أعلنت ألمانياوفرنسا عن اتفاقهما لدعم القطاع البنكي لإعادة رسملة البنوك، جاء ذلك بعد لقاء جمع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس في برلين.. واتفق المسؤولان الأوروبيان على تعزيز التعاون بين دول المنطقة لمعالجة أزمة الديون السيادية التي تواجهها عدة دول منها.. وإثر اللقاء أكدت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع ساركوزي أن باريس وبرلين مصممتان على القيام بما هو ضروري لإعادة رسملة البنوك الأوروبية بهدف تأمين منح قروض لاقتصادات المنطقة. وأكد ساركوزي من جهته أن هناك اتفاقا كاملا بين أكبر اقتصادين في المنطقة في دعم قطاع البنوك الأوروبية.. وشدد ساركوزي على أن أوروبا عازمة على وضع حلول لمشكلاتها الاقتصادية قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين المقررة في مدينة كان بجنوبي فرنسا مطلع الشهر القادم. وأوضح أن فرنساوألمانيا ستقترحان “تعديلات مهمة” للمعاهدات الأوروبية، مضيفا أنه يؤيد “اندماجا (أكبر) في منطقة اليورو”. ولفتت ميركل إلى أن الهدف هو تأمين تعاون أكبر وملزم بين دول منطقة اليورو لتفادي الأزمات في الموازنات.. وكانت المحادثات بين ساركوزي وميركل استمرت أكثر من ساعة تناولت الأزمات في منطقة اليورو، على أن يواصلا مشاوراتهما خلال عشاء عمل لاحقا.. وبرزت نذر أزمة المصارف الأوروبية على السطح بعد أن طلب بنك ديكسيا الفرنسي البلجيكي من حكومتي باريس وبروكسل الأسبوع الماضي أموالا للإنقاذ بسبب قلة السيولة، وتعرضه لقروض اليونان. وقال بول ماثياس تومسن رئيس فريق صندوق النقد الدولي، الذي يدرس أهلية الحكومة اليونانية لتلقي المساعدات من الصندوق والاتحاد الأوروبي، إن على الحكومة اليونانية تطبيق إصلاحات اقتصادية هيكلية. وتجاهد اليونان من أجل إقناع الفريق بأهليتها لتلقي ثمانية مليارات يورو (10.7 مليارات دولار) هذا الشهر، وهي الدفعة السادسة من المساعدات ضمن خطة الإنقاذ التي أقرت العام الماضي وتبلغ قيمتها الإجمالية 110 مليارات يورو.. وإذا لم تستطع اليونان الحصول على الأموال فإنها قد تضطر لإعلان تخلفها عن سداد قروضها بحلول منتصف الشهر القادم. وتزداد الضغوط على فرنساوألمانيا أقوى الاقتصادات الأوروبية لحل أزمة الدين الأوروبية.