إذا كانت الرياضة قد أصيبت بالجمود في الأشهر الماضية التي تعتبر موسماً كروياً، وموعداً لممارسة مختلف أنواع الرياضة في بلادنا، فإنها في شهر رمضان اعتراها الشلل النصفي إذا أخذنا في الحسبان بعض المناشط التي تنظمها بعض الأندية أو المؤسسات والجهات المهتمة بديمومة برامجها الرياضية الرمضانية.. وإلا فإن مجرد ذكر الرياضة بات عابراً في أحاديث الجهات ذات الصلة وعلى هامش المجابرة في المقايل بليالي رمضان أو أنها قد تحظى بالنصيب الوافر من الاهتمام لدى الرياضيين من جماهير كروية ولاعبين ومتابعين للدوريات الكروية التي تتأهب أنديتها لخوض الموسم الجديد 2011 - 2012م وتجري مباريات ودية استعداداً لهذا الاستحقاق. حوامة ودوامة أما في ملاعبنا فإنها في إجازة إجبارية ليس لترميمها أو من أجل تحديثها وإدخال تحسينات خدمية إضافية إليها بل لأن الموسم المنقضي قبيل هلال رمضان المبارك لا تزال آثاره تحوم حولها حوامة وتبعاته تدوم بمسئولي الاتحاد وإداريي الأندية دوامة والاحتمالات مشرعة ومشروعة معاً فقد تتبدل الأحوال ويتحسن الطقس في وزارة الشباب واتحاد عام كرة القدم وتأتي الرياح بما تشتهي سفن رباعي الهبوط حسان – الرشيد – الصقر - الوحدة فتكون إكرامية الاتحاد في رمضان الكريم إلغاء الهبوط واعتبار المباريات بالتي جرت استكمالاً للدوري هذا الموسم المنصرم إنما كانت لتحديد بطل الدوري وتعميد نتائجها ولكي لا تفتح باب التأويلات سيؤكد الاتحاديون أن اللقب قد أحرزه فريق العروبة بدون شك. خطوة استدراكية مازلت أؤمن بأن لدى اتحاد القدم إمكانية إعلان قراره الحاسم خلال رمضان بالنفي القاطع عن تراجعه أو مراجعته لتهبيط الثلاثي حسان – الرشيد – الصقر ومعهم الرابع وحدة صنعاء يمثل امكانيته بإصدار قرار اتحادي للاستدراك بحيث يعتمد على أن الظروف الاستثنائية التي جعلته يقرر على أن تلعب منتخباتنا الوطنية مبارياتها خارج اليمن ستعطيه قوة اتخاذ الخطة الاستدراكية بإعفاء رباعي الهابطين عن السقوط في الهاوية الدرجة الثانية وفي اعتقادي أن هناك مخارج عديدة للاتحاد لكي يتعامل مع الوضع الاستثنائي في الدرجة الأولى بحيث لا يظلم أندية الدرجة الثانية ولايحرمها من المقاعد الأربعة الممنوحة لها وبما لايتعارض مع المصلحة العامة للرياضة اليمنية. لا ضرر بل تطور !! أؤكد ثانية ومائة وللمرة المليون أن على مسئولي اتحاد القدم أن ينتصروا للمصلحة العامة للرياضة بقدر انتصارهم وحماسهم المنقطع النظير لعملية إيقاف الدوري واستئنافه دون الرجوع للائحة بدون إرهاصات أو أسباب قاهرة فإن فعلوا ذلك فإن الأندية اليمنية لن تتضرر بل ستتطور فالمهم أن لا تتوقف أفكار وصلاحيات الاتحاديين بإصدار فرمانات تعلن انطلاق البطولات وتوقيفها واستئنافها وانزال العقوبات بالاندية واللاعبين والإداريين والجماهير فيما لم تستفد الكرة في بلادنا من تواجد كبار نجوم الرياضة اليمنية في عضوية اتحاد القدم ولجانه الفنية والاشرافية والمتخصصة المتعددة فالاتحاد الكروي له رئيس وأمين عام وكل شيء يقوم به الاثنان أو من النائب المساعد في حالة غيابهما فيما النائبان فتحي عبدالواسع وجمال حمدي قد تم تصفيتهما إدارياً وبقية الأعضاء متجمدون صيفاً وشتاءً وحتى في الخريف والربيع، لذلك لابد لاتحاد القدم أن يعيد ترتيب بيته الداخلي حتى يتمكن من النجاح في تسيير مهامه المناطه به. إغلاق باب التأويلات إننا لا نستنقص من رئيس الاتحاد العام أحمد العيسي وأمينه العام حميد شيباني بل نحترمهما لأنهما يعملان ويخطئان لكننا نوضح أن الاداء التكاملي والعطاء التخصصي غير متوافر في اتحاد القدم فينتج عن ذلك التباين تارة والارتباك تارة أخرى ويعطي انطباعاً حول الآلية التي يتم لها تسيير البطولات والمناشط المناطة باتحادنا الكروي.. لهذا.. نأمل أن يعمل الاتحاديون على رأب الصدع في هيئته ومجلس إدارته وأن يتخذ الإجراءات القانونية التي توقف الصلاحيات أو تعيدها لنائبي رئيس الاتحاد من أجل تقوية قراراته ومواقفه بدلاً من جعل موضوع النائبين جمال حمدي وفتحي عبدالواسع معلقاً بين الإيقاف والاستئناف على غرار موقفه من الدوري العام لاندية النخبة. مخرب غلب ألف عمار في الاتحاد ومن حقنا أن نسأل : أين الاتحاد العام لكرة القدم من إعلان وتحديد موعد الموسم الجديد مثل بقية خلق الله في كوكب الأرض، أم أننا نعيش في كوكب فريد لحالنا ؟ وما تأمله جماهير الكرة اليمنية أن يبادر اتحاد القدم إلى تجسيد اللائحة التي تنظم عمله ومهامه في اجتماعاته واتخاذ قراراته وكل فعالياته وأعماله الإدارية والفنية ولجانه بجميع تخصصاتها متفقة مع بنود اللائحة التي ضجوا الاندية بها وحاكموها، وأقاموا لها الدنيا وما أقعدوها، ورفعوا لها المشانق .. فهذا قرار باستبعاد لاعبين من نادي كذا .. وهذا فرمان اتحادي بتغريم النادي الفلاني وثالث قرار تهبيط الأندية ورابع بتأجيل دوري الدرجة الثانية إلى اجل غير مسمى، وتسريبات اخبارية تشير إلى أن اتحاد القدم قد يفرك بأندية الحرافيش... إلخ وكل هذا يدل على أن التعامل من اتحاد الكرة مع مهامه لا يعتمد على النظام والقانون واللائحة المنظمة لعمل أعضائه وصلاحيات كل عضو فيه بل أن القرارات والعقوبات يقرها شخص أو اثنان ثم يتم تبليغ الأعضاء برسالة SMS أو يتفاجأون بالقرارات من الصحف. وعليه فاتحاد القدم أعضاؤه ينطبق عليهم قول الله تعالى (وكل في فلك يسبحون) فهو مثل بيت النجار المخلوع الباب .. وفيه مخرب واحد يغلب ألف عمار فما يحققه رئيس اتحاد القدم في سنة يدمره غيره بيوم ..