بلا جدال إذا ماأردنا الوصول إلى حالة تقدم حقيقية مع المدورة الكروية الأصل أن يبحث اتحاد الكرة وبشكل أدق عن مقررات تذهب بالحالة الكروية إلى الأفضل, فاللجوء إلى النقطة الجادة, نقطة التحول الأصيل والبدايات الأولى كل تلك ضرورة هامة لتجسيد صحوة التكوين الأولي الذي معه تأتي أهمية الإعداد والترتيب كنقطة حساسة يجب التوقف عندها ودراستها بتمعن فالمنتخبات السنية وتحديداً منتخب البراعم تحتاج إلى تأسيس جيد وتنبيه واضح إلى الكيفية التي بموجبها يتم تسمية الجهاز الفني المخصص لهذه السن التي منها تبدأ حالات التحول لكل المنتخبات اللاحقة. باعتقادي أن منتخب البراعم إلى حد ما يشبه حالة طلاب المراحل الأولية في التعليم الابتدائي والتي بالضرورة للسيطرة عليها وتشكيلها من اللحظات الأولى تتطلب وجود مربي فاضل ومعلم تربوي عتيق صقلته سنين التدريس كذلك هم براعم اليمن يشكلون قلب المنتخبات الوطنية ومن أجل الارتقاء بهذه الفئة السنية يتطلب الأمر وجود مدرب عالمي مدرب مثقف يمتهن المران بطريقة احترافية بالإضافة إلى ضرورة أن يتصف المدرب بصفة الخبير الكروي, وقبل أن يدفع الاتحاد بصغار اليمن إلى يد مدرب لم يزل ذهنه معلقاً بالمستويات الدنيا للكرة اليمنية كان يتوجب على اتحاد الكرة أن ينظر إلى هذا المنتخب”البرعم” بحرص كبير حرص يرتكز أساسه على مراقبة الحرص على الوطن على الأقل لضمان عدم ترهل وتراجع المستوى العام لهذه الفئة السنية في المستقبل القريب, كذلك هو كان يتوجب أولاً أن تتوافر إرادة اتحادية بمسئولية تقتضي تسليم هذا المنتخب لمدرب حقيقي, مدرب يعرف كيف يندمج مع حالة الصغار بروح تقترب إلى روحهم على الأقل لفهم حاجاتهم ومسايرة عقلياتهم قبل أن يقضي المدرب الحالي على أمنيات طفولية تتكئ على جسر أحلام يرجى تحقيقها على يد مدرب يعرف كيف يتجاوز حائط أحلام البراعم والانتقال إلى واقع مؤمل به وبخاصة أننا في هذه الفئة نمتلك عديد مبدعين في مجال ركل الكرة وغالبية عناصر البراعم لم يسبق لهم أن تلقوا المران على يد مدربين عاليي المستوى وهنا يكمن شرط التحدي، والتحدي هنا أن يخلق المدرب لاعبين. فيما يخص الكتابة في الشأن العام الأصل أن يتخلص جميعنا من الانتماء المناطقي وأن ننتقل بفكرنا إلى مايخدم الوضع الكروي, حقيقة مسني الحزن لما خطه قلم الزميل«يحيى الضاوي» في هامش “الجمهورية” ليوم أمس عندما راح يتغزل بالمدرب المحلي«عادل المنصوب» ليرفعه إلى مرتبة أعلى من مرتبة التدريب في الدرجة الثانية- برأيي مدرب كهذا لاينبغي أن يكون على قيادة الجهاز الفني لمنتخب حساس كالبراعم- في رأي«الضاوي» إيحاء إلى ضرورة المساندة المناطقية وهو الاستخدام الذي عادة مايوافق عليه الاتحاد في تسمية الأجهزة الفنية وبحسب التأييد المناطقي مثلاً إب تزخر بعضو أو اثنين كقوة عاملة في اتحاد الكرة دورها يكمن في تقوية حظوظ أبناء المنطقة للمشاركة في المنتخبات المختلفة وهذا مايستنكره الجميع..! الآن وقد سمى اتحاد القدم الجهاز الفني لمنتخب البراعم بقيادة«عادل المنصوب» مع المساعد«جياب ياشافعي» وهذا الأخير لم يسبق له أن خاض تجربة التدريب كفعل مهني المهمة ستبدو صعبة, بل وصعبة جداً خصوصاً وأن المدرب المحلي«المنصوب» شوهد أكثر من مرة مع الفرق التي قادها وهو يتصرف بطريقة غير لائقة البتة بل بطريقة لاتوحي أبداً بأنه يمتلك شخصية المدرب في فترة سابقة من مقعد الاحتياط شوهد وهو يوجه لاعبيه وكانت على الفور تخرج منه ألفاظ لايفترض ذكرها الآن. بكل الصدق عيب مهني وعيب تدريبي كبير أن يقود منتخب البراعم مدرب غير مختص في تأهيل اللاعبين الصغار، بل ولا هو المدرب الذي يعول عليه تنمية قدرات اللاعب الموهوب الأصل أن هذه الفئات السنية لها اختصاصيين في مجال تدريب المراحل الأولى ويتطلب الأمر أن يحمل المدرب عقلية تفوق عقلية المدرب الذي يكلف بقيادة الجهاز الفني الأول خصوصاً أن هذه المرحلة هي مرحلة تأسيس والصحيح أن يكون المدرب على مقدرة عالية ليتخرج على يده لاعبو اليمن القادم دعونا نأمل أن نجد طريقة أخرى ونحلم بمدرب آخر يضع بصمة حقيقية على هذا المنتخب الذي توحي الظروف المحاطة به بأنه لامحالة ذاهب إلى الضياع، أعتقد بأن الضربة القاسية كان قد وجهها اتحاد القدم عندما عجز عن توفير مدرب مناسب لهذا المنتخب ولو من باب الحفاظ على الانجازات التي كان حققها براعم اليمن السابقون في مشاركاتهم في مهرجانات البراعم التي كانت تقيمها دولة قطر الشقيقة وهي الأحلام ذاتها التي يتمنى تحقيقها براعم اليمن ودون مدرب مبدع لايستطيع صغار اليمن إعادة فرض منتخب البراعم نفسه من جديد في مسارح المهرجانات العربية. بما أن اللجنة الأولمبية اليمنية تمتلك حق الاشراف على الاتحادات المتخصصة المنطق يقول: لماذا لاتشكل الأولمبية اليمنية لجنة للتحقيق في الكيفية التي يتم من خلالها تعيين المدرب للمنتخبات الوطنية..؟ على الأقل من باب الاطلاع وليس من أجل التقييد، بل ومن أجل معرفة إذا ماكان للواسطة دور في خفوت صوت الكرة اليمنية، المهم أن تميل الأولمبية اليمنية إلى شغل الفراغ ورفع التقارير الدورية ليعرف الشارع اليمني ماهية العمل الرياضي؟ مايحدث اليوم جريمة في حق البراعم..! مايحدث ينبغي أن يسأل عنه الجميع فالصمت جريمتنا جميعاً، وعن هذا السكوت يوم ما سنندم على مايحدث في الرياضة باسم الوطن طن طن حسب الزميل فتحي أبوالنصر هذا ولاتزال عدة أسئلة تسكن تحت لسان كل الرياضيين آخر هذه الأسئلة هل الضمير الشخصي عند رجالات الاتحاد مرتاح الآن..؟؟