نظّمت مؤسسة “صناع الحياة” في عدن ورشة تنسيقية لمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية في إطار حملة “أوعدني” لمكافحة المخدرات في المحافظة.. وهدفت الورشة - التي تعتبر باكورة فعاليات الحملة - إلى استعراض واقع انتشار المخدرات في عدن، بالإضافة إلى الاستماع للحلول والمعالجات الممكنة التي يطرحها المشاركون من الشباب وممثلي المؤسسات والمنظمات. القائمون على الحملة التي تحمل شعار “عدن بدونها أحلى” أكدوا أن الحملة لن تقضي على المخدرات نهائياً وليس هذا هو هدفها، بقدر ما تسعى الحملة إلى إحداث “صدمة” مجتمعية, ولفت أنظار المجتمع إلى مشكلة المخدرات. ممثلو المنظمات المدنية والشبابية أكدوا أن هناك سياسة ممنهجة من بعض الجهات لنشر المخدرات في أوساط شباب عدن، مشيرين إلى أن تلك السياسة منتشرة في معظم مدن اليمن، محذّرين من إغفال هذه المشكلة ومطالبين بسرعة تحرُّك الجهات المعنية للحفاظ على الأطفال والشباب من الوقوع ضحية لمروجي المخدرات وتجارها.. وبارك المجتمعون جهود مؤسسة “صناع الحياة” في عدن ومبادرتها في لفت انتباه المجتمع إلى المشاكل التي تهدّد أمنه وسلامته، وذلك تفعيلاً لدور المجتمع المدني والشباب الواعي في الحد من الظواهر السلبية.. وخرجت الورشة بالعديد من التوصيات كان أهمها تشكيل لجنة تنسيقية من ممثلين عن كافة المنظمات والمبادرات المشاركة في الورشة، تهدف إلى تبني إجراءات تنفيذية وعملية تسهم في التوعية بمخاطر المخدرات والحفاظ على الشباب بعيداً عن السقوط في أوحال الحبوب المخدرة، كما طرحت في الورشة فكرة الاستعانة بمشاهير الرياضة والفن والتمثيل اليمنيين للترويج للحملة في أوساط الشباب المستهدف على غرار حملات مكافحة المخدرات في دول عربية مجاورة. المدير التنفيذي للمؤسسة عمار الصوفي قال ل “الجمهورية” الراعي الإعلامي للحملة: إن الورشة طالبت المجتمعين بتقديم مبادرات خلال أسبوع قابلة للتنفيذ عبر الشباب أنفسهم، كما طالبت الورشة بدعم الحملة من كافة القطاعات الرسمية والخاصة والمجتمعية ووسائل الإعلام. وفي إطار الحملة كذلك تقيم مؤسسة “صناع الحياة” اليوم الأربعاء ورشة تنسيقية لممثلي وسائل الإعلام في محافظة عدن بهدف حشد الدعم والمناصرة الإعلامية للحملة التي يتمثل هدفها الأساسي في خلق وعي مجتمعي حول خطورة المخدرات ومكافحتها والحفاظ على الشباب الأصحاء بعيدين عن متناول الحبوب المخدرة. يُذكر أن الحملة تعد أكبر حملة يتم تنفيذها على مستوى محافظة عدن من خلال الاستهداف الواسع والقطاعات المشاركة فيها والشباب المتفاعل والمتطوع في تنفيذها.