيونغ يانغ، لكنه قال إنه قد يذهب إذا توفرت الظروف المناسبة.على الصعيد نفسه أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش ونظيره الكوري الجنوبي رو مو هيون عن أملهما في ان يؤدي اتفاق بكين إلى سلام شامل في شبه الجزيرة الكورية، وتعهدا في اتصال هاتفي بالالتزام بتنفيذ هذا الاتفاق.