الإنخراط في العمل الشبابي داخل الأندية أمر يستحق وصفه بالمخاطرة نظراً لإشعال أمور مثيرة حول شخوص الإدارة، ولأن الأمر مخاطرة،تحمل البعض شيء من اللوم وأشياء من التجريح..بكل صدق مامن فائدة ترجى من البقاء في أندية مفلسة وبلامصادر تمويل حقيقية ترعى الأنشطة الرياضية وهنا تكمن المخاطرة في البحث عن الشهرة والتلميع الإعلامي وهما شرط تحدي قبول أي إدارة تحاول العمل من أجل الرياضة. من يطالع صحفنا المحلية سيلحظ قدر الهم الكبير الذي تعيشه الأندية وأن الإداريين بدأوا بعزم يلوحون بمغادرة الأندية لاستعادة راحة البال والهرب إلى خيال يومي بأنهم قد تشمموا رائحة موت قديم للرياضة بالأخص أنه حدث انتقال حقيقي في تسمية البطولة المحلية بدوري المحترفين،فيما لم يحصل أي انتقال أو احترافية في العمل الإداري وأن إدارة البطولة بذات الطرق السابقة لايفيد أبداً وهو مايحتج عليه جمهور الفرجة..وبالنظر إلى الوضع القائم ومايتطلبه الاتحاد الآسيوي في الانتقال إلى الاحترافية لايتطابق الأمر أبداً مع ما تقدمه الأندية للاعبيها،بل من غير المنطقي أن يطالب الاتحاد اليمني من الأندية تطبيق عملية الاحتراف وإبرام عقود من اللاعبين المحليين وثلاثة أجانب ولاعب آسيوي والأصل أن أنديتنا فقيرة وغير قادرة على الإيفاء بما يتطلبه عالم اللعب باحترافية. على اتحاد الكرة أن يعيد النظر في تسمية دورينا الذي يعاني ضعفاً واضحاً في طريقة الأداء الإداري والفني والتحكيمي أيضاً..وأكثر ما نشخاه أن يتحقق ضعف المستوى الفني بفعل التأثير على البطولات الآسيوية بسبب مشاركات الفرق اليمنية،لأن الثابت أن الدوري المحلي فيه الكثير من التشوهات وبما أن التأثر أمر وارد أيضاً من المعقول أن يحدث التشوه في الدوري الآسيوي. بداية انطلاقة الدوري وفرت علينا شرح كثير من أمور ضعف الدوري حتى أن أي خبير كروي تزور عيناه ملاعبنا بالتأكيد سيعجز عن فهم طريقة لعب الفرق اليمنية لكرة القدم وعلى ضوء المشاهدة سيحمل معه اللعنة على كرة قدم بدأت هكذا مختلفة ومغايرة عما يحدث في عالم الكرة..بكل حال الأمر ذاته سيترك أثراً سلبياً على الإعلام إذ لم يعد هناك سبيلاً لتمجيد الرياضة اليمنية أو شخوصها ..وبسبب ضعف الموارد المالية تواجه الأندية مشاكل كبيرة ،وهذا قد يعجل برحيل أعضاء إدارات أندية التلال ونجم سبأ ذمار بسبب غياب الدعم المالي..الأمر ذاته يقف أمام إدارة أهلي تعز التي يرأسها المهندس مهيب الحكيمي وعضوية كل من فؤاد غالب وغازي أحمد علي وعبدالمنعم صلاح أمين عام النادي وأمامهم جميعاً مهام كبيرة عليهم أن يتخطوها وبخاصة أن هذه التجربة الأولى لهم وبرغم حداثة تواجدهم في العمل الإداري إلا أنهم تعرضوا للكلام،غير أنه يبقى على إدارة الحكيمي أن تتقبل النقد بقلب أحمر ومفتوح ومع استيعاب مسألة إدارة نادي فقير،خصوصاً أن الوضع المالي للأهلي (جداً معقد).. وحتى هذه اللحظة جمهور الأهلي يتساءل ماذا سيقدم هؤلاء؟..فيما أعضاء الإدارة،اللجنة المؤقتة تلقوا وعداً من ممثل المجموعة شوقي..غير أنهم لن يضمنوا بقاءهم في الإدارة تحت أمر الوعد المنتظر،يحاول شوقي هائل حصر الإدارة تحت ضغط جمهور أهلي تعز والوعد الذي لم ينته إلى موقف وماهو واضح أن بقاء رئيس أهلي تعز الجديد مهيب الحكيمي وطاقمه معلقون تحت لسان ناس الأهلي الذين لايرحمون ولايتركون أحداً دون جلد الكلام.