استقبل ولي العهد القطري نائب الأمير سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة الدوحة أمس رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة والوفد المرافق له الذي يزور حالياً دولة قطر الشقيقة, حيث جرى استعراض علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وتوجهاتها للمرحلتين الراهنة والقادمة؛ وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالمساندة والمساهمة القطرية لدعم جهود حكومة الوفاق الوطني في مواجهتها التحديات التنموية لاسيما تلك المرتبطة بالخدمات الأساسية ذات الأولوية لأبناء الشعب اليمني للفترة الحالية, وتطرّقت المقابلة إلى أوضاع أبناء الجالية اليمنية في دولة قطر وما يحظون به من رعاية كريمة من قبل الأشقاء القطريين قيادة وحكومة وشعباً؛ وإمكانية فتح سوق العمل القطري أمام المزيد من العمالة اليمنية، وتناولت المقابلة تطورات الأوضاع في اليمن والخطوات التي تم إنجازها على طريق بناء اليمن الحديث. وأكد الأخ رئيس الوزراء خصوصية العلاقات اليمنية - القطرية, وأشاد بالدور القطري الداعم لمسيرة التنمية وأمن ووحدة واستقرار الجمهورية اليمنية, مثمّناً المواقف الأخوية لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وولي عهده تجاه اليمن وشعبه في مختلف الظروف. وأعرب الأخ باسندوة عن تطلُّعه إلى توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز الدور القطري المساند لمسيرة التنمية في اليمن خلال الفترة القريبة القادمة, متمنياً لشعب ودولة قطر الشقيقة دوام الازدهار في ظل القيادة الحكيمة لسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. من جانبه أكد سمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد حرص دولة قطر على تمتين علاقة التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين, ولفت إلى أن قطر عازمة على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والاستثمارية لليمن وتقديم العون لليمنيين في كل النواحي بما يسهم في توفير فرص عمل أمام الشباب اليمني, مشيراً إلى ما يحظى به المغتربون اليمنيون المقيمون في قطر من رعاية من قبل الدولة واستعدادها لتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم وكذا فتح المجال أمام استيعاب المزيد من العمالة اليمنية في سوق العمل القطري؛ بما ينسجم وخصوصية العلاقات القائمة بين الشعبين الشقيقين, وأعرب عن تمنياته لحكومة الوفاق النجاح في مساعيها الرامية إلى تجاوز أعباء المرحلة الراهنة وتكريس الأجواء اللازمة لاستقرار البلاد والسير بخطى ثابتة نحو المستقبل.