عقد فريق لجنة الاتصال الرئاسية المختص بالتواصل مع القطاع النسائي أمس لقاء تمهيدياً في مقر اللجنة بمجموعة من ممثلات المنظمات النسائية بما فيها اللجنة الوطنية للمرأة، اتحاد نساء اليمن وغيرها من المنظمات والائتلافات النسوية. حضر اللقاء السفير التركي في صنعاء والقائم بأعمال السفيرة الهولندية وممثلين من مكتب مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر في اليمن ونائبة الممثل المقيم لصندوق الأممالمتحدة للسكان وممثلة وكالة الأممالمتحدة للمرأة في اليمن. هدف اللقاء إلى التواصل مع مجموعة من المنظمات النسائية لمناقشة مشاركتهن في الحوار الوطني من خلال اللجنة التحضيرية كخطوة أولى، وكذا تشجيع القطاع النسائي على بلورة رؤية موحّدة لمشاركة المرأة في الحوار الوطني والآلية التي تراها لتمثيلها في اللجنة التحضيرية وما تتلوها من هيئات للحوار الوطني. وفي اللقاء رحّب عضو لجنة الاتصال عبدالقادر علي هلال بالحضور، مشيراً إلى أن هذه مرحلة استراتيجية في تاريخ اليمن.. وقال: “أثبتت المرأة اليمنية جدارتها في المراحل السابقة، ونحن على أمل أن تثبت جدارتها في المراحل القادمة من خلال التنسيق والخروج برؤية وتمثيل موحّد في الحوار الوطني”. واتفقت المشاركات في الاجتماع على تكليف رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة شفيقة سعيد للتنسيق بين المنظمات النسائية حتى يتم عقد فعالية شاملة يتم فيها الاتفاق على مشاركة المرأة في الحوار الوطني والوصول إلى آلية لتمثيل النساء في اللجنة التحضيرية، بالإضافة إلى الخروج برؤية موحّدة لمطالب النساء من الحوار الوطني. ورحّبت المشاركات بمبادرة اللجنة لعقد هذا اللقاء، مبيّنات أن هناك الكثير من المنظمات النسائية لم يتم دعوتها إلى هذا اللقاء التمهيدي، وسيتم تلافي هذا في اللقاء الموسّع القادم للنساء خلال الأسبوعين القادمين بتنسيق من اللجنة الوطنية للمرأة. كما تم خلال اللقاء طرح نقاط عديدة بما فيها إصرار النساء على مشاركتهن بما لا يقل عن 30 % من قوام أية لجان في المرحلة الانتقالية، وكذا التذكير بوثيقة مطالب المرأة اليمنية التي خرجن بها من مؤتمر المرأة الوطني في مارس من العام الجاري. وفي حين تم الإجماع على ضرورة المشاركة الفاعلة للمرأة في اتخاذ القرار؛ فلابد من إشراك الفتيات الشابات والنساء من كافة المحافظات وكذا المرأة التي تعاني النزاع المسلّح والنساء الفقيرات والمهمشات. كما أعربت الجهات المانحة في مجموعة عمل أصدقاء اليمن عن ثقتها بنجاح المرأة اليمنية وقدرتها على أن تكون شريكاً حقيقياً وفاعلاً في المرحلة الانتقالية وما بعدها، مؤكدة استعداد المجموعة لمساندة المرأة اليمنية للوصول إلى أهدافها.