في اليوم الأول من مايو 2012 وكسائر عمال العالم تحتفل اليمن بهذه المناسبة غير ان للعمال في اليمن وضعاً استثنائيا نتيجة الظروف المعيشة والروتين المجحف بحق العمال. ويأتي احتفال عمال اليمن بهذا العام على غيره من الأعوام الماضية نتيجة الأزمة السياسية التي تعيشها اليمن ، وتبدو الصورة مختلفة كثيراً بقدر حالة العامل الذي وجد نفسه مرمياً في ورطة المعيشة الصعبة بغلائها وفقرها ، وتوقف الكثير من الأعمال التجارية والعقارية.. وسرَّحت شركات المقاولات في اليمن العديد من عمالها، وذلك بإنهائها عقود خدماتهم لديها مؤقتاً، جراء الاحداث التي شهدها البلد، فيما الكثير من أصحاب المتاجر أغلقوا متاجرهم بعد تعرضهم لخسائر فادحة.. شوارع المدن خلت من المارة في الأوقات المبكرة بسبب “إجازة” عيد العمال، وبقيت مناطق “الحراج” فيها كما هي مزدحمة بالعمال، الذين لايعرفون إلا الأجر اليومي. تجدهم يقتاتون كأسا من الشاي الأحمر وقطعة خبز “زلابية”، ويحملون معداتهم التي تصاحبهم طيلة اليوم، في الرصيف منذ الصباح وحتى يأتي العمل، أو يأتي الليل. وغالبهم للأخير أقرب. عمال قالوا ل”نيوزيمن”: إنهم “يريدون أن يكونوا عمالاً أولاً”، حتى يتمتعوا ب”اجازة عيد العمال”. ويقول صالح: “نتمنى أن نجد عملاً بدلاً من البطالة” فيما يقول محمد في سوق حراج القاع: هذا حالنا في يوم عيدنا نبحث عن قوت يومنا لا أكثر، لم نعد نهتم بأسرنا. ويقول زميله صالح: “تجدنا هنا بشكل يومي نتكوم في الأرصفة والجولات والشوارع والأسواق بحثاً عن عمل نحمل أمتعتنا وأحلامنا وأحزاننا عالقين بين البطالة والغلاء. هيثم أحد عمال النظافة قال: إنه لم يعرف عيد العمال، مكتفيًا بالقول إنه يعرف عيدين: عيد الاضحى والفطر لأ اكثر ولا تعبر اجازة كونه يعمل به. فيما زميله طالب قاسم قال بأنه ورفاقه “يعملون بالأجر اليومي وليس لهم حظ في الإجازات أو أي ميزات أخرى”.