تستكمل عصر اليوم مباريات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في نسخته العشرين بإقامة خمس مباريات على ملاعب الوحدة بعدن والشهداء بتعز والشعب بصنعاء والعلفي بالحديدة واستاد ذمار الدولي.. المباريات الخمس يتواجه فيها المتصدر وحدة عدن مع العنيد وفتيان العاصمة يستضيفون النوارس الحضرمية، وفي الثالثة ينزل الرهيب البيضاوي في ضيافة الطاهش الحوباني.. وتقام قمة هذه الجولة بين الهلال وضيفه العروبة حامل اللقب ويتواجه التلال مع نجم سبأ بذمار من أجل تحقيق باكورة انتصاراتهما في ذهاب المواسم 2011/2012م وهام التفاصيل: الوحدة يستضيف شعب إب يعود عنيد اللواء الأخضر مجدداً إلى عدن اليوم الجمعة لملاقاة فريق وحدة عدن المتصدر للترتيب برصيد 12نقطة ضمن منافسات الجولة السابعة من دوري المحترفين للموسم العشرين.. فبعد أن أوقع جدول الذهاب شعب إب في مواجهة مع الشعلة بالأسبوع السادس في عدن فرض عليه خوض مباراته الثانية خارج قواعده وتحديداً مع الأخضر العدني الذي يمر بحالة جيدة فنياً ومعنوياً عقب عودته من ملعب الشحر مظفراً بالفوز على مستضيفه شعب حضرموت بهدفين مقابل هدف وتموقعه في صدارة الترتيب العام، كما أنه سيلعب لقاء اليوم بأفضلية الملعب والجمهور.. وعلى النقيض فإن شعب إب تعرض لخسارة قاسية من شعلة البريقة بثلاثية نظيفة وتقهقر للمركزالسادس بعشر نقاط فجراحه إما أنها ستبث فيه النزعة الهجومية، وروح العنيد الأقوى المقاوم لعوامل الإحباط، وإما أن الهزيمة ستمهد لأخرى عصر اليوم من وحدة عدن، إذا بلغت آثار الخسارة أعماق اللاعبين واهتزت ثقتهم في مقدرتهم على التصدي لعاملي الملعب والجمهور.. ويعلم المدرب أحمد علي قاسم أن فريقه يمتاز بالمزج بين حيوية الشباب وخبرة المخضرمين وهي خلطة سحرية يمكنها امتصاص الصدمة الشعلاوية ومفاجأة الوحداوية بعرض مخالف للصورة الضعيفة والأداء السيء الأسبوع الفائت أمام الشعلة.. ولايمكن للمدرب عبدالله مكيش أن يفوت على فريقه فرصة اصطياد العنيد واغتنام حالته المعنوية لضخ الثقة في لاعبيه لإحراز الفوز بالنقاط والتشبث بالصدارة من خلال اختيار التشكيلة المنسجمة التي حققت الفوز على أهلاوية صنعار وتعز على ملعبه. النوارس في ضيافة الفتيان تطير نوارس حضرموت إلى ملعب شعب صنعاء بمنطقة مذبح لإجراء المباراة السادسة لها (بعد تأجيل مباراتهم مع نجم سبأ) ضمن الدوري العام لأندية النخبة أما عصر اليوم فسيكون اللقاء مع فتيان العاصمة الذين يلعبون مباراتهم السابعة.. الفريقان مختلفان في المستوى والنتائج والمعطيات خلال الجولات السابقة.. فالشعب الصنعاني ظهر ضعيفاً فخسر على ملعبه أمام الشعلة بهدفين ثم هزيمة ثانية من جاره الأهلي ولم يكن كافياً فوزه على طليعة تعز في الأسبوع الثالث بهدفين ليخسر بهدف من هلال الحديدة.. ثم واتته الفرصة لمداواة جراحاته النازفة بفوزين متتاليين على نجم سبأ بهدف ثم على أهلي تعز بثلاثة مقابل هدف وارتفع رصيده بثلاثة انتصاات ومثلهما هزائم إلى 9 نقاط في المركز السابع.. أما ضيفه شعب حضرموت فبدأ رحلة الدوري بفوز على الطليعة بهدف وحيد ثم تقهقر في الترتيب العام لسوء النتائج فلم يتمكن لاعبوه من تعزيز الفوز اليتيم بآخر سواء على ملعبهم أما بعيداً عن جمهورهم وملعب الشحر فخسروا ثلاث مباريات وتعادلوا في مباراة الأسبوع الثاني مع الهلال بهدفين لمثلهما.. وعليه فإن النوارس الحضرمية تقاسي ظروفاً مالية من جهة وغياب الفاعلية الهجومية فنياً واعتماد الفريق على لاعبيه المخضرمين ممن يلعبون برصيدهم الخبراتي دون وجود محترف أجنبي لتقوية خطوطه الثلاثة للدفاع – الوسط – الهجوم.. أما أصحاب الملعب والجمهور فإنهم يتمتعون بميزات معنوية وجيدة وسيخوضون اللقاء مستثمرين الحالة المهلهلة دفاعاً وهجوماً لشعب حضرموت المتمركز قبل الأخير برصيد 4 نقاط.. وخيارات المدرب محمد الزريقي لشعب صنعاء عديدة للوصول إلى الفوز فيما يدرك المدرب عمر باشامي أن وضع فريقه شعب حضرموت متذبذب والمهمة صعبة. طاهش الحوبان ورهيب البيضاء يتفاءل الطلعاوية عندما يلعبون على أرضهم وبمؤازرة جماهيرهم وعصر اليوم يستقيلون شباب البيضاء وهم يتطلعون إلى استعادة نغمة الانتصارات واحراز فوزهم الثالث بملعب الشهداء الذي بقي عصياً على الفرق الزائرة إلى الحالمة سواءً مع الأبيض أم الأحمر الحالميين. ورغم أن الضيوف خسروا ثلاث مباريات من مجموع ست إلا أنها كانت خارج قواعدهم حيث يتوارى الفريق الرهيب ويتحول لاعبوه إلى عناصر تؤدي المهمة مدفوعة بالحماس والدفاع يسبق النزعة الهجومية التي لاتظهر إلا كردود فعل للغزوات التي يقوم بها منافسوه ولذلك خسر الرهيب بهدف من اتحاد إب في ملعب 22مايو في الأسبوع الافتتاحي وفرط بالتعادل مع العروبة فخسر بهدفين لهدف في الجولة الثالثة بصنعاء.. وكانت الهزيمة الثالثة قاسية من الامبراطور الصنعاني على ملعبه بأربعة أهداف مقابل هدفين.. تلكم الهزائم الثلاث تشير إلى وجود خلل في أداء الرهيب عندما يلعب خارج ملعبه الترابي الذي استطاع فيه الفوز بالنقاط الكاملة أمام شعب إب بهدفين لهدف ثم تعادل مع التلال والشعلة سلبياً أيضاً على ملعبه فرصيده خمس نقاط في المركز الحادي عشر. أما طليعة تعز فحقق على ملعب الشهداء انتصارين متشابهين على وحدة عدن المتصدر ونظيره التلال بهدفين نظيفين وهذه المباراة هي الثالثة له في ملعبه ويبحث عن النقاط الثلاث للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وتأكيد عودته إلى أجواء الدوري وعدم التفريط بالمباريات التي تجرى بتعز.. ولعل بن مكرم يدرك برصيده الكبير خلال تعامله مع فريق الدوري كيف يوظف لاعبيه ويحسن اختيار عناصره التي يمكنها تنفيذ المهام الهجومية والدفاعية بتوازن بعيداً عن التهان في قوة الشباب البيضاوي الذي يقوده المدرب عبدالوهاب الهدار ويجيد الهجمات المرتدة والتحصين الدفاعي مايجعل المباراة مرشحة لأن يسيطر عليها الأداء التكتيكي أكثر من المتعة والإثارة التي يضعها الفريقان خلف ظهورهم لأن النقاط هي الأهم ثم ستتبعها الجماليات والاستعراض.. ومن المتوقع أن لايكثر الطلعاوية من التحضير للهجمات من أجل حصر الشبابيين في ملعبهم لمواصلة الضغط على الدفاع البيضاوي من الظهيرين تارة أو من العمق إن سنحت الفرص وإلتزام الحذر من المباغتة للرهيب الذي يعتمده كسلاح للنيل من معنويات لاعبي الطاهش الحوباني فيما سيسود الشباب البيضاوي الحذر في الهجوم عبر اللعب المفتوح لأن ذلك سيسمح بوجود مساحات للاعبي الطليعة المقتدرين على استثمارها بنقلات سريعة تترجم إلى أهداف حاصدة للنقاط الثمينة.. بقي أن نذكر بأبرز لاعبي الفريقين: ففي صفوف الطليعة ظهيران جيدان إبراهيم السريحي وأسامه مهيوب وفي الوسط المحوري(كليلاني) وثلاثي المقدمة(أديمي) وعمر عبدالعزيز وخالد الحبيشي.. وفي شباب البيضاء يقف المدافع المخضرم أحمد أمواس ومعه أمين أحمد ثم الظهيران مصطفى حميد وعلي البرماني وفي المتنصف ماجد الحداد وياسر اليافعي ويتمركز في الخط الهجومي محمد العبيدي وعبدالرزاق مقصم أو البديلان لهما ياسر غرامة وخالد دريبان. قمة الهلال والعروبة قمة الجولة السابعة تضم المستضيف هلال الحديدة بالمركز الثاني ورصيده 12نقطة وحامل اللقب العروبة بالمركزالثامن ورصيده 8نقاط المباراة تقام على ملعب العلفي ويدخلها الفريق عقب استعادته للتوازن وتذوقه الفوز الثاني على حساب طليعة تعز بهدفين نظيفين الأسبوع الفائت فاقتسم مبارياته الست كالتالي: انتصارين وهزيمتين وتعادل وسجل ستة أهداف وتلقت شباكه خمسة أهداف.. أما أصحاب الأرض فأخفقوا في تجاوز التلاليين في ملعب حقات واكتفوا بالتعادل الإيجابي لمثله لكنهم حتى هذه الجولة أحرزوا 3انتصارات و3 تعادلات ولم يخسروا أيه مباراة مناصفة مع فريق الشعلة مايؤكد أنهم يمتلكون الأفضلية حسب المعطيات والأرقام ولدى الهلاليين رصيد من الأهداف يشير أيضاً إلى تفوق خطهم الهجومي الذي سجل تسعة أهداف كثاني أقوى هجوم بعد ست مباريات أما الضيوف فرغم أن حارسهم مخضرم وذو خبرة عالية إلا أن معاذ عبدالخالق اهتزت شبكته 8مرات نتيجة لوجود خلل دفاعي أسهم في تراجع الفريق كما أن خط الوسط العروبة يضم في صفوفه لاعبي خبرة ومحترفين منهم حسين غازي وهيثم الأصبحي والمحترف بول ديوك إضافة إلى وسيم القعر الظهير الأسير ويمتاز الفريق الضيف بلاعبيه المحترفين فقاي اديسا وسلطان مامادو إلى جانب ديوك والقناص عبدالإله شريان لكن مازال الانسجام بين عناصر الفريق غائباً والبطء في تشكيل الهجمات يحول دون ظهور حامل اللقب بقوته المعهودة عنه في الموسم السابق. يقابل ذلك استعداد وجاهزية هلالية معنوياً وفنياً ويدعم موقف أصحاب الأرض امتلاك الفريق الأزرق عناصر خبيرة يمكنها التعامل مع لاعبي الخبرة والاحتراف المتواجدين في صفوف العروبة ويعتمد المدرب وائل غازي على النهج الهجومي عبر الأطراف كثيراً مع اللجوء أحياناً إلى إرساء الكرات خلف الدفاعات للمنافسين .. ويجيد الظهير وسام السيد ومعه نزار رزق إلى جانب المجتهد شهاب الصغير التقدم والتمويل لزملائه بالكرات العرضية التي يستثمرها خط الهجوم الأزرق إما عن طريق ياسر باصهي وخلفه أكرم الصلوي . طمع النجم وطموح التلال نجم سبأ متذيل الترتيب بنقطة وحيدة مع ضيفه تلال عدن الثاني عشر برصيد نقاط يختتمان مباريات الأسبوع السابع بلقاء يجمعهما على استاد ذمار الدولي وهي مباراة مهمة لكل منهما إذ يطمع فريق النجم في استغلال الظروف القاسية للتلاليين ليحصد أول فوز له في أول ظهور له في دوري الدرجة الأولى وسيكون فوزاً غالباً أن تحقق لأنه على فريق كبير وسيساعد لاعبي النجم للحصول على الثقة الغائبة بقدرتهم على الفوز الذي لم تتوافر عوامله حتى انطلاق هذا اللقاء.. أما التلال فيعلم أن نجم سبأ يطمع في اغتنام الفرصة ويلعب على أرضه ومساندة جماهيره والطقس البارد أيضاً وسيعمل مدرب التلال بشرف محفوظ على إيقاف المد السبأي باتجاه مرمى حارسه عمروس الذي اهتزت شبكته 4مرات ولعل المباراة أمام النجم فرصة مواتية للتلاليين لإحراز فوزهم الأول وزيادة رصيدهم من النقاط والأهداف الشحيحة متساوياً مع النجم بهدفين لكل منهما .. ولابد أن المدرب أنور عاشور يبحث هو الأخر عن علاج للعقم التهديفي بفريقه وهو ذات الداء الذي يعانيه التلاليون الذين أن استطاعوا تجاوز قنطرة النجم عصر اليوم فسيدفعهم الفوز التطلع أكثر لإحراز فوز أخر .. وبالمثل يطمع أصحاب الأرض بذلك وعليه فإن المباراة يمكن عنونتها بأنها مواجهة لمعالجة العقم الهجومي وصراع من أجل تحقيق الفوز الأول.. ومن سيوظف أوراقه جيداً سيتفوق بلاريب ومن سيغامر ويتجرأ ليلعب فريقه بخطة هجومية فلابَّد أنه سيظفر بالنقاط العزيزة .