شدد مشاركون في الندوة الافتتاحية لبرنامج (أصوات بيضاء من أجل تعزيز حرية التعبير والإعلام) التي نظمها بصنعاء أمس منتدى التنمية السياسية بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأوروبي على أهمية توسيع آفاق الحريات الصحفية والفكرية لدى المجتمع اليمني والعمل على تطويرها بما يوائم متطلبات العصر الحديث والدولة المدنية التي ينشدها كل اليمنيين.. وانتقد المشاركون بشدة الممارسات المقيدة التي كانت تفرض على وسائل الإعلام المحلية بمختلف توجهاتها خلال الفترة ما قبل الثورة الشبابية السلمية, وأكدوا على عزمهم مواصلة جهودهم الساعية إلى بناء يمن ديمقراطي متحرر يكفل للفرد الإبداع وتسويق أفكاره ومشاريعه السياسية دون قيد او شرط .. فيما رأى آخرون أن الحريات التعبيرية والصحفية يجب ان توضع وفق دراسة ممنهجة تأخذ بعين الاعتبار طبيعة المجتمع اليمني ومعتقداته الفكرية والدينية وأسلوب حياته حتى يتسنى له إنتاج مواطن مثالي بعيدا عن التعصب او الهمجية.. وقال عمار السقاف منسق البرنامج في تصريح ل “الجمهورية” إن برنامج (أصوات بيضاء من أجل تعزيز حرية التعبير والإعلام) يبحث استحضار حرية التعبير وحرية وسائل الإعلام إلى جدول أعمال الحوار الوطني وكذا تعزيز قدرات المنظمات غير الحكومية والناشطين المدنيين وفي وسائل الإعلام في خمس محافظات رئيسية هي: عدن وحضرموت ولحج وتعز والضالع لحماية حرية التعبير ووسائل الإعلام في مناطقهم لضمان التوثيق المستمر والموثوق به لانتهاكات حقوق الإنسان.