تألمت الطاولة من ضربة يده بشدة، يتحدثُ بلهجة غربية مع بعض مفردات عامية. ثم تأمر على أنامله فقرظ لسانه أن تدركه في مكان أبعد من هذا. يمُر كمجنون دون ذاكرة تعقله, لن يكون خروجه كسر قلمه على أنف الورقة فقط حين غضب على تفاهة أشعاره..بل كسر قلبَ حبيبته التي ليس معها منه غير يوم العرس, ناثراً كل المزاح الذي زيفه سابقاَ بحروف سرقها من مذكرات نزار قباني. ترك ضحكتها..وجملها...وإحساسها..وجسدها..فتستمتع برسم مَشاهد الطفولة فتنهار نحو سماء تخلو من نجومها طوال العام. تشاور كل ما تمتلكه من عقيقٍ وبخور يتناثر لمستمتع آخر يكتبونها قصيدة دون أن يسرق من قصائدِ نزار. سرعان ما تحللت إلى بكاء عبر كلمات رسمت بعد مروره وردة خافتة على قارعةِ خالية. قالت : للوردة آمل أن يعود سريعاً. وحين عاد .. عاد تلحقه فراشة جديدة.