إن للأبناء على آبائهم وأمهاتهم حقوقا كثيرة شرعها الإسلام صيانة لهم وللمجتمع الإسلامي الذي سيعيشون فيه ويكونون لبنات في جداره ونذكر من هذه الحقوق ما يلي: 1 - التسبب في حفظهم من الشيطان قبل تكوينهم قال صلى الله عليه وسلم : “لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره شيطان أبدا)) . ولد: تشمل كل مولود ذكرا أو أنثى. إذا أتى أهله: إذا أراد أن يجامع أهله وقبل أن يتكشف أو يتعرى. 2 - الأذان في أذن المولود عن أبي رافع رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسين بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة” . يعني بأذان الصلاة، ويكون ذلك بصوت خفيف في أذنه اليمنى. 3 - اختيار الاسم الحسن للمولود. قال صلى الله عليه وسلم : «أحب الأسماء إلى الله: عبدالله وعبدالرحمن والحارث» . وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم غير الأسماء القبيحة إلى أسماء حسنة. 4 - العقيقة وحلق الشعر من السنة أن يسمى يوم سابعه وتذبح شاتان عن المولود الذكر وشاة عن الأنثى ويحلق شعره ويتصدق بوزنه فضة. قال صلى الله عليه وسلم : “كل غلام رهينة بعقيقته، يذبح عنه يوم سابعه، ويحلق رأسه ويسمى” . 5 - النفقة وهي واجبة على الوالد لأولاده ذكورا وإناثا حتى يشتد عود الذكور ويستطيعوا أن يعولوا أنفسهم وحتى تتزوج الأنثى وفي الحديث: «كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته... ». 6 - التربية والتعليم وهي تنشئة الأبناء شيئا فشيئا على تعاليم الإسلام ووقايتهم من النار بإبعادهم عن أسباب دخولها. قال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا... )) . 7 - الرحمة بالأولاد والتلطف معهم ولقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في طريقة معاملة الصبية، فكانت معاملته لهم كلهارحمة وتلطف وشفقة. قال صلى الله عليه وسلم : “ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا )، . 8 - التسوية بين الأبناء في جميع الأمور الخاصة بهم من نفقة وتربية وتعليم وحنان وعطف وغيره.