الأحداث العظيمة وصناعها وأصحابها.. دائماً تكون في محيط التداول ومدار الاهتمام ومساحة المتابعة والاجتهاد ومن الجميع.. هذا أمر ليس بجديد لكنه مستهل حديث عابر وموجز حول آخر الأحداث الكروية العالمية المثيرة وهو (كلاسيكو العالم) بين برشلونة وريال مدريد وبالذات مباراة الإياب والتتويج بكأس السوبر الاسباني التي أقيمت مساء الأربعاء فجر الخميس الماضي وانتهى بفوز مستحق للبارشا بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ولست هنا بصدد (تكرار التناول) الذي سبقني إليه الكثير قبل وأثناء وبعد ذلك الكلاسيكو (المثير).. كما أني لا أريد الخوض فيما خضت فيه قبل هذا اليوم بالتحديد (أي أمس الأحد). لكنني أود أن أوكد على مايلي: إنه مهما حاول أفضل الخبراء وأجدر المحللين وأبدع الأقلام وأتقن الألسنة تعبيراً وتعليقاً ووصفاً (للكلاسيكو) لن ينقص من عظمة هذا الحدث الكروي ولن يزيد من أصحاب النظرة المغايرة تجاه المواجهة التقليدية بين غريمي اسبانيا الشهيرين بوصفه مباراة من مباريات الكرة التي تحظى بمتابعة أكبر وتناول شامل وإثارة واسعة!!. إن هزيمة الريال لاتعني أن برشلونه انتصر.. وهذا ليس تحريفاً وتزييفاً للواقع لكنها قاعدة أسكنها الفريقان في قلوب وعقول ملايين المتابعين في العالم.. بمعنى إن ابتسم اليوم البارشا فعليه أن لايفرط في الابتسام والتباهي (وهذا حقه المشروع) ذلك دورة اللقاءات القادمة تتبدل فيها النتائج وتتغير فيها الأحوال.. وهذا برأيي سر من أسرار متعة الكلاسيكو!!. إذا أشهرت البطاقات الحمراء في وجه أعضاء الفريق الملكي داخل ملعب تلك المباراة وخارجها ( على مدربه المثير للجدل مورينيو) فذاك لايعني أن منتسبي الفريق الكاتلوني بمعزل عن حكم العقاب المستحق لكن أرى أن الكفة للأسف ترجح الأول على الثاني.. لا أدري لماذا؟ خواتم مباركة.