تتميز جامعة إب باحتضان الإبداع والمبدعين من الشباب من خلال تشجيع المبادرات الجماعية والشبابية التي توفر للمبدعين والمبدعات بيئة خصبة للايجابية والفعالية تُصقل فيها مواهبهم وتنمى قدراتهم.. إحدى تلك المبادرات مبادرة (نهضة شبابية) بالجامعة التي تقدم عدداً من الفعاليات والأنشطة تستوعب طموح الشباب في الجامعة بهدف تأهيلهم وإشراكهم في تنمية مجتمعاتهم وبالتالي التأسيس لمستقبل أفضل. (إبداع) التقت بالمنسق العام لمبادرة (نهضة شبابية) قيس عبد الفتاح البتول الذي أطلعنا على ما تقدمه المبادرة من خدمات تنموية وتأهيلية للشباب، بالإضافة إلى كيفية انبثاق فكرة تأسيس المبادرة وطموحاتها المستقبلية ومواضيع أخرى. يقول البتول عن تأسيس المبادرة: إيماناً منا بقدرات الشباب وطاقاتهم، وثقتنا بقدرتهم على قيادة أنفسهم نحو خير المجتمع والوطن دون أي تبعية، ومن منطلق إسلامي معتدل ورؤية وطنية عامة وبإمكانات ذاتية تم تشكيل فريق شبابي يهدف لنشر الوعي والثقافة في مختلف القضايا المتعلقة بالشباب، فكانت مبادرة (نهضة شبابية) من كلية الآداب بجامعة إب. ويلخص البتول رسالة ورؤية المبادرة في إنها (مبادرة شبابية تسعى إلى صناعة شباب قيادي قادر على تحمل المسئولية بهدف الارتقاء بالمجتمع من خلال تنظيم وإقامة برامج وأنشطة تساعد على ترسيخ أهداف المبادرة التي تسعى لتحقيقها).. ويضيف منسق المبادرة: من أهداف المبادرة تعزيز ثقة الشباب بأنفسهم، من خلال التعويد على ممارسة القيادة ولو على الذات، أو ما يعرف بقيادة الذات باعتباره بداية الطريق نحو قيادة المجتمع وإحداث التغيير الذي يحتاجه للأفضل، وتعمل المبادرة على ترسيخ هذا المفهوم، مفهوم القيادة الشبابية في المجتمع.وتتمحور أهم أهداف المبادرة التي ينتسب إليها أكثر من خمسين شاب وشابة من جامعة إب في تعزيز روح الانتماء الوطني، وتنمية مهارات وقدرات الشباب، وغرس القيم والأخلاق، وبناء شباب متميز، وحث الشباب على إعمال عقولهم في كل مفيد. لمبادرة (نهضة شبابية) العديد من الأنشطة والفعاليات التي تسعى من خلالها إلى تحقيق أهدافها، وتجسيد رسالتها ورؤيتها، من تلك الأنشطة – بحسب قيس البتول – تنظيم حملات توعية لشباب الجامعة، وحملات نظافة للحفاظ على البيئة وتم خلالها النزول الميداني إلى الطرق المؤدية للجامعة لرفع المخلفات منها ومن ساحات الكليات، بالإضافة إلى إصدار عدد من المجلات التوعوية والنشرات التثقيفية حول القضايا التي تهم الشباب. ونوه منسق المبادرة إلى الانتهاء مؤخراً من فعالية خيرية إنسانية نبعت من الواجب الديني والوطني والإنساني نازحي أبين المتواجدين في عدن، من خلال حملة للتضامن مع النازحين تحت شعار (أبين في قلوبنا)، قال عنها: تم تدشين الحملة بالتعاون مع مركز رعاية الشباب بالجامعة، وشملت الحملة توعية إعلامية تلاها حملة جمع تبرعات نقدية لصالح النازحين استمرت أسبوعاً وحققت حملة التبرعات قرابة 173 ألف ريال، بالإضافة إلى طبق خيري من تجهيز الطلاب والطالبات واختتمت الحملة التضامنية مع النازحين بحفل خطابي حظي بتشريف رسمي وجماهيري, لم تكن للمبادرة أن تقبع في جامعة إب بل تعدت تلك الحدود لتشارك على مستوى الوطن، كتنفيذ حملة التضامن مع نازحي أبين في عدن، بالإضافة إلى الإسهام في إنجاح مهرجان الفيلم الوثائقي الأول في إب (عندما تتراكم البذور) للمخرج عادل الشراعي. طموح الشباب لا يتوقف، ولأنها مبادرة شبابية فطموحها في تزايد، ومن طموحات (نهضة شبابية) المستقبلية – كما يقول البتول -: تنظيم مشروع نهضوي تدريبي شبابي عن طريق إقامة دورات تأهيلية وتوعوية واستقطاب الشباب وتزويدهم بالمهارات القيادية، ثم تطبيق تلك المعارف والمهارات التي اكتسبها الشباب في الواقع بالإضافة إلى ذلك تسعى المبادرة إلى تطوير ذاتها من مجرد مبادرة إلى مؤسسة ذات كيان مستقل تلبي رغبات وطموح أكبر عدد ممكن من الشباب، وامتلاك المزيد من المساحات والحرية لتنفيذ أنشطة أضخم وأكبر بمختلف المجالات.قيس البتول منسق مبادرة (نهضة شبابية) في جامعة إب أبى إلا أن يختم حديثه برسالةً إلى كافة الشباب مفادها إن وطننا الحبيب غني بشبابه الفاعل والمبدع، ولن تتحقق نهضة وطننا إلا بالارتقاء بالعمل الشبابي الطوعي والمجتمعي والإبداعي، على أن يكون اغتنام الوقت والفاعلية والإيجابية هي أساليب الشباب في تنمية اليمن وبناء المجتمع، والابتعاد عن الجمود والسلبية والتطرف.