هل لاحظت وأنت تحادث أحد أصدقائك أنه يبتعد عنك أو أخبرك أن رائحة كريهة تنبعث من فمك ويشكل دائم ...هذه الرائحة هي ما يطلق عليه اسم البخر.. في الحالة الطبيعية ليس للفم النظيف أية رائحة..وانما تنشأ الرائحة الكريهة عن تخمر الفضلات الطعامية المتبقية بين الأسنان أو غيرها من الأسباب التي سنفصلها لاحقا .إن جفاف الفم يزيد من رائحته لذلك فان الأشخاص الذين يتنفسون من أفواههم عادة هم أكثر عرضة للبخر ومما لابد ذكره أن التخمر الحادث في أنبوب الهضم سواء كان نتيجة اضطراب الوظيفة أم كان من الإكثار من الطعام أو إدخال الطعام على الطعام فيؤدى إلي تكوين مواد سامة تؤثر في الكبد والتي من غريزتها إبادة الجراثيم واتلافها فما كان منها طيارا انطرح عن طريق الرئة فجعل رائحة النفس كريهة وما انطرح منها عن طريق الجلد جعل رائحة العرق نتنا . إن البخر هو عرض وليس مرض لذلك يجب أن نعرف الأسباب الموضعية والعامة والتي قد تكون مسؤولة عن هذه الحالة المحرجة اجتماعيا والتي قد تسبب عقدا نفسية.. وتعتبر المحافظة على نظافة الجسم والتمتع برائحة منعشة هاجساً لدى الكثيرين بهدف ترك انطباع جيد لدى الآخرين. إلا أنه في كثير من الأحيان، تفاجئنا مشكلة نجهل أسبابها وتسبب لنا الحرج في المجتمع أثناء تحدثنا مع الآخرين فتصبح حديثهم رغم كل الجهود لمكافحتها.رائحة الفم الكريهة مشكلة يعانيها كثيرون، وأسبابها داخلية أحياناً ناتجة عن أمراض ومشاكل صحية مختلفة وخارجية أحياناً. أما الحلول فتختلف بحسب الحالة وأسبابها. أسباب رائحة الفهم الكريهة تختلف أسباب رائحة الفم ومصادرها، فمنه ما ينتج عن مشاكل في البلعوم، وفي هذه الحالة يعتبر جفاف الفم من اللعاب هو العامل المشترك والمسبب الرئيسي في كل الحالات.. إن رائحة النفس يمكن أن تنتج من حالتين من الإلتهابات: أولهما إلتهاب الجيوب الأنفية sinusitis حين يضطر المريض إلى التنفس من فمه، ويؤدي نزول السائل المخاطي إلى البلعوم إلى انبعاث هذه الرائحة المزعجة؛ وثانيهم التهاب البلعوم pharyngitis ، إضافة إلى أمراض أخرى يمكن أن تؤدي إلى رائحة فم كريهة كالمشاكل في الهورمونات والسكري ومشكلة عدم إفراز الغدد، خصوص عند المسنين. كما أن الأشخاص الذين تعرضو إلى الأشعة لمعالجة مرض السرطان يعانون هذه المشكلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن المشاكل في اللوزتين تتسبب بحد ذاتها برائحة نفس مزعجة، وفي هذه الحالة أيضاً ترتبط المشكلة بجفاف اللعاب في الفم بعد أن يستهلك. وعندما تكون تجويفات اللوزتين صغيرةً جداً والفم واسع يجف اللعاب بنسبة أكبر، خصوصاً عندما يعاني الشخص التهابات تزيد من جفاف الفم وبالتالي من رائحة الفم. كذلك، إذا كانت التجويفات كبيرة ينتج عن ذلك رائحة فم مزعجة نتيجة تكدس إفرازات اللوزتين caseum من جهة أخرى، هناك أسباب خارجية عديدة تتسبب برائحة فم كريهة ومزعجة وأهمها كثرة الكلام وممارسة الرياضة في الهواء الطلق بسبب دخول الهواء البارد إلى الفم، والتوتر والتدخين والشخير والمشروبات الباردة والإفراط في تناول الحلويات والحوامض التي تسبب حموضة في المعدة. إضافة إلى أن بعض الأدوية، كأدوية ضغط الدم وأدوية الاكتئاب تسبب رائحة فم كونها تجفف اللعاب وتزيد التبول. بالإضافة إلى ذلك، يزيد الطقس الحار والجاف من حدة المشكلة.. كما أن الأشخاص الذين يتنفسون من فمهم أكثر من غيرهم يعانون هذه المشكلة بنسبة أكبر. حلول لمعالجة المشكلة من بعض الحلول التي يمكن اللجوء إليها لمعالجة هذه المشكلة وأهمه «الغرغرة » ب بيكاربونات الصودا، هذا إضافةً إلى المشروبات القلوية كالخبيزة والبابونج وبعض الأدوية التي نتناولها عن طريق «المص »، والأدوية الخاصة للغرغرة.. كما يمكن اعتماد بعض الحلول البسيطة التي تساعد في مواجهة المشكلة كأن يشرب الأشخاص الذين يمارسون الرياضة الماء أولاً بكميات بسيطة لتجنب جفاف الفم.. كما أن العلكة تساعد في زيادة إفرازات اللعاب وبالتالي في تحسين رائحة الفم وإعطاء رائحة منعشة. يمكن اعتماد هذه الحلول موقتاً، إنما تتطلب المعالجة الجذرية معالجة السبب الرئيسي إضافة إلى العلاجات الجانبية المساعدة.. من جهة أخرى، لرائحة الفم علاقة وثيقة بصحة الأسنان وسلامتها. فتخمير بقايا الأكل في فجوات الأسنان، خصوصاً الكبيرة منه في حال عدم تنظيفه بالطريقة المناسبة، تسبب انبعاث الرائحة علماً أن ذلك يحصل عند تسوّس الأسنان. كما أن التهابات اللثة تؤدي عادةً إلى رائحة فم مزعجة، كذلك عندما يكثر الالتهاب في السن ويزيد القيح فيه.. كما أن تزايد كمية الجير في الأسنان تسبب أيضاً رائحة فم مزعجة إذ يؤدي الجير إلى التقاط بقايا الطعام بكثرة وتزداد صعوبة تنظيف الأسنان وإزالتها.. إضافة إلى التدخين ومرض السكري الذي يؤدي إلى رائحة نفس مزعجة. الوقاية من هذه المشكلة المحرجة تتم بشكل أساسي من خلال التنظيف الفاعل والمناسب للأسنان في كل الأماكن دون إهمال أي سن أو أي موضع في الفم. وفي ما يتعلق بالمعالجة، تتم وفقاً لسبب المشكلة. فإذا كان التسوس هو الذي يسبب رائحة الفم، من الضروري استشارة طبيب الأسنان لتنظيف « السوسة » و «رصرصة » السن وسد الفجوة التي تتجمع فيها بقايا الطعام. وبالنسبة إلى التهاب اللثة، الحل يكمن في تنظيف اللثة والأسنان بإزالة الجير، كما يساعد حمام الفم في مكافحة هذه المشكلة، خصوصا إذا كان الشخص يدخن.. وبالنسبة إلى مرضى السكري، فمن الطبيعي أن يعانوا مشكلة رائحة الفم، خصوصاً أنهم يعانون التهابات في اللثة أكثر من غيرهم من الأشخاص ما يزيد من حدة المشكلة. وفي هذه الحالة يكون العلاج موضعياً بواسطة حمام الفم ومعالجة اللثة والأسنان، إضافة إلى العلاج الأساسي للمرض أسباب البخر أولا الأسباب العامة المؤدية لبخر الفم 1 -أمراض الممرات التنفسية العلوية( الزوائد-الجيوب اللوزتين) 2 -التهاب القصبات وخراجاتها . 3 -المواد المسببة للرائحة في الدورة الدموية والمطروحة عن طريق الهواء : أ-الطعام –السوائل:الثوم- البصل. ب-المواد الغريبة في الدم (الخلون سكر الدم) 4 -أمراض جهاز الهضم ( التخمة – الحموضة) 5 -أمراض الدم: ابيضاض الدم . الأسباب الفموية المؤدية لبخر الفم : 1 -صحة فموية سيئة وانحصار بقايا طعامية واسبابها : أ- أسنان سيئة الوضع. ب- حشوات سيئة ومكسورة. ج- نخور مهملة غير معالجة. د- أجهزة وجسور سيئة وغير صحية. 2 -أمراض اللثة:جيوب لثوية -التهابات لثوية. 3 -تموت العصب وخراجات سنية. العلاج : بعد تحديد السبب إن كان عاما أو موضعيا (فمويا) يبدأ العلاج فان كان عاما يجب علاج المرض العام المسبب لهذه الرائحة . أي يجب إجراء فحوص للدم والصدر والجيوب والأنف والحنجرة الخ. ثم علاج كل منها حسب الاختصاص أما إن كان السبب موضعيا ففي هذه الحالة يجب زيارة طبيب الأسنان لعلاج الحالة بعد تحديد السبب كتغيير الحشوة المكسورة أو معالجة اللثة والجيوب المتقيحة او تغيير الجسر السيئ ..الخ ..وأخيرا هنالك الكثير من الغسولات الفموية التي تخفف أو حتى تزيل الرائحة الكريهة مؤقتا ريثما يتم علاج السبب الرئيسي المؤدي لها ولامانع من استعمال هذه الغسولات بين فين واخيرا إن الصحة من أكبر نعم الله علينا فيجب أن نحافظ عليها ما استطعنا وكما يقال درهم وقاية خير من قنطار علاج...