تراجعت الأسهم الأوروبية والأميركية وأسعار عقود النفط في تعاملات أمس بعدما استبعد وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله التوصل إلى حل حاسم لأزمة الديون السيادية الأوروبية خلال قمة دول الاتحاد الأوروبي المقررة يوم 23 أكتوبر تشرين الأول الجاري.. وكانت الأسواق قد حققت في الأيام السابقة انتعاشاً ملحوظاً بعد تعهد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بوضع خطة شاملة للأزمة القائمة منذ عامين، بما في ذلك برنامج لإعادة رسملة البنوك قبل القمة الأوروبية.. وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى تعاملات الاثنين منخفضاً 1 % ليصل إلى مستوى 966.04 نقطة. ويأتي التراجع بعدما سجل المؤشر أعلى مستوى في عشرة أسابيع في وقت سابق من الجلسة، بعدما استمد الدعم في الأيام الأخيرة من تفاؤل بأن يتحرك صانعو السياسة الأوروبيون للتصدي لأزمة الديون، غير أنه تحول إلى الهبوط بعد تصريحات شويبله.. وجاءت أسهم البنوك ذات الثقل التي كانت قد ارتفعت بشدة في الجلسات الأخيرة بين أكبر الخاسرين، وهبط مؤشر البنوك الأوروبي 1.6 %. وفي وول ستريت لم يكن الوضع بأحسن حالاً، حيث تراجعت الأسهم الأميركية مع إقبال المستثمرين على البيع تجنباً لمزيد من الخسائر بعد تصريحات شويبله. ونزل مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.04 % ليصل إلى مستوى 11406.65 نقطة.. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.93 % ليصل إلى مستوى 1200.92 نقطة.. وخسر مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 2.12 % ليصل إلى مستوى 2611.38 نقطة.. أما في سوق النفط فقد هوت العقود الآجلة لنفط برنت القياسي الأوروبي بواقع 2.07 دولار، أي ما يعادل 1.84 %، ليصل إلى مستوى 110.16 دولارات عند التسوية.. من جهتها تراجعت العقود الآجلة للنفط الأميركي الخفيف تسليم الشهر المقبل في نهاية تعاملات الاثنين في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 42 سنتاً أو ما يعادل 0.48 % ليصل إلى 86.38 دولارا عند التسوية. وفي أسواق العملات انخفضت العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) 1 % أمام الدولار في تعاملات الاثنين لتصل قيمتها إلى 1.37531 دولار.