على بعد أمتار قليلة يقع المركز الصحي بالهياب شعوبة من المعهد التقني الصناعي،حيث صار المبنى مأوى للحشرات، فيما عمل الوحدة الصحية محشور في غرفة صغيرة لاتتجاوز 3 أمتار طولاً في 3 أمتار عرضاً من مبنى المعهد التقني، وتستخدم إلى جانب عملها كوحدة صحية للمنطقة غرفة حراسة أيضاً لحارس المبنى في المعهد.. مأساة مبنى المعهد التقني وبجواره مبنى المركز الصحي بالشعوبة هما المبنيان الوحيدان في المنطقة من ينبئان عن مشاريع حيوية أسيء استخدامها للأسف بحسب مواطنين هناك؛ فمبنى المعهد كبير، لكنه يعمل بجانب واحد وبغرف معدودة، فيما المركز الصحي مغلق بوجه كل المرضى بالرغم من استلام المجلس المحلي للمبنى من المقاول نهاية العام 2009م ما حدا بالمواطنين هناك للتساؤل عن سبب عدم افتتاحه! جهود تعمل الوحدة الصحية بالهياب في إحدى غرف مبنى المعهد التقني وتستقبل الحالات في تلك الغرفة الضيقة؛ لذلك تقول مسؤولة الوحدة الصحية هناك إن الوحدة تقدم خدمات لقاح الأطفال وأساليب تنظيم الأسرة وبعض الإسعافات الأولية وتصف الإقبال على لقاحات الأطفال بالجيدة. وعن حالات الولادة تقول المسؤولة بالوحدة الصحية: أضطر أحياناً للذهاب إلى المنازل للمساعدة في عملية التوليد بإمكانات متواضعة بالرغم من أن المركز الصحي الذي لم يفتتح بعد للأسف تتواجد فيه غرفة متخصصة لهذا الغرض!! وتأمل أن يفتتح المركز ليقدم خدماته بشكل أفضل وعملي. خلافات شخصية ثمة خلافات شخصية بدأت تظهر بين المقاول المنفذ للمشروع وبعض من المسئولين في المجلس المحلي أدت إلى عرقلة المشروع بحسب مواطنين ومسئولين في المجلس المحلي، ففي الوقت الذي تم استلام المبنى من المقاول من قبل محلي المعافرعن طريق لجنة خصصت لذلك يصر البعض في المجلس من عرقلة المشروع بالرغم من مذكرة صريحة حررها المجلس إلى مكتب الصحة بالمحافظة في تاريخ 25/10/2011م يطلب فيها تأثيث وتجهيز المركز الصحي بالهياب وهذا جهد يشكر عليه رئيس المجلس فهد الفائق، لكن ما لا يعلمه رئيس المجلس المحلي بحسب المقاول المنفذ للمشروع المهندس عبدالسميع الصليحي أن طابورا خامسا في المجلس يريد عرقلة المشروع واقحام مدير عام المديرية بهذا الموضوع والخلافات التي هو بعيد عنها كل البعد؛ كونه جاء في مهمة قيادة المجلس متأخراً والقضية لها سنوات أي قبل أن يتولى مهمته الجديدة وهذا ما أكده الأخ فهد الفائق رئيس محلي المعافر في اتصال هاتفي حيث قال: وصلت على وضع ومشكلة قائمة لها ما يقارب العامين ووعد بمتابعة القضية وحلها. مذكرة أخرى حصلت الصحيفة على مذكرة من مكتب الصحة بالمحافظة بتاريخ 11/1/2012م حول فيها مدير الصحة بالمحافظة خطاباً إلى إدارة التخطيط بمكتب الصحة بإجراءاتكم وبحسب الاحتياج.. ومع كل هذه المذكرات والردود عليها يظل المركز الصحي المأوى الوحيد للعنكبوت التي ربما قد اتخذت لها بيتاً هناك!! وبخصوص التشكيك من عدم استلام المبنى من المقاول من قبل البعض حصلت الصحيفة على نسخة استلام المبنى من قبل المجلس المحلي واللجنة التي شكلت للغرض نفسه وهذا ما أكده مهندس المشروع والمشرف من قبل مكتب الصحة بالمحافظة محمد الرعدي لذلك يقول: المبنى تم استلامه من قبل المجلس المحلي بالمعافر عن طريق اللجنة المشكلة من قبله بعد تحرير مذكرة إلى مكتب الصحة بالمحافظة يتم تجهيزه وتأثيثه. ويتساءل الرعدي: إذا كانت ثمة أخطاء أو أي مشاكل أخرى فمن الصعوبة استلام اللجنة للمشروع وحث الرعدي الجميع على أن يعملوا على تشغيل المشروع الحيوي الخدمي وأن ينتبهوا إلى خدماته قبل أن ينتبهوا إلى المماحكات وتصفية الحسابات الشخصية. من النيابة إلى المحاكم قادت تلك الخلافات الشخصية قضية مشروع المركز الصحي إلى النيابة والمحاكم ومازالت القضية منظورة والمركز تتعششه الخفافيش والعناكب ومواطنو الشعوبة مغلوب على أمرهم فالمقاول عبدالسميع سلمنا وثائق تثبت أن مستحقات متأخرة لم يدفعها المجلس المحلي له بناءً على قرار رئيس مجلس الوزراء في حينه بتعويض المقاولين بسبب ارتفاع الأسعار آنذاك وقد تم حل القضية بصلح بينه وبين قيادة المجلس المحلي السابقة على أن يقوم المقاول باستكمال المشروع والمجلس المحلي يدفع له التعويض كما تقول الوثائق الموجودة معنا.. فيما يرى آخرون في المجلس المحلي أن ثمة اختلالات فنية ومالية رافقت عمل المشروع دحضها المقاول بوثائق حصلت الصحيفة على نسخ منها. مناشدة يناشد مواطنو الشعوبة بالمعافر محافظ المحافظة ووزير الصحة والمجلس المحلي بالمعافر سرعة افتتاح المركز الصحي بالهياب ووضع حلول قانونية للمتسببين في إيقافه.