التقى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي, رئيس الجمهورية أمس عدداً كبيراً من كوادر وقيادات عسكرية وأمنية وإدارية ومن أعضاء مجلسي النواب والشورى ومن بينهم نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي وعضوا المجلس علي حسين عشال ومحمد حسين عشال ووزير الثقافة عبدالله عوبل والوكيل المساعد لوزارة الداخلية اللواء الركن حسين علي هيثم من أبناء محافظة أبين المقيمين في العاصمة صنعاء الذين توافدوا إلى منزل الأخ الرئيس وقدّموا إليه مذكرة تتعلق بالقضايا الملحة وما تواجهه محافظة أبين.. وعبّرت المذكّرة عن مشاعر الغبطة لهذا اللقاء والأمنيات الطيبة للأخ الرئيس بالتوفيق والنجاح في تحمُّل المسؤولية التاريخية على طريق تطور ونهوض اليمن وصون الحريات والحفاظ على سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وبناء الدولة الحديثة وتأمين تقدّم وتطور ورخاء الشعب اليمني وقبل كل شيء إعادة الأمن والسلام الاجتماعي إلى اليمن.. وأكدت التأييد الكامل والمساندة وبذل الجهود.. مشيرين إلى أنهم سيكونون جنوداً مجندة مع الجيش والمقاومة الشعبية ودعمهم جميع أبناء المحافظة وشبابها لاجتثاث الجماعات الإرهابية من تنظيم “القاعدة”.. وأشارت المذكّرة إلى القول: “نود أن نحيطكم يا فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أننا قد عقدنا عدداً من الاجتماعات المتتالية لبحث ما حدث ويحدث في محافظة أبين منذ تفجير مصنع سبعة أكتوبر في الحصن يوم 28 مارس 2011م وما نجم عن ذلك من ضحايا كبيرة وخسائر مادية جسيمة, وما تبع ذلك مباشرة في 28 مايو الماضي من سقوط زنجبار عاصمة محافظة أبين في أيادي عصابات تنظيم القاعدة الإرهابي وهروب قيادات المحافظة السياسية والمدنية والأمنية وتدمير زنجبار وتهجير أهاليها وأهالي القرى المجاورة لها وإسقاط جعار وإقامة سلطة جائرة فيها تعيث فساداً؛ الأمر الذي أحدث تدميراً قاتلاً وتشريداً لحوالي مائتي ألف من دلتا أبين إلى مديريات لودر ومودية والوضيع وأحور وإلى محافظات “عدن، لحج، شبوة، حضرموت, والبيضاء” وقد تطاولت هذه العصابة وصار لها امتداد حتى وصلت في الأيام الأخيرة إلى لودر ومودية ولا نعرف ماذا تخفي الأيام القادمة, وصار الوضع بشكل عام مأساوياً في أبين ويعاني المهجّرون حيثما كانوا أوضاعاً وأحوالاً يرثى لها. وأضافت المذكّرة: “لقد بحثنا وناقشنا كل ذلك بعناية ورأينا أن نتوجّه إليكم باعتباركم ابناً باراً لأبين ورئيساً للدولة, ونرى ضرورة أن تفعلوا شيئاً مما ترونه مناسباً لعودة الناس إلى ديارهم وتصفية أبين من مرتزقة الشريعة وتحريرها من الفلول الإجرامية, وإننا نطالب بتعزيز وضع الجيش لتحرير أبين ونتعهد لفخامتكم بالوقوف إلى جانبكم بتضافر الجهد الشعبي إلى جانب المجهود العسكري وتنفيذ أي قرار تتخذونه ومساندته, وإننا على استعداد لتنظيم المقاومة الشعبية بالتنسيق مع الجيش في سبيل تحرير أبين وعودة المهجّرين وإنهاء مأساة أبين التي مضى عليها حوالي عام كامل”. وتابعت: “إننا نعلّق آمالاً كبيرة على فخامتكم ونقدًر مسؤوليتكم الجسيمة والكبيرة على أبين بوجه خاص وعلى اليمن بشكل عام”.. وفّقكم الله في كل خطاكم. إخوانكم قيادات وكوادر محافظة أبين في صنعاء. هذا وقد رحّب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي, رئيس الجمهورية بالوافدين إليه جميعاً من الكوادر القيادية والإدارية في المرافق المختلفة من أبناء محافظة أبين القاطنين في العاصمة صنعاء, معبّراً عن تقديره لتلك المشاعر الجياشة والطيبة التي أبدوها.. وأكد الأخ رئيس الجمهورية أن الجيش والأمن ومعهما اللجان الشعبية قادرون وبكل العزم والإصرار على دحر الشراذم الإرهابية والقضاء عليها وملاحقة فلولها أينما ذهبت, وأن المسألة مسألة وقت حتى تحقيق الانتصار الكامل على كل الجماعات الإرهابية.