أكد وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي، أهمية اطلاع ومعرفة الأجيال الجديدة بالتفاصيل الكاملة لحياة شهيد الوطن الكبير عبدالعزيز عبدالغني، من خلال الأعمال المكرسة لتخليد ذكراه، والحرص على تنمية الوعي الوطني الصحيح بتاريخنا المعاصر من خلال سيرة ومسيرة الشخصيات الوطنية الفذة والمتميزة من أبنائه الأبرار. وشدد الوزير اللوزي في كلمته المنشورة في صحيفة الثورة و26 سبتمبر أمس، أن الشهيد عبدالغني كان واحداً من تلك الشخصيات، كما تشهد له أعماله والمهام التي تولاها والإنجازات الكبيرة التي أسهم في تحقيقها في كافة مواقع المسؤولية التي أدارها بكل جدارة واقتدار. وأوضح وزير الإعلام أن حفل التأبين للشهيد الذي أقيم يوم الاثنين الماضي برعاية فخامة رئيس الجمهورية ونائبه جسّد موقف التعبير عن الإرادة القوية والعزيمة الصامدة والمتجددة بالإيمان بالحياة والإصرار على مواصلة منجزاتها، كما أرادها الشهيد الجليل، وللتأكيد بأن عطاء الشخصيات الوطنية هو الذي أوصل المسيرة الثورية اليمنية والمسيرة الوحدوية الديمقراطية إلى تحقيق إنجازات تاريخية كبيرة على امتداد الأرض اليمنية برغم شحة الموارد والإمكانيات وبرغم جسامة التحديات والمؤامرات. وقال وزير الإعلام: “ إنه لا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى مدى الألم والحزن الكبيرين اللذين تملكا فخامة رئيس الجمهورية وكل أقرباء الفقيد وأصدقائه ومن عرفوه على حقيقته وكل رفقاء المسؤولية الوطنية في مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لهذا الفقيد الذي لا يعوض أبداً وجسامة الفاجعة التي أصابت الجميع ومدى الحزن الشامل الذي أحاط بالوطن وعمَّ قلوب كل اليمنيين من لحظة إعلان استشهاده. وأضاف:”إن أدق ما يمكن أن نصف به علاقة الفقيد الشهيد بالأخ رئيس الجمهورية والرابطة الأخوية والرفاقية التي جمعت بينهما على المدى الطويل من الصلة الوثيقة التي لم تنقطع ولم تتبدل لأنها علاقة مبادئ وقيم.. هو ما قاله فخامة رئيس الجمهورية نفسه بأنه فقد شقيق الروح ورفيق حياة الكفاح والبذل والعطاء. واختتم الأخ وزير الإعلام كلمته بالقول: إننا لا نبكي ولا نندب الشهداء، وقد كُتبت لهم الحياة الخالدة عند ربهم العزيز الكريم، ولكننا نعمل من أجل تمجيد تاريخهم الحافل بالعطاء ومآثر البذل ودروس التضحية والفداء، فذلك من بعض حقهم علينا، ومن حق الأجيال المتتابعة من أجل أن يتعلموا من سيرهم الغنية العطرة ما يعينهم على تبصر الطريق القويم، وأن يستلهموا منها الدروس التي تعينهم على مقارعة الصعاب ومنازلة التحديات وصنع المنجزات والمعجزات.