في الوقت الذي يحصد الموت العشرات من أبناء محافظة أبين؛ يبدو أن مصير أكثر من سبعين جندياً محتجزاً لدى “القاعدة” هو الحدث الأهم الذي يقلق الشارع اليمني الذي بات بين مطرقة التمرُّد ونيران العنف والتخريب بعد تهديد عناصر “القاعدة” في جعار بإعدامهم, حيث أعلنوا يوم أمس عبر مكبرات الصوت أن التنظيم يعتزم إعدام جنود من الجيش.. ووفقاً للبيان الذي تم توزيعه هناك فإن تنظيم “القاعدة” ينوي إعدام الجنود نظراً لعدم قيام الحكومة بالفدية أو مبادلة الأسرى, كما أشار مسلحو التنظيم في جعار إلى أنهم يعتزمون إعدام الجنود في 30 ابريل الحالي. وفي سياق متصل جرت أمس اشتباكات بين مسلحي “القاعدة” ومقاتلي اللجان الشعبية؛ في الوقت الذي قصف فيه مسلحو “القاعدة” مقر اللواء 111 شمال مدينة لودر, فيما قصف الطيران منطقة المثلث والكهرباء, وقصف الجيش جبل يسوف الذي يتمركز فيه مسلحو “القاعدة”.. وقال شهود عيان ل “الجمهورية”: إن غارة جوية قصفت سيارة تابعة لمسلحي “القاعدة” كانت تمضي على طريق رابطة بين لودر والعين, موضحين أن القصف خلّف هالة من الدخان الأسود.. وبحسب المصادر فقد شنّت طائرة حربية غارة جوية استهدفت سيارة تابعة للقاعدة كانت تسير بالقرب من محطة لتعبئة غاز الطبخ المنزلي تقع جنوب لودر يُطلق عليها “محطة الكور” موضحين أن أدخنة كثيفة شوهدت وهي تتصاعد من موقع الغارة الجوية.. ونقل موقع وزارة الدفاع “سبتمبر نت” عن مصدر محلي في محافظة أبين قوله: “إن 13عنصراً من تنظيم “القاعدة” الإرهابي بينهم ثلاثة صوماليين قُتلوا بقصف مدفعي استهدف مواقعهم في منطقة مثلث الكهرباء جنوب شرق مدينة لودر”. إلى ذلك قالت مصادر محلية في محافظة شبوة إن غارة جوية استهدفت سيارة كانت تقل عناصر من تنظيم “القاعدة” حيث قتل في الغارة كل من حسين عوض أحمد الأحول وعلي سعيد سمل, إضافة إلى جرح اثنين آخرين وتدمير السيارة التي كانت تقلّهم في مدخل منطقة عبدان مديرية نصاب بشبوة.. وفي محافظة حضرموت هاجم مسلحون نقطة تابعة للأمن المركزي في المكلا وذلك بجانب مجسم سدة المكلا قرب خور المكلا فيما لم يسفر ذلك الهجوم عن وقوع قتلى أو جرحى.. وقالت مصادر عسكرية: إن قوات الجيش بصدد اقتحام مدينة زنجبار بعد أن كانت قوات من الجيش قد استعادت أجزاء واسعة من المدينة قبل ثلاثة أيام.. وكانت وزارة الدفاع قد عزّزت بقوة عسكرية من اللواء 135 مشاة التابع للفرقة الأولى مدرّع والذي وصل إلى قاعدة العند يوم أمس.. وقالت مصادر عسكرية إن سلاح الجو والبحرية على جاهزية قتالية عالية استعداداً للمشاركة الفعلية في العملية، موضحة أن دور القوات الحكومية الموجودة حالياً في زنجبار وجعار سيكون دوراً ثانوياً وفقاً للتكتيك والمخطط المراد تنفيذه.