مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    العليمي يشيد بجهود الأشقاء في المملكة من أجل خفض التصعيد في حضرموت والمهرة    حلف قبائل حضرموت يؤيد بيان السلطة المحلية وقرارات المجلس الانتقالي الجنوبي    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    الإعلامية مايا العبسي تعلن اعتزال تقديم برنامج "طائر السعيدة"    الصحفي والمناضل السياسي الراحل عبدالرحمن سيف إسماعيل    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    ويتكوف يكشف موعد بدء المرحلة الثانية وحماس تحذر من خروقات إسرائيل    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    الرياض: تحركات مليشيا الانتقالي تصعيد غير مبرر وتمت دون التنسيق معنا    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    شرعية "الروم سيرفس": بيع الوطن بنظام التعهيد    بيان بن دغر وأحزابه يلوّح بالتصعيد ضد الجنوب ويستحضر تاريخ السحل والقتل    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    الجنوب العربي: دولة تتشكل من رحم الواقع    حضرموت.. قتلى وجرحى جراء اشتباكات بين قوات عسكرية ومسلحين    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    ذمار.. مقتل مواطن برصاص راجع إثر اشتباك عائلي مع نجله    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    النائب العام يأمر بالتحقيق في اكتشاف محطات تكرير مخالفة بالخشعة    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    شباب عبس يتجاوز حسيني لحج في تجمع الحديدة وشباب البيضاء يتجاوز وحدة حضرموت في تجمع لودر    مؤسسة الاتصالات تكرم أصحاب قصص النجاح من المعاقين ذوي الهمم    الدولار يتجه نحو أسوأ أداء سنوي له منذ أكثر من 20 عاما    الرئيس الزُبيدي: نثمن دور الإمارات التنموي والإنساني    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    لملس يتفقد سير أعمال تأهيل مكتب التعليم الفني بالعاصمة عدن    أبناء العمري وأسرة شهيد الواجب عبدالحكيم فاضل أحمد فريد العمري يشكرون رئيس انتقالي لحج على مواساته    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    اختتام دورة تدريبية لفرسان التنمية في مديريتي الملاجم وردمان في محافظة البيضاء    إغلاق مطار سقطرى وإلغاء رحلة قادمة من أبوظبي    وفاة رئيس الأركان الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة في أنقرة    البنك المركزي يوقف تراخيص فروع شركات صرافة بعدن ومأرب    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعليم الفتاة بتعز لا يتجاوز 69 %...!
في محافظة اقترنت بالثقافة والمعرفة
نشر في الجمهورية يوم 17 - 10 - 2011

لم يكن واقع تعليم الفتاة في محافظة تعز أحسن حالاً عن غيره من محافظات الجمهورية خلال الفترات الماضية.. رغم ما تتميز به من علم وثقافة، ولكن مسألة كهذه تعود لما تعانيه بعض مناطقها لظروف عديدة وخاصة منها المناطق الساحلية .. والتي تعتبر الأكثر فقراً وتسرباً للفتيات فيها بسبب ظروفها الاجتماعية والاقتصادية، والثقافية والتربوية والبيئية وأمر كهذا هو ما أثر على مستوى واقعها التعليمي, لاسيما ما يخص تعليم الفتاة ولذلك كان من الدولة أن تولي هذا الأمر جل الاهتمام .. باعتبار التعليم مطلبا أساسيا للجميع .. وهذا ماساعدها في إحداث نهضة تعليمية بشكل عام في السنوات الخمس المنصرمة وبالذات في تعليم الفتاة،ويأتي ذلك من خلال وضع إستراتيجية تطوير التعليم الأساسي،وكذا إستراتيجية التعليم الثانوي والتحاق الفتاة،حيث عملت هاتان الإستراتيجيتان على التركيز الدقيق لتعليم الفتاة،وذلك عبر العديد من المشاريع التي كانت تعمل بالمحافظة،حيث كانت هذه المشاريع قد أسهمت بشكل فعال في المناطق التي شملتها برامجها ومنها المناطق الساحلية.. سواءً من حيث خفض نسبة تسرب الفتيات أو من ناحية رفع وعي المجتمع ومايتناسب وعاداته الاجتماعية..كما ساعدت أيضاً في تقديم المساعدات النقدية المشروطة للطلاب والطالبات،وكذا في تقديم المنح المجتمعية.. المتمثلة بمنحه المواصلات، ناهيك عن تقديم الزي المدرسي, إضافة إلى النقدية المدرسية, وكذا حملة العودة إلى المدرسة والتي جاءت فكرتها بسبب الأزمة السياسية التي تمربها البلاد، ومنها محافظة تعز وبالرغم مما تحقق في هذا الإطار حتى الآن إلا أن هناك مشكلات لاتزال تعيق نشاط إدارة تعليم الفتاة في تلك المدارس المستهدفة وغيرها ومن ذلك قلة الإمكانيات المالية، وكذا عدم فهم المجلس المحلي لهذا البرنامج أو ذاك وأهميته للمديرية, فضلاً عن تدخلاته في أمور تكون من غير اختصاصاته, ناهيك عن غياب دور المجلس التنسيقي بالمحافظة.
حول واقع تعليم الفتاة بالمحافظة كان لنا أن نسلط الضوء من خلال الأستاذة عفاف فؤاد مكي مديرة إدارة تعليم الفتاة بمكتب تربية تعز فإلى نص اللقاء:ما هي أسباب تسرب الفتيات في المراحل الدراسية؟
إن واقع تعليم الفتاة في محافظة تعز لايختلف كثيراً عن بقية محافظات الجمهورية إذا لم يكن الأفضل؛ وذلك لما لمحافظة تعز من شهرة في التعليم والثقافة، ولوقارنا بين نسبة التعليم للإناث في العام 2005م الذي لم يتجاوز 46% وبين العام 2010م والذي وصل 69% لوجدنا الفارق الإيجابي خلال هذه السنوات؛ وذلك لما توليه الدولة من اهتمام بطرح قضية التعليم، كمطلب أساسي لجميع أبناء الوطن “ذكوراً وإناثاً” واهتمام قيادة محافظة تعز بالتعليم بشكل عام وبتعليم الفتاة بشكل خاص،وحرص مكتب التربية والتعليم على إيجاد العديد من الشراكات والإسهامات مع المنظمات المانحة لصالح التعليم ومن ذلك تعليم الفتاة بوجه الخصوص..
لكن الملاحظ أن الفتيات بالمناطق الريفية يتسربن من التعليم من الصفوف الأولى فما هو السبب؟
هناك أسباب عديدة لتسرب الفتاة من التعليم, منها العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية على مراعاة الخصوصية لكل بيئة اجتماعية ويمكن أن نشير لبعضها كالتالي:
ضعف الوعي المجتمعي بأهمية تعليم الفتاة، وأنه لاجدوى من تعليم البنت.
فقر الأسرة والاعتقاد الخاطئ بأن تعليم الولد أفضل من تعليم البنت.
الأعمال المنزلية الملقاة على عاتق الفتيات.
إشراك الفتيات في أعمال زراعية وحرفية.
الزواج المبكر..
الاختلاط في المدارس.
قلة المعلمات الإناث في مدارس البنات.
قلة فرص العمل للفتيات خاصة بعد التخرج.
قلة المدارس الخاصة بالفتيات فقط.
صعوبة المواصلات وتخوف الأهل من إرسال بناتهم للتعليم في مناطق بعيدة.
نهضة تعليمية
كيف تنظرين لمدى التحاق الفتاة بمناطق المحافظة خلال الفترة الأخيرة..؟
كان في السابق وقبل خمس سنوات نسبة الفتيات اللواتي يلتحقن داخل المدارس تمثل نسبة قليلة جداً وتحديداً بنحو 45% وهذا لم يكن في محافظة تعز فقط.. وإنما على مستوى الجمهورية.. بقدر أن هذه النسبة هي بحسب الإحصائيات والتقارير التي تورد لنا, ولكن خلال الخمس السنوات المنصرمة حصلت نهضة تعليمية بشكل عام، وخاصة في تعليم الفتاة، ويأتي ذلك من خلال وضع إستراتيجية تطوير التعليم الأساسي، فضلاً عن أنه في عام 2009م أيضاً دخلت إستراتيجية التعليم الثانوي وهذا ماساعد في التحاق الفتاة حيث عملت هاتان الإستراتيجيتان على التركيز الدقيق على تعليم الفتاة، وذلك عبر عديد من المشاريع التي كانت تعمل هنا.
لاسيما أنه من ضمن المشاريع في عهدي.. أي عندما توليت الإدارة في عام 2005م كان أول مشروع لتطوير تعليم الفتاة هو مشروع جايكا الياباني ما يسمى داخل تعز.
بقدر ماكان يستهدف في عمله من أفقر وأكثر المناطق تسرباً للفتيات داخل المحافظة ويشمل ست مديريات منها 1 سامع، 2 ماوية، 3 مقبنة، 4 الوازعية، 5 المخا، 6 ذباب.
المناطق الساحلية
مواصلة حديثها بالقول:
لأنه مايلاحظ بأنهم استهدفوا المناطق الساحلية لكونها فعلاً أكثر فقراً وتسرباً عن غيرها من المناطق الجبلية بحكم قربها من المدينة؛ لأن عملية التسرب فيها للطالبات لم يكن مهولا كما هو موجود في المناطق الساحلية.
اتخذ ثلاثة اتجاهات
ما هي اتجاهات مشروع جايكا الياباني؟
لايخفى بأن هذا المشروع كان قد استمر خلال عمله في تعز مدة أربع سنوات وخاصة من 2005م وحتى نهاية 2008م حيث اتخذ أثناء فترته ثلاثة اتجاهات تمثلت بالآتي.
إصلاح البيئة المدرسية في مدارس البنات وذلك من مبان، وترميم، وصيانة، ونظافة وهذا كان في السنة الأولى والثانية.
المحور الثاني..
تمثل بجودة التعليم وهذا أزاح كثيرا من العوائق؛ لأنهم تعاقدوا مع أبناء المنطقة نفسها وهذا ما ساعد على استمرارية التحاق الفتيات بالتعليم, فضلاً عن تقبل الأهالي لهذا الجانب لأن ابن المنطقة لا يمكن أن يعمل أي شيء مشين.
وعلى هذا يمكن الإشارة أنه في نهاية السنة الثانية بدأوا بالتركيز على التوعية المجتمعية حيث أشركوا معهم بعض المكاتب العامة الموجودة بداخل المحافظة مثل الأوقاف وذلك من خلال الخطباء، والمرشدين.. والمرشدات.. داخل المديريات مع أولياء الأمور كالآباء والأمهات.
إضافة إلى عملية التوعية للطالبات أنفسهن؛ لأنه كان هناك رفض لهذه المسألة ليس من قبل الأب وإنما واجهنا عدة أنواع من التسرب وعدم الالتحاق ويكمن ذلك في الأب، الأم، الجد، البنت.
تعاملنا بحسب الوعي لكل منطقة
وبالتالي كان علينا أن نتعامل مع هذا الشيء بحسب التفكير والوعي لكل منطقة بقدر ما كان معنا فريق متكامل حيث استعنا بدكاترة من الجامعة وعملنا عدة دورات تدريبية لخطباء ومرشدات داخل المديريات.. وكان شرطنا أن يكون الواعظ أو الواعظة من نفس المنطقة لكي يستمر في عملية الوعظ وليس ننزله من تعز إلى هناك, من ثم يعود والموضوع ينتهي كما عملنا تدريبا للمعلمين أنفسهم وذلك لتعريفهم كيف يحضرون الدروس.. وما هي طرق التدريسكما أشركنا معنا مكتب الإحصاء لنعرف منه عن نسبة الزيادة من سنة إلى أخرى وكذا إدارة التوجيه كي يرفعوا لنا تقارير عن المدرسين المتعاقدين لمعرفة كيفية أدائهم.
متعاقدون.. على حساب جايكا
هل هؤلاء المتعاقدون يتبعون التربية أم المنظمة ؟
لا.. المتعاقدون لا يتبعون التربية وإنما هؤلاء متعاقدون من أبناء المنطقة وتدفع لهم منظمة جايكا اليابانية.
علماً بأن هؤلاء المتعاقدين، للأعوام 2009 2010 2011م تم توظيفهم لهذا العام وعددهم في حدود 128 معلما ومعلمة في الست المديريات وهذا كان بحسب اتفاق ما بين المنظمة، ووزارة الخدمة المدنية، ووزارة التربية والتعليم، وقطاع تعليم الفتاة ومازلنا مستمرين في هذا البرنامج حتى الآن لأنه قبل ما يخرج اليابانيون كان لهم نظرة بعد للمشروع، حيث عملوا اتفاقية مع المحافظة على أساس أن يستمر دعم هذه المدارس بدعم من المجالس المحلية وفعلا قدرنا نحصل على دعم للمدارس ب 200.000 ريال لكل مدرسة سنوياً من المدارس المستهدفة للمشروع، وكان هذا بجهود من قبل مدير مكتب التربية بالمحافظة والأخ محافظ المحافظة وكذا الأخ أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة.
إضافة 60 مدرسة واعتمادها
وقالت: كما أننا لم نسكت عن 59 المدرسة الآنفة الذكر بل قدمنا مشروعا جديدا وذلك بإضافة 60 مدرسة وفعلاً اعتمد لها 140.000 ريال لكل مدرسة سنوياً من ال60 المدرسة الجديدة.
لدينا الآن 9 مديريات
ولا يخفى في هذا انه بدل ما كان معنا سابقاً 6 مديريات أصبحت لدينا الآن 9 مديريات.. وذلك بإضافة التعزية، وجبل حبشي، وخدير، وقد تم اختيار هذه المديريات بحسب المعايير ومنها فقر، نسبة تسرب كبيرة، قلة في عدد المعلمات أي نفس المعايير التي تم اختيار المديريات السابقة من قبل المشروع.
المجلس التنسيقي.. متعثر
وبالنسبة للمشاريع الأخرى.. هل لنا أن نعرف عنها ؟
المشاريع الأخرى معنا منظمة اليونيسف وهي تعمل في مجال التدريب، وحملات الوعي المجتمعي واجتماعات المجلس التنسيقي لدعم تعليم الفتاة، علماً بأن المجلس التنسيقي يرأسه الأخ محافظ المحافظة وبمشاركة مدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة، ولكن للأسف المجلس الآن متعثر بسبب الإشكالات السياسية، الموجودة داخل المحافظة.
يعمل في أربع مديريات
كذلك معنا صندوق الرعاية الاجتماعية ويشمل برنامج المساعدات النقدية المشروطة “الاتحاد الأوروبي”ويعمل في أربع مديريات منها ماوية، القاهرة، مقبنة ، المخا بقدر ما يستهدف في هذه المديريات جميع الطلاب والطالبات في عدد من المدارس حيث يعطى للطالب والطالبة حافزا ماديا كل ثلاثة أشهر تقريباً من 15 20 ألف ريال على أساس أن يكون داخل المدرسة ودون غياب وبحيث يكون نسبة حضور الطالب 85%.
سيتم إضافتهم في المرحلة الثانية
هل تقصدين نعطي كل الطلاب في هذه المدارس أم ماذا؟
نعطي لكل الطلاب الذين معهم ضمان اجتماعي من الرعاية الاجتماعية وهذه المنطقة كنت معترضاً عليها لأن هناك أيضاً طلاب فقراء، ولم يتم إضافتهم إلى الرعاية الاجتماعية.
لذلك نحن الآن بصدد مناقشة هذه الإشكالية بأن نعمل حصراً في هذا الشأن بمساعدة المجالس المحلية، وعقال الحارات داخل هذه المديريات لمعرفة الطلاب والطالبات الذين لم يضموا وسيتم إضافتهم في المرحلة الثانية.
ثلاثة محاور
أيضاً لدينا.. برنامج المنح المجتمعية وهذا البرنامج تتبناه، وزارة التربية والتعليم _ قطاع تعليم الفتاة بتمويل من البنك الدولي بقدر أن برنامج المنح يعمل على ثلاثة محاور هي:
المحور الأول _ ويتضمن مساعدات نقدية وللطالبات بشكل كامل ماعدا الطلاب لأن البرنامج يركز على الفتيات.
المحور الثاني _ منحة المواصلات وهذا يراعي ظروف الطلاب الذين يمشون لأكثر من كيلو إلى داخل المدرسة,حيث معهم منحة مالية شهرية تحسب لهم وتسلم لرئيس اللجنة المالية بحسب اتفاق المدرسة.
إما يعطون الطالب والطالبة هذا المبلغ أو لولي الأمر يعطى هذا المبلغ وهو يحبب ابنه إلى المدرسة، أو أن مدير المدرسة يستأجر باصاً أو سيارة بحيث يخلي هذه السيارة تأتي وترجع هؤلاء الطلاب خلال السنة الدراسية لأنه كان معنا إشكالية المواصلات تعمل على عملية تسرب الفتيات.
المحور الثالث _ مساعدات المعلمات
وهذا يتم من خلاله التعاقد مع مجموعة من بنات القرية سواءً كانت خريجة الثانوية أو الجامعة أو لا يقل تعليمها عن الثانوية كي تكون مساعدة للمعلم أو المعلمة من الأول إلى الثالث بحيث تقوم بعمل حصر لمشاكل الطلاب والطالبات حتى تعرف المعلمة لماذا غابت هذه الطالبة عن المدرسة؟ أو ما حصل لها من مشكلة مع أسرتها داخل بيتها.
أي يمكنا أن نسميها بمثابة منسقة ما بين المدرسة والمجتمع المحلي للطلاب والطالبات رغم أن هذا البرنامج ممتاز ولكن ينقصه الوعي.
لا تتدخل الإدارة
وبالنسبة لتوزيع الزي المدرسة والحقيبة المدرسية؟
هذا البرنامج لا تتدخل به الإدارة بشكل مباشر بقدر ما هو منحة, ولكن يرصد من ضمن الأنشطة لدعم تعليم الفتاة من مؤسسة الصالح.
وما يخص حملة العودة إلى المدرسة “منظمة اليونيسيف” ماذا عنها؟
حملة العودة إلى المدرسة في هذا العام 20112011م كانت هذه الفكرة ناتجة عن الأزمة السياسية التي نحن نتعرض لها خاصة أن التعليم متأزم فيها لاسيما مناطق النزوح جراء ما حدث فيها من إشكاليات ومشاكل للتعليم وكان منها محافظة تعز وبعض المديريات ولذلك نحن نشتغل في خمس مديريات منها ثلاثة مديريات بالمدينة وتشمل المظفر، وصالة، والقاهرة.. إضافة إلى التعزية وشرعب السلام.
النأي بالتعليم عن الإشكالات
لا يخفى بأن المديريات الآنفة الذكر تعتبر من أكثر المديريات التي تضررت أثناء هذه الأزمة أكان من حيث الاعتداء عليها، وكذا على المدرسين, إضراب للمدرسين, فضلاً عن تكسير الطلاب لمدارسهم وكان ينبغي أن يكون التعليم بمنأى عن كل هذه الإشكالات.. وبالتالي فإن هذه الحملة تهدف إلى إيجاد وعي للمجتمع نفسه، كي يتم تجنيب الطلاب في المدارس فليكن يعملوا ما يشاءون ولكن.. كما أشرت ينبغي أن يجنب الطلاب عن السياسة والحزبية.
استهداف مجموعة من المدارس
مواصلة حديثها بالقول بأنه سيتم من خلال هذه الحملة عملية تدريب للمعنيين في هذا الشأن حيث معنا في المديرية نفسها مجموعة من المدارس التي استهدفت وليس كلها فمثلاً في مديرية صالة، استهدفت منها مدرسة الشهيد اللقية، الشهيد علي سيف الطيار، فاطمة الزهراء، عصيوران.
تدريب وتواصل
وقالت: والآن سنبدأ بتدريب المدراء، والوكلاء، والأخصائيين الاجتماعيين، ورؤساء مجالس الآباء والأمهات، ومربي الصفوف من أول إلى ثالث.. المرحلة الأولى, فضلاً عن المديريات الأخرى, إضافة إلى المرحلة القادمة, إلى جانب هناك الآن حملة توعية عن طريق وسائل الإعلام المختلفة وكذا عملية تواصل مع كل المكاتب التي لها علاقة بالتعليم، كما لدينا لجنة طوارئ مشكلة من الأستاذ عبدالكريم محمود مدير عام التربية حيث يتم من خلالها مناقشة ماهو الجديد؟ وما الذي يمكن عمله ؟ كيف تسير عملية التوعية ؟ مع وجود مدير منظمة اليونسيف بالمحافظة.
برنامج التغذية يعمل في ثماني مديريات
لذلك هناك من ضمن البرامج هو برنامج التغذية المدرسية _ البنك الدولي ويعتبر من أهم البرامج بداخل المحافظة، ويشمل مديريات حيفان، الصلو.. ماوية، الوازعية، موزع، المخا، ذباب.
جدير بالإشارة بأن البرنامج مازال يعمل في المديريات الآنفة الذكر ويوزع عن طريقه بر وتمر على فترتين في بداية العام أو منتصف أو نهاية العام الدراسي بينما كان سابقاً يوزع تمر, بر، أرز، زيت.. لكن الآن اقتصر الأمر على البر والتمر بسبب الأزمة العالمية وكذا الأحداث في صعدة لأن كل أزمة سياسية داخل الجمهورية تؤثر على برنامج معين حيث يأخذون جزءاً من هذا الدعم لكي ينقذوا به مجموعة أخرى من الناس ولذلك نحن نخشى بسبب الأزمة السياسية.
معوقات عديدة
وعن الصعوبات التي تقف أمام إدارة تعليم الفتاة في الوقت الحاضر.. تحدثت الأستاذة عفاف مكي في هذا الشأن قائلة :
هناك معوقات تحول دون القيام بأنشطتنا وبالأخص منها :
1 عدم توفر الدعم المالي ويتضمن هذا التدريب التنقل، حملات التوعية لأن عملنا بحاجة إلى نزول ميداني إلى المدارس لمعرفة مشكلات الطلاب والطالبات ووضع الحلول والمعالجات اللازمة لها.
2 غياب التوعية المجتمعية للبرامج التي تنفذ داخل المديريات ويعود ذلك لعدم فهم المجلس المحلي لهذا المشروع أو ذاك، فضلاً عن تدخله في المدارس المستهدفة ولذلك نأمل من هذه المجالس عدم نقل أي معلم أو معلمة من المدارس المستهدفة إلى مدرسة أخرى ليس لها علاقة بالمشروع.
3 عدم تفعيل عمل المجلس التنسيقي لدعم تعليم الفتاة رغم أنه أنشئ عام 2008م ولكن للأسف نشاطاته لا تذكر عدا هناك مكاتب تعمل معنا مثل الأوقاف، الصحة، الرعاية الاجتماعية اليونيسيف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.