نظمت وزارة الإعلام الأربعاء الماضي ندوة حول”دور الصحافة والإعلام في تعزيز قيم التعايش والسلام والتلاحم الوطني ومكافحة الفساد”حضرها الأستاذ علي العمراني وزير الإعلام ويونس هزاع القائم بأعمال وكيل وزارة الإعلام للشئون القانونية وعدد من الإعلاميين والمهتمين بقضايا مكافحة الفساد. حيث استعرضت الندوة ثلاث أوراق عمل الأولى كانت للدكتورة بلقيس أبوأصبع نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بعنوان “ترسيخ مبدأ الشفافية كمرحلة حتمية لمكافحة الفساد” والثانية قدمها الدكتور علي البريهي القائم بأعمال عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء بعنوان”دور الإعلام في إعادة هيبة الدولة وفرض النظام وتطبيق القانون” والورقة الثالثة والأخيرة قدمها الأستاذ عبدالله الصعفاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة عضو مجلس نقابة الصحفيين حول”واقع المهنة الصحفية ودور النقابة في إطلاق ميثاق الشرف الصحفي”. الجمهورية حضرت الندوة واستعرضت مجمل أوراق العمل خلال الأسطر القادمة. الندوة افتتحت بعد آيات من الذكر الحكيم بكلمة الأستاذ علي العمراني وزير الإعلام والذي أكد خلال كلمته أهمية دور الإعلام في تصحيح الممارسات والمفاهيم المغلوطة التي تهدد أمن الوطن بفعل نزاعات التطرف. وقال بأن هذا التطرف هو الذي أنتج ما يسمى اليوم الحراك وهو الذي أنتج ما يسمى بالحوثيين وهو كذلك الذي أنتج أنصار الشريعة وهو أيضاً الذي أنتج الفساد، وذلك باعتبار أن الإعلام ليس ناقلا للأحداث بل صانع لها وهذا ما لاحظه الجميع خلال أحداث الثورة الشبابية الشعبية مشيراً أن ما حدث الاثنين الماضي من جريمة إرهابية بشعة في ميدان السبعين ذهب ضحيتها حوالي مائة شهيد وثلاثمائة جريح يؤكد للجميع بأن لليمنيين عدواً واحدا وهو الجهل والتطرف. داعياً في ختام كلمته مختلف وسائل الإعلام إلى الابتعاد عن التطرف في نقل الأحداث وأن يكون الإعلام العامل الأبرز في كشف الحقائق وكشف الفساد أينما كان من خلال نقل الحقائق بمصداقية وبشفافية وأن يكون عاملا مساعدا للتوافق بين مختلف الأطراف السياسية ونسيان الماضي بكل سلبياته.