العادات الرمضانية في المغرب تبدأ مع بداية التأكد من دخول الشهر، حيث يبدأ أهل المغرب في التهنئات، بالمقولة المعروفة لدى المغاربة ب«عواشر مبروكة» والمقصود بها أيام مباركة مع دخول شهر الصوم بعواشره الثلاث: عشر الرحمة، وعشر المغفرة، وعشر العتق من النار.. ثم نرى الناس يتبادلون الأدعية والمباركات والتهاني في ما بينهم سروراً بحلول الضيف الكريم، كما هو المعهود، حيث إن رمضان يعد فرصة عظيمة للتقارب والصلة بين الأرحام بعد الفراق والانقطاع. ومن الملامح المتجلية لاستقبال شهر رمضان الحرص على ارتداء الملابس التقليدية التي يطلق عليها الجلابة أو الجلباب والقفطان أو التكشيطة وفقاً للمستوى الاجتماعي, حيث تحرص الأسر المغربية على إحياء التراث في الشهر الفضيل. وليالي رمضان عند المغاربة تتحول إلى نهار, بعد أداء صلاة العشاء وأداء التراويح, حيث يسارع الناس إلى الاجتماع والالتقاء لتبادل أطراف الحديث.. وهنا يبرز (الشاي المغربي) كأهم عنصر من العناصر التلقيدية المتوارثة.. ويأتي أخيراً المسحراتي, الذي لايزال حاضراً في الشوارع والأزقة المغربية.