يعرف التخطيط الاستراتيجي في هذه الدراسة بأنه»العملية التي تضع من خلاله الجامعة والعاملين فيها تصورا لمستقبل الجامعة بناء على تحليل البيئة الداخلية والخارجية المؤثرة في الجامعة بما يكفل تطوير الإجراءات والعمليات والوسائل اللازمة لاستخدام موارد الجامعة الحالية والمتوقعة بصورة أكثر فاعلية لتحقيق ذلك التصور المستقبلي في الواقع». واستنادا إلى التعريف السابق فإن التخطيط الاستراتيجي عملية شاملة لكل جوانب المؤسسة الجامعية وفحص مستقبلي يشترك فيه كل العاملين في هذه المؤسسة, ويهدف إلى تحديد ما ينبغي أن تكون عليه المؤسسة بناء على التحليل الأمثل للبيئة الداخلية والخارجية وبناء على هذا التحليل تتم معرفة نقاط القوة والضعف والفرص والمهددات, ومتى ما استطاعت المؤسسات الجامعية التغلب على نقاط الضعف في بيئتها الداخلية والمهددات في بيئتها الخارجية كلما كان هناك نتائج ومخرجات أفضل, ولمزيد من الإيضاح لا بد من طرح العديد من التساؤلات: ما هو وضع الجامعات اليمنية في الوقت الحالي؟ وماذا نريد من الجامعات أن تكون؟ وماذا يجب أن نعمل حتى نحقق ما نريد؟ وكم نحتاج من الوقت والمال؟ وهل طموحاتنا واقعية؟ هذه التساؤلات وغيرها تقودنا إلى تحليل وتشخيص الواقع والمستقبل المنشود لمؤسساتنا الجامعية.. الشيء المهم هو أنه لا بد من مشاركة الجميع في عملية التخطيط والتنفيذ والتقييم والعمل على توسيع قاعدة الدعم والتمهيد لعملية التطبيق, حيث أن توسيع نطاق المشاركة ليس بالأمر اليسير نظرا لوجود قناعات مسبقة بعدم جدوى المشاركة وطالما الأمر متعلق بالتخطيط الاستراتيجي للتعليم الجامعي فمشاركة الطلبة أمر في غاية الأهمية لنجاح عملية التخطيط وذلك لأن الطلبة لديهم من المقترحات ما يثري الخطة أولا وكسب ولائهم للخطة له أثره الكبير ثانيا باعتبارهم محور العملية التعليمية. رئيس الجمعية الخيرية للعمل الطوعي - تعز